يرد الدكتور محمد حسن حسن جبل في هذه الدراسة القصيرة على العديد من الافتراءات والمزاعم التي أثارها المستشرق اليهودي المجري جولد تسيهر في موضوع القراءات القرآنية فيعرض لنا في القسم الأول من الكتاب الادعاءات التي قالها هذا المستشرق في كتابه مذاهب التفسير الإسلامي، مثل رأيه في سبب اختلاف القراءات القرآنية، وما رمى به القرآن بأن نصه مختلف، وغير ذلك من الآراء يعرضها لنا دكتور محمد حسن جبل بشكل كامل، ثم يخصص القسم الثاني من الكتاب في الرد على هذه الإدعاءات بشكل مفصل يوضح جهل صاحبها وفهمه الخاطئ للقراءات القرآنية. فيبدأ بالحديث عن المخالفات المنهجية التي ارتكبها جولد تسيهر، ومناقشة الأمثلة التي احتج بها، وردود على بقية أقواله في مسائل مهمة.
هذا كتاب في القراءات القرآنية السبع، فيه فوائد علمية عظيمة في الدراسات القرآنية. تمتاز هذه الطبعة بضبط النص وتحقيقه على مخطوطتين وتخريج الآيات والأحاديث وأبيات .الشعر والتعليق على بعض المسائل اللغوية وردها إلى مصادرها الأصلية ، لا يستغني عنه الطالب في معرفة معاني الاختلاف ونحوه ، وقد ترجم المحقق للمؤلف ابن خالويه وهي شخصية لم تظفر بالدراسة الواسعة كما ينبغي ، وفِي نسبته لابن خالويه كلام ، انظر:(نسبة الحجة إلى ابن خالويه لا تصح ) لمحمد العابد الفاسي، مجلة اللسان العربي، المجلد8، العدد1،(521-523)و(نسبة الحجة إلى ابن خالويه افتراء عليه)صبحي عبد المنعم سعيد،مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق،المجلد48، الجزء3، 4، 1973م، (ص645-671)وغيرها، والمؤلف اعتمد في حجته على القراءات المشهورة ، تاركاً الرويات الشاذة المنكورة ، وعمل بالايجاز والإختصار حتى يفهم القارئ المراد من غير استطراد ممل.
عالج الباحث في هذه الرسالة موضوع القراءات المتواترة التي تناولها محمد بن جرير الطبري في تفسيره العظيم الذي هو مرجع لكل باحث وقد تناول فيه جانبيين رئيسيين هما : إنكاره تواتر بعض القراءات وتفضيل بعضها على بعض، وتوصل فيها الباحث أن ما صدر عن الطبري هو من باب الخطأ أو النسيان لا العمد المقصود ، كما بينت هذه الرسالة مصدر القراءات وبينت اختلافها وأسبابه كما تناولت فواءد اختلاف القراءات وأنواع اختلافها والفرق بين القراءات والتجويد، اراد الباحث من هذه الرسالة سد الفجوة التي قد يستغلها الملحد أو المستشرق من هذه الملاحظات، فالكتاب يفتق العقل ويفتح عين القارئ لما قد يستغله أعداء الإسلام.
فقد اجتهد علماء القراءات القرآنية في خدمة القرآن الكريم وقراءته ، ما وسعهم الاجتهاد في الحفظ ، وأمانة النقل ، وسلامة التميز ،ودقة الأداء ، وعلو الإتقان في أداء قراءاتهم ، وفي تعليمها لتلاميذهم بالسند والرواية من المزايا العظيمة لهذه الأمة، وفي هذا الكتاب الفريد من نوعه يتناول دراسة الظواهر الصوتية للقراءات القرآنية ، ستجد في هذا الكتاب دراسة الظواهر الصوتية في اثنتي عشرة قراءة ، أول سبع منها هي القراءات السبع المتواترة ، ثم القراءات الثلاث المكملة للعشر ، وهي ايضاً متواترة.ثم القراءات الشواذ الأربع ، هذا كتاب قيم ، لمؤلف قدير جدير بأن يُقرأ له.
