من المشهور عند كثير من طلبة العلم أن نظم الشاطبية الموسوم بـ ( حرز الأماني ووجه التهاني ) من المنظومات في علم القراءات، ولذا تجد كثيرا من طلبة العلم أعرض عن هذا النظم، بحكم أنه ليس من تخصصه، وقد خفي عليه أن هذا النظم المبارك يحوي فوائد جمّة، وفرائد متناثرة ومتكاثرة، سواء كانت تلميحا وتضمينا أم تصريحا، وهذا الكتاب شرح فيه الشارح القصيدة الشاطبية في القراءات ويبين ما جاء فيها من وجوه القراءات واحكام تتعلق بذلك بأسلوب ميسر فهمه على القراء متناولا في ذلك جميع سور القرآن.
من المشهور عند كثير من طلبة العلم أن نظم الشاطبية الموسوم بـ ( حرز الأماني ووجه التهاني ) من المنظومات في علم القراءات، ولذا تجد كثيرا من طلبة العلم أعرض عن هذا النظم، بحكم أنه ليس من تخصصه، وقد خفي عليه أن هذا النظم المبارك يحوي فوائد جمّة، وفرائد متناثرة ومتكاثرة، سواء كانت تلميحا وتضمينا أم تصريحا، وهذا الكتاب شرح فيه السيوطي القصيدة الشاطبية في القراءات ويبين ما جاء فيها من وجوه القراءات واحكام تتعلق بذلك بأسلوب ميسر فهمه على القراء متناولا في ذلك جميع سور القرآن.
مما يبشر بالخير ويدعو إلى الإعجاب ويستحق الإشادة إقدام الباحثين من علماء هذه الأمة على دراسة كتب التراث واختيار النافع منها لتحقيقه ونشره وفق القواعد العلمية للتحقيق، فرغم أن اكثير من أمهات الكتب قد نشر خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين فقد بقيت نفائس كثيرة لم تنتشر بعد، وكذلك فإن ما نُشر لم يحفظ معظمه بالتحقيق العلمي الدقيق ومن النفائس التي لم تنشر كتاب "شرح الزبيدي على الدرة في القراءات الثلاث المتممين للعشر، وهو من الكتب النافعة المفيدة، وقد بذل فيه مجهوداً واضحاً، ففصل مجمله وأوضح غامضه، وأضاف فوائد مهمة في حسن عيارة، ولطف إشارة ومتانة سياق.
مما يبشر بالخير ويدعو إلى الإعجاب ويستحق الإشادة إقدام الباحثين من علماء هذه الأمة على دراسة كتب التراث واختيار النافع منها لتحقيقه ونشره وفق القواعد العلمية للتحقيق، فرغم أن اكثير من أمهات الكتب قد نشر خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين فقد بقيت نفائس كثيرة لم تنتشر بعد، وكذلك فإن ما نُشر لم يحفظ معظمه بالتحقيق العلمي الدقيق ومن النفائس التي لم تنشر كتاب "شرح الزبيدي على الدرة في القراءات الثلاث المتممين للعشر، وهو من الكتب النافعة المفيدة، وقد بذل فيه مجهوداً واضحاً، ففصل مجمله وأوضح غامضه، وأضاف فوائد مهمة في حسن عيارة، ولطف إشارة ومتانة سياق.
القرآن أفضل كتب الله، والاشتغال به من القرب العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى الله عزوجل ومن هذا المنطلق كانت هذه الرسالة العلمية في فن من فنون علوم القرآن وهو فن القراءات وكانت أيضاً تخدم هذا العلم جانب آخر وهو تحقيق جزء من كتاب جليل سطره يراع عالم فاضل متمكن في علم النحو وله إلمام عظيم بالقراءات ألا وهو الإمام أبي العباس أحمد بن يوسف بن محمد الشهير بالسمين الحلبي وكتابه هذا العقد النضيد، ويعد هذا الشرح من أوسع شروح متن الشاطبية، فهو شرح موسوعي يعني بشرح الأبيات وإعرابها وتوجيه القراءات الواردة في الأبيات، وقد اثنى على هذا الشرح بعض العلماء كابن الجزري والقسطلاني وامتاز الشرح أيضا بتعقبه على بعض شراح الشاطبية وقبله وخاصة شرحي أبي شامة وأبي عبدالله.
نُقدم للإوة القراء والباحين وطلبة العلم قصيدة (حرز الأماني ووجه) المشهورة بالشاطبية، لمؤلفيها: قاسم بن فيرة بن خخلف الشاطبي، اختصر فيها كتاب التيسير في القراءات السبع لأبو عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي، وزاد عليه، جعلها في المقدمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة، سار بها الركبان، وبلغت شُهرتها الآفاق، وحفظها الطلاب صغارا وكبارا، جمّل المحقق الأستاذ علي بن سعد الغامدي الكتاب بمقدمة جميلة، أجاد فيها وأفاد،وأتقن وأبدع، ضمّن الشاطبي قصيدته رموزاً للقراء والرواة عنهم، لا أظنه سُبق إليها، وقال ابن خلكان: (وهي مشتملة على رموز عجيبة، وإشارات خفية.
أسهل ما يُتوصل به إلى علم القراءات من التصانيف المنظومات نظم الشيخ الإمام العالم أبو محمد قاسم بن فيرة بن أبو القاسم خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي، ومن قصيدته اللامية المنظومة من الضرب الثاني من بحر الطويل، المنعوتة ب : (حرز الأماني ووجه التهاني) فأول شارح شرحها الإمام علم الدين السخاوي تلقاها عن ناظمها، وتابعه الناس على ذلك فشرحوها، فمنهم من اقتصر، ومنهم من علل وأطال، وخرج عن حيز الاعتدال، وهذا الكتيب تم فيها حل ألفاظها واستخراج القراءات منهابعبارة سهلة يفهمها المبتدئ، ولهذا لم يتعلل المؤلف للتعاليل المطولة فإنها مذكورة في تصانيف وضعت لها، وسماه المؤلف (سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي).
المتون هأداة كل فن، ولمّ شتات كل علم، ومرجع العلماء، والدليل الحاضر الموثّق لما يقال، والفاصل في الخلاف، القراءات التي بين أيدينا هي اختيارات لمن نسبت إليهم من بين سيل من الروايات تلقوها عن شيوخهم من تابعي التابعين أو التابعين عن الصحابة أجمعين عن النبي صلى الله عليه وسلم، من العلماء الذين تخصَّصوا في تحرير طرق القراءات وتهذيبها، والعناية بها: العلامة إبراهيم السمنودي رحمه الله؛ فقد نظمَ ما لحفصٍ من طريق روضة المُعدِّل، في نظمٍ جامعٍ بارِعٍ، هو )بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ) ، ونظمه مفيد وعالي، غير أن نظمَه كان في حاجةٍ لشرح كلماته، وبيان معانيه، وإيضاح مقاصِده ومرامِيه. وقد وضعَ على المنظومة شرحًا يُوضِّح ألفاظ النظم، ويشرح معانيها، بعنوان لحظ الألحاظ في شرح بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ.
فهذا الكتاب هو شرح لكتاب ناظمة الزهر في علم الفواصل، وعد آي الكتاب العزيز من نظم الإمام العالم الورع الأديب أبو القاسم الشاطبي رحمه الله صاحب كتاب حرز الاماني المعروف بالشاطبية في القراءات السبع، وشرحه الشيخ العلامة عبدالفتاح القاضي شرحه هذا بعنوان "معالم اليسر شرح ناظمة الزهر"، وشرحه هذا هذا شرحاً وافياً للغرض المطلوب، محققاً للمقصود من كشف رموز هذا الكتاب الجليل"ناظمة الزهر" وتوضيح مشكله، وتفضيل مجمله، وتبيان ما اشتمل علليه من أسرار هذا الفن ودقائقه مع سهولة العبارة وسلامة التركيب، والبعد عن التعقيد والحشو والفضول وقد عني بإعراب كل بيت إعراباً تفصيلياً.
العناية بالقرآن الكريم، من أجلّ الأعمال المقربة إلى رب العالمين، الموجبة للفوز بأعظم النعيم، فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وضيوف مأدبته، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، نعت الدرجات لتلقي القرآن والقراءات، منظومةٌ حوَت ما يجبُ أن يتَّصِف به الطالبُ والمُدرِّس في أدب القرآن الكريم وتلقِّيه، والحرصَ في تلقِّي القرآن على إتقان التجويد، ثم التكلُّمَ على القرَّاء العشرة، والثناء عليهم، ثم الكلامَ على القراءات الأخرى غير العشرة، وبيان أحكامها، وهذه القصيدة الفذة فيها من السلاسة والحلاوة والطرواة ما لا يعلمها إلا من ذاقها، لقد حوت ما يجب أن يتصف به الطالب والمدرس في أدب القرآن الكريم، وتلقيه، والحرص على تلقي القرآ، على اتقان التجويد.