نهضت الدراسات اللغوية الحديثة نهضة علمية ، في الغرب ، فتناولت كل فروع الدراسة المتصلة باللغة ، تاريخاً ، وأصواتاً ، واشتقاقاً ، ومعجماً ، وتركيباً ، ودلالة.وكان أهم ما جمعت هذه الفروع تحت عنوان واحد وهو (علم اللغة) ، فعلم اللغة بالمفهوم الحديث مختلف تماماً عما انتهى إلينا من تصور السلف لمضمونه ، وقد أثرى ثراء كبيراً من حيث المناهج ، وقد درس المؤلف في هذا الكتاب أعقد مشكلات الأصوات في اللغة الفصحى ، ودرس كذلك ظاهرة هي من أبرز ظواهر الشذوذ وهي كثرة الوجوه الشاذة ، المتواردة على الكلمة الواحدة ، بصرف النظر عن الوجوه الصحيحة فالكتاب بذل فيه المؤلف جهده ويتبين ذلك عند قرائته فهلموا إلى مائدة العلم والغوص في بحار القرآن.
هذا بحثٌ يتناول علم القراءات القرآنية ، من حيث نشأتها وتاريخها، وقد ذكر فيه الباحثُ مبادئ وتاريخ القراءات وأهميته ، وفوائد تعدُّد الأحرف والقراءات ، وما يُستفاد من أحاديث الأحرف السبعة ، وذكر حديث نزول القرآن على ثلاثة أحرف. ثم ذكر أركان القراءة المقبولة ومسألة التواتر، وبيان حكم إنكار القراءات، وحكم القراءة و العمل الاحتجاج بالقراءات الشاذة ، وفي حكم الجمع في الختمة الواحدة ومذاهب القراء في ذلك ، وفوائد تتعلق ببحث الجمع وغيرها من المباحث المفيدة والشيقة لمريد القراءات وطالبها.
هذه الرسالة الأكاديمية لنيل درجة الماجستير للأستاذة رقية محمد صالح الخزامي بإشراف الدكتور عبدالفتاح إسماعيل شلبي وقد انتهجت الباحثة في رسالتها المنهج الإستقصائي التتبعي ، تحدثت فيها عن القراءات ، وتعريفها ، ونشأتها ، وتطورها ، وتقسيمها إلى صحيحة ، وشاذة وإلى أصول وفرش ، ثم أدلة اللغة ، وأركان القراءة الصحيحة ، وترجمت ترجمة موجزة للقراء السبعة وشيوخهم ورواتهم ، وهذه الرسالة معينة ومفيدة لطالب القراءات خاصة للمختصين في علوم القرآن ولطلاب الشريعة عموما.
في المكتبة العربية تراث ضخم في علم القراءات بأقلام مؤلفين مغاربة ، في حاجة إلى من ينفض الغبار عنه ، ويتناوله بالدرس والتحليل ، وهذه بحوث تؤرخ للقراءات بالمغرب منذ نشأتها إلى أواسط القرن الرابع عشر الهجري ، وتعرف بمشاهير القراء وما خلفوا من آثار، وسترى فيه معالم واضحة عن القراءات بالمغرب منذ نشاتها ، وعن الأطوار التي مرت بها عبر عصور التاريخ وسيجد في هذا الكتاب من الفوائد الجديدة والمعالم الخفية التي قد تخفى لمن هم خارج المغرب أو داخلها وأهل المغرب معرفون بعلمهم وأدبهم وجدهم واجتهادهم في حصول العلم وأسراره ولكن العالم العربي قد يخفى عليه هذا الشيء.
عندما ظهرت في عصرنا المخترعات منها آلات تسجيل الصوت والصورة صار الناس يسجلون على تلك الآلات كل شيء ، ومن ذلك القرآن الكريم بأصوات قراء كثيرين منهم المتقن ومنهم نصف المتقن ومنهم من لا اتقان عنده ، وأغلب هؤلاء يراعون الأنغام الموسيقية حتى صار العوام الذين ما شموا رائحة علم التجويد والقراة يقولون : إن قراءة فلان ممتازة ، وقراءة فلان رائعة وانا أحب تلاوة فلان ، وهلم من تلك العبارات الجوفاء التي لا مقياس تحتها إلا التطريب ، ورفع الصوت وخفضه ، والقراءة بنغم النهاوند والصبا والسيكا ، والعجم والرصد وما إلى ذلك من أنغام أعجمية ، فهذا الكتاب يتحدث بوضوح حكم هذا بقلم ماهر القراءات واستاذها وشيخ القراء الأستاذ الدكتور أيمن السويد.
هذا الكتاب الضخم هو أحد السلاسل الذهبية في إفراد وجمع القراءات من طرق الطيبة والدرة والشاطبية بعنوان "البشرى في تيسر القراءات العشر الكبرى" ألفه الشيخ المقرئ الدكتور الأستاذ محمد نبهان بن حسين مصري أستاذ القرآن والقراءات في جامعة أم القرى سابقاً وصاحب المؤلفات العديدة ، حيث ذكر في هذا الكتاب أصول القراء أولاً ثم فرش الحروف وأصولها معاً آخراً ، وذكر الكلمة القرآنية على رواية حفص ثم بيان قراءتها لباقي القراء ، فالكتاب حسن العرض ، جيد الأسلوب ، وافياً بالغرض المطلوب ، صحيح في نقله وجمعه ، فقد سهل المؤلف بهذا العمل القراءت العشر الكبرى على كل طالب علم مبتدئ ، ويسر عليه دراستها ومعرفتها ، ولاشك فالمؤلف ذوباع طويل في علم القراءت ، فمؤلفاته معروفة نافعة وهذا الكتاب مفيد جداً لطالب القراءات جدير بالإعتناء به.
تحدث المؤلف في هذا الكتاب عن نشأة علم القراءات وتطوره بعد تعريفه، وتكلم فيه عن أمر شغل بال الباحثين ، إنه أمر الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، والمراد منها، وصلتها بالقراءات السبع، وأفصح فيه عن أركان القراءة المقبولة، وعرّف القراء العشرة ورواتهم، وتحدث عن بعض ما انفردوا به من حروف في القرآن، وأردف ذلك بالحديث عن التأليف في القراءات ، شاذة كانت أو صحيحة ، وخصص فيه مبحثا للوسائل الموصلة للنظر في علم القراءات، وعن مقاصد هذا العلم الملخصة في الأصول والفرش، وتكلم فيه عن القياس في القراءات القرآنية، وعن المقبول منه والمرفوض، وتحدث عن توجيه القراءات ودوافعه، وعن الاختيار في القراءات القرآنية ومقاييسه ؛ ثم أشار إلى الفوائد الجليلة المترتبة عن اختلاف المقرئين من جهة الفقه والعقيدة والتفسير والنحو والتصريف والأصوات.
كتاب الإضاءة في بيان أصول القراءة من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة وغيرهم من المتخصصين في العلوم الإسلامية بشكل عام ، اشتمل على مواضيع هامة في علم القراء، منها المقرىء و القارىء ، المقصد في بيان أصول القراءات كالإظهار والإدغام والصلة وأصول قراءة حمزة و شعبة والكسائي وقد ركز الكتاب على الأمور التي اختلفوا حولها في القراءة ، تعتبر هذة الرسالة مهمة في معرفة الأصول الدائرة على اختلاف القراءات، ثم ذكر في خاتمتها بيان مذاهب القراء العشرة في الأصول المذكورة، أو يقال في بيان مذهب كل قارئ من العشرة في أصول القراءة على انفراده.