قد أصبح التعرف على علم القراءات غاية في الأهمية، ومن أهم ما يجب على أهل دين الله كشفُه، وأولى ما يلزم بحثُه؛ ما كان لأصل دينهم قِوامًا، ولقاعدة توحيدهم عمادًا ونظامًا، وعلى صدق نبيهم ﷺ برهانًا، ولمعجزته ثبتًا وحجة، والكتاب الذي بين أيدينا هو المنح الإلهية في جمع القراءات السبع من طريق الشاطبية، ألفه المؤلف لتيسيره على طلاب القراءات خاصة عند الجمع، فالكتاب جمع الايات المتعلقة بالجمع، فإذا كان في الآية فرش يتعرض له قليلاً بالشرح، وذكر أسماء القراء شارحاً طريقة كل قارئ، اكتفى فيه بالجمع إلى آخر سورة الأنغام.
فهذا مجموع مشتمل على عشرة متون في فن القرآن من تأليف العلامة المحقق الإمام محمد محمد هلالي الإبياري، نسبة إلى قرية إبيار بمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية وهو عالم جليل وحقق عظيم توسع في التأليف هذا الشأن، وهذه المتون عظيمة الشأن سهلة الكلمات سلسلة الأسلوب، دقيقة المعلومة، جميلة المعاني، متقنة العبارة، شملت الآتي: متن خلاصة الفوائد في قراءة الأئمة السبعة، متن تنقيح نظم الدرة في القراءات الثلاث المتممة للعشرة، متن الفوائد المحررة بما أتى عن الشيوخ العشرة، متن منحة مولى البر فيما زاده النشر للقراء العشرة، متن الطوالع البدرية، متن ربح المريد في تحرير مسائل الشاطبية، متن تحفة القراء في التجويد، متن هدية الإخوان ، متن خلاصة الأحكام، متن القول المفيد المبهج.
هذه القصيدة الحصرية العصماء في قراءة الإمام نافع المدني لصاحبها الإمام الأديب أبو الحسن علي بن عبدالغني الحصري القيرواني قد اعتمد فيها رواية ورش من طريق أبي يعقوب يوسف الأزرق، وعول في رواية قالون على طريقين أبو نشيط محمد هارون، وطريق أحمد بن يزيد الحلواني، ولاشك أن الطريق المعتمد هو أدق مستويات الخلاف الواجب، إذ به ينحسم الخلاف، وضبطه من الأهمية بحيث يمنع تخليط الطرق والتداخل فيما بينها، وقد سار الناظم على معيع القراء في تقسيمهم المادة القرائية إلى قسمين كبيرين، الأصول والفرش، يقدمون الأولى على الثانية، وإن كانوا يجنحون إلى إدراج فرش سورة الفاتحة في باب الأصول.
فهذه الرسالة العلمية هي عبارة عن رسالة أكاديمية التي نال بها الباحث درجة الماجستير في تحقيق كتاب مخطوط مسماه: (الفريدة البارزية في حل القصيدة الشاطبية) للعلامة الإمام هبة الله بن عبدالرحيم بن إبراهيم الجهني الحموي المعروف بابن البارزي، يعتبر هذا الكتاب واحداً من شروح المنظومة اللامية حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات للشاطبي، والذي يعتبر العمدة في هذا الفن، يمتاز هذا الكتاب باختصار، وسهولة ألفاظه، ودقة عباراته، واستقصائه لخلافات لقراء المطردة وغير المطردة، بشكل يسهل على الطالب المبتدئ مضمون المادة العلمية الشاطبية، ويعين على استنباط المعنى المقصود من أبيات هذه المنظومة، مع التدعيم لكل ما يقال بالأمثلة والاستشهادات، وزيادة بعض الأبواب اللازمة لحصر الكلمات القرآنية المتعلقة بباب معين.
أولى ما تصرف إليه الهمم والأفكار، كلام الله سبحانه وتعالى العزيز الغفار، وهذا الكتاب يبحث في كلمات يسيرة تبين المراد من نظم الذي ذكرت فيه أحكام الكلمات المختلف فيها عـن حفص بن سليمان الكوفي من طريق الطيبة سميتها:- الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة في بيان خلف حفص من طريق الطيبة، فالكتاب قد اشتمل على ما لم يوجد في الكتب المطولات وجمع ما تفرق من المسائل المعضلات، والمؤلف من لا يعرفه فهو إمام فن القراءات في عصره ووكعبة الطلاب، الأستاذ الفاضل الشيخ علي محمد الضباع.