القراءات من علوم القرآن الأصيلة التي حظيت عناية العلماء منذ نشأتها إلى وقتنا هذا إقراءً وتاليفاً ورواية درايةً و هذه الرسالة الاكاديمية نال بها الباحث درجة الماجستير على درجة الامتياز ، تكلم فيها الباحث عن ابن الجزري الصغير ألا وهو الشيخ الامام المتولي الذي فاق أقرانه بعلو الإسناد ، ولجهل كثير من القارئين بهذه الشخصية حق أن تقرد عنه مؤلف كامل ، تكلم في هذا الرسالة الباحث عن نبذة تاريخية عن علم القراءات وعن عصر المتولي وحالته الإجتماعية والسياسية والعلمية وكذلك تكلم في مبحث فريد ولطيف عمن تأثر بهم المتولي وأثره فيمن بعده وفي الأخير تكلم عن مؤلفاته في القراءات والتجويد والرسم العثماني وختم بقيمة وأهمية مؤلفات المتولي في هذا الفن.
في هذا الكتاب تكلم المؤلف عن الشيخ الإمام ، العالم العامل ، القدوة ، سيد القراء القاسم بن فيرة الشاطبي الأندلسي وهو من أبرز الأئمة الذين نقلوا لنا القرآن عذباً وسلسلاً ، ونشروا قراءات القرآن الكريم في الآفاق كلها ، الإمام أبو القاسم الشاطبي الذي ملأ الخافقين علماً وسارت بذكره الركبان في الأرض الإسلامية كلها.وقد تكلم الكاتب عن الحياة السياسية في عصر الشاطبي وعنه وعن صفته وحليته وشخصيته العلمية وعن مصنفاته وأهميته ثم وصف مجلس إقراء الإمام الشاطبي.
هذا الكتاب تكلم فيها المؤلف عن زعيم المدرسة الأثرية وشيخ القراء المغرب والمشرق الامام أبو القاسم الشاطبي وفيها دراسة عن قصيدته حرز الاماني في القراءات وإشعاها العلمي وتعريف بشروحها التي زادت على مائة شرح ، وعن طرق الدراسة في المدرسة المغربية حتى زمن الشاطبي وعن آثاره وقيمتها العلمية وأهميتها في المدرسة المغربية ، ثم عن قصيدته الشهيرة ورواتها وأهميتها وآراء العلماء فيها ، الاهتمام بشروحها وبسط مقاصد الناظم والنظم على منوالها ، فالكتاب جديرومفيد في بابه فريد من نوعه.
هذه الرسالة الاكاديمية تحدث فيها الباحث عن الإختلافات بين القراءات في سورتي الفاتحة والبقرة دراسة مقارنة بين متواتر القراءات وشواذها وهذا الميدان قل رواده ومنهل ندر واردوه ، وفي هذه الرسالة ستجد الشواذ حول الأسماء والأفعال والحروف والجمل ، وتكلم فيها عن القراءات قبل توحيد الرسم وبعد توحيد الرسم وعن القراءات المتواترة والشاذة وعن الاختلاف اللغوي وغيرها من فصول الكتاب الشيقة التي تفتح شهية طالب العلم الجاد فهلموا إلى مائدة العلم لننهل منه.
هذه الدراسة عن (أثر القراءات والأصوات في النحو العربي) من خلال قراءة من القراءات السبع ، هي قراء أبي عرو بن العلاء ، والدراسة تقوم على أصلين : أما أولهما فهو : أبو عمرو بن العلاء ففيه التعريف به وعن جوانبه الخفية التي قلما يتطرق إليها الباحثون ، والثاني : فهو قراءة أبي عمرو بن العلاء ، وهي ثالثة القراءات السبعة في تصنيف ابن مجاهد ، ومفتاح هذا البحث هو أن يدرس (الأصوات) في قراءة أبي عمرو فدرس أصوات الفصحى بذاتها وتراث القدماء إبتداء من سيبويه ثم تعقب ذلك بدراسة المحدثين للأصوات ، وقد كانت وسيلة الدراسة هو الاستماع إلى أداء شيوخ القراءة ، فالكتاب فريد في بابه مشوق في فنه حري لكل مجد أن يطالع هذه الدراسة النفيسة.
لكل راغب في علم التجويد والقراءات ، وطالب علم التفسير والدرايات نقدم هذه الرسالة ، ففيها تعريف بحروف التهجي بأوائل السور التسع والعشرين ، وذكر فيها فواتح السور المذكورة في علم التجويد وعلم الفواصل ، وعن فواتح السور في القراءات العشر والأربع الزائدة عليها ، فواتح السور في أقوال علماء التفسير، فالكتاب جميل في فنه وفريد في موضوعه وهذه الفواتح حيرت العلماء وأعجزت الفصحاء ، ورجح شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بياناً لإعجاز القرآن الكريم وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله ، هذا مع أنه مركبٌ من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها.
هذا الكتاب دراسة في تاريخ القراءات واتجاهات القراء ، والقصة التي ذكرها المؤلف عن نفسه في المقدمة جديرة بالقراءة ، ذكر في الكتاب تاريخ القراءات ، علامات في تاريخ القراءات ، مفهوم الاختيار في القراءات ، الباب الثاني ذكر فيها اتجاهات القراء ، وتكلم على علوم الحديث كذلك من بعض النواحي مثل الحديث المرسل و والمدلس وعن الجرح والتعديل وغيرها ، ثم ذكر اتجاهات القراء الأربعة عشر والكتاب فيها بعض الصور التوضيحية بطريقة عصرية جديدة واضاف بعض التخطيطات التي بها تتضح المسائل المستعصية ، فينبغي لكل مريد في معرفة تاريخ القراءات أن يقرأها بتمعن وتدبر لكي يرتقي إلى قمم العلم الشاهقة.
هذه رسالة صغيرة جُمعت فيها أقوال العلماء والفقهاء والمحدثين ، ممن قالوا بسنيّة التكبير عند سورة الضحى ، والرسالة حاوية على جملةٍ من أقاويل العلماء الذين يعتبرون حجةً في هذا الفن ، واورد فيه المؤلف حديث التكبير الذي أخرجه الحاكم في مستدركه ، والحديث ليس مردوداً عند المحدثين بل صححه الحاكم على شرط الشيخين على حسب المؤلف ، وقد حاول فيه المؤلف الدفاع عن هذا الحديث وبيّن اشكالاته وغموضه وكلام الأئمة على الحديث والكتاب جاء عذباً سلسلاً مملوءاً بأقوال جهابذة العلماء الأعلام وردّ فيه على من يقول : إنّ التكبير ليس سنةً عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والمؤلف قسم هذه الرسالة إلى أبواب منها :ورود التكبير وسببه ، أقوال المحدثين في حديث التكبير ، سنّة التكبير عند المفسرين ، سنّة التكبير عند الفقهاء ، سنة التكبير عند القراء.
هذا الشرح من الشروح المهمة للشاطبية ألفه الإمام عبدالرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف بأبي شامة الدمشقي المتوفى سنة 665ه ، من الشروحات الثمينة والسمينة التي قلما يلتفت إليها مع أنها ثرية بالفوائد والدرر التي يشد إليها الرحال ، وقد يتعجب المرء عند مطالعة الكتاب كثرة الاحاديث والدقائق النحوية والصرفية وذكر الإختلافات الدقيقة ، ويشير إلى بعض الأمور اللغوية ، بل يضيف وينتقد ويصحح في بعض الأشياء التي يرى أنه محل نظر وقد يذكر بعض التقسيمات اللطيفة والممنهجة فحري لمن يعتني بالشاطبية أن يقرأها ويفيد ويستفيد.