"طيبة النشر في القراءات العشر" هي منظومة شعرية ألفية لابن الجزري في القراءات العشر الكبرى جمع فيها الإمام ابن الجزري ما اختلف فيه القراء وماورد عنهم من أصح الطرق التي انتقاها، مذاهب القراء العشرة أصولاً وفرشاً، استقاه من أمهات المصادر الأصيلة في علم القراءات، وضمّن فيه قراءات الأئمة العشرة، ورواتهم المشهورين المذكورين في الشاطبيّة والدّرة، وتوسّع في الطرق وفصّلها في نشره تفصيلاً، وهذا الكتاب هو شرح لهذه المنظومة المباركة، شرح نفيس، شرحه المؤلف، وضح الغامض، وبيّن المبهم، وفتح المغلق.
أسهل ما يُتوصل به إلى علم القراءات من التصانيف المنظومات نظم الشيخ الإمام العالم أبو محمد قاسم بن فيرة بن أبو القاسم خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي، ومن قصيدته اللامية المنظومة من الضرب الثاني من بحر الطويل، المنعوتة ب : (حرز الأماني ووجه التهاني) فأول شارح شرحها الإمام علم الدين السخاوي تلقاها عن ناظمها، وتابعه الناس على ذلك فشرحوها، فمنهم من اقتصر، ومنهم من علل وأطال، وخرج عن حيز الاعتدال، وهذا الكتيب تم فيها حل ألفاظها واستخراج القراءات منهابعبارة سهلة يفهمها المبتدئ، ولهذا لم يتعلل المؤلف للتعاليل المطولة فإنها مذكورة في تصانيف وضعت لها، وسماه المؤلف (سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي).
القرآن محفوظ بحفظ الله، وهذا أمر مشاهد وملحوظ، حيث قيض له أئمة من أولي العلم، وجهابذة من أولي العزم، فتنوعت جهودهم، وتوحد مقصودهم، ومن حفظ الله تعالى لكتابه حفظ عد آياته؛ وقد تعددت فيه المؤلفات ما بين نظم ونثر، ومبسوط ومختصر، ومن تلك المؤلفات نظم: "الفرائد الحسان في عد آي القرآن" للعلامة المقرئ عبدالفتاح بن عبدالغني القاضي رحمه الله تعالى، ولأهمية هذا النظم ومكانتة رغبتُ في إخراجه محققاً لينتفع به الطلاب على الوجه المستطاب.
يبين هذا البحث العلاقة بين منظومة الشاطبية وأصلها، وهو كتاب التيسير في القراءات السبع للإمام أبو عمرو الداني، ويعرض أربع حالات للشاطبية مع التيسير: حالة موافقة، وحالة زيادة، وحالة نقصان، وحالة مخالفة، ولكل حالة من هذه الحالات جانب علمي وجانب منهجي، وكل جانب في مطلب مستقل تحت مبحثه الخاص به مع التمثيل له بما يبينه؛ إذ المقصود من البحث بيان الحالات دون استقصاء المواضع، وذكر أن أحوال الشاطبية مع التيسير لا تقتصر على الموافقة بل هناك النقصان والمخالفة، وأن الحالة الغالبة على الشاطبية مع التيسير هي حالة الموافقة بشقيها المعلمي والمنهجي، وستعرفون من هذا ما للإمام الداني والإمام الشاطبي، من مكانة علمية عالية في علوم القرآن عامة وفي علم القراءات خاصة.
اعلم - أخي يا صاحب القرآن - أن كلمات الخلاف عند حفص بضعٌ وعشرون كلمة؛ إحدى وعشرون أو اثنتان وعشرون تقريبًا، وهذه الكلمات المختلف فيها عند حفص عليها مدار الخلاف في الثمانية وخمسين طريقًا؛ أي: إننا لو نظرنا لكل طريق من الثمانية والخمسين لرأينا أن كل طريق منها يُذكر فيه هذه الكلمات المختلف فيها، إذًا خلاف حفص كله في الثمانية والخمسين طريقًا حول هذه الكلمات هذا شرح مختصر لمنظومة "تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص" نظم الشيخ عبدالعزيز عيون السود رحمه الله كتاب فيه أوجه حفص من طريق الطيبة وفيها تفريعات وترتيبات تصعب على غير المتخصص وهي نظم لكتاب شيخه شيخ عموم المقارئ المصرية، العلامة علي بن محمد الضباع رحمه الله تعالى المسمى "صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص" سائلاً الله تعالى أن ينفع به كما نفع بأصليه، والمنظومة من بحر الرجز، وهو "مستفعلن" ست مرات.
لما انتشرت الشاطبية في كافة أنحاء العالم الإسلامي اهتم بها الشارحون وحررها المحققون ومن هؤلاء المحررون