كانت الحاجة ملحة لتعريف مصطلحات القراءات ، وأن الباحث فيها لابد له أن يقلب الصفحات في عدة ليعثر عليها وليصل إلى تعريف مصطلح فقام المؤلف جزاه الله خير بجمع أشهر المصطلحات في لم القراءات وفن الأداء في كتاب واحد ، بحيث إذا أراد الطالب أو الباحث معرف مصطلح ما ، بحث في الكتاب الجميل بدلاً من البحث المتعب في مجلدات ضخمة مما يوفر الوقت والجهد الكثير،قدم بمقدمة لا غنى لطالب العلم بمعرفتها ، ثم أتبعها ببعض المباحث التمهيدية بالمصطلحات وقد وصلت إلى 62 مصطلحاً عاما أصلياً وهناك الكثير من المصطلحات الثانوية التي وردت ضمناً، وذكر فيها مصطلحات متن الدرة المضية مشكولة شكلاً كاملاً، وافادنا ببعض الفوائد المتعلقة ببعض المصطلحات ، وغيرها من المباحث المفيدة التي لا غنى عنها بطالب القراءات.
هذا الكتاب ذكر فيه مؤلفه الباحث الشيخ السيد أحمد عبدالرحيم أسانيد أئمة القراءات العشرة ورواتهم العشرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضحها برسومات توضيحية ابداعية بحيث يسهل على القراءة فهمها بصورة صحيحة وكاملة ، والكتاب مهم في زمن اشتد فيه طلب العلو في الأسانيد بل بالغ فيه البعض وأصابه "هوس الإجازات وجنون الأسانيد" كما عبر بذلك العلامة البشي الإبراهيمي ، طلب العلو أمر محمود وسنة من سنن السلف ، ولكن يجب أن يراعى فيه جوانب كثيرة يغفل عنها مُريد العلو والإسناد وقد ذكر المؤلف هذه الأشياء التي ينبغي مراعاتها، الكتاب مفيد لكل مُريد لعلو الأسانيد.
هذه الرسالة تكلم فيها الباحث الشيخ السيد أحمد عبدالرحيم السيد عن مسألة مهمة ، ناقش فيها أسانيد الإجازة بالشاطبية وقد استحضر فيها قواعد البحث العلمي بتجرد وصدقٍ وعمق وفيها مقدمة نفيسة تكتب بماء الذهب لفضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر شيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف ، وموضوع الرسالة مهم وخطير في نفس الوقت على الأجيال الحالية والآتية من طلاب القرآن الكريم ، وهي آفة جديدة من آفات الإجازات والأسانيد.
وبيّن الباحث في هذه الرسالة بالأدلة والبراهين أن أسانيد منظومة الشاطبي لا تخرج عن كونه تركيباً وتلفيقاً في الأسانيد قائمة على الظن والتخمين، حري بكل مهتم بمنظومة الشاطبي أن يطالع هذه الرسالة القيمة.
هذا الكتاب جُمعت فيه أجوبة الإمام الهمام شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (المتوفى : 833 هـ) المعروف بابن الجزري أعجوبة دهره ، وفريد عصره في هذا الكتيب ستجد أجوبة عن المسائل التي في القراءات حققه الأستاذ عبدالعزيز محمد تميم الزغبي تكلم فيها عن مباحث شتى ومواضيع جديرة بالعناية من عالم نحرير في القراءات ومشهور في الفن و ويعجبني كلمته الجميلة "فليس التجويد بتمضيغ اللسان، ولا بتقعير الفم، ولا بتعويج الفك، ولا بترعيد الصوت، ولا بتمطيط الشد، ولا بتقطيع المد، ولا بتطنين الغنات، ولا بحصرمة الراءات، قراءة تنفر عنها الطباع، وتمجها القلوب والأسماع، بل القراءة السهلة العذبة الحلوة اللطيفة، التي لا مضغ فيها ولا لوك، ولا تعسف ولا تكلف، ولا تصنع ولا تنطع، لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء بوجه من وجوه القراءات والأداء" ينبغي لكل مهتم قرائته ففيه تحريرات عن مسائل أشكل على أهل الفن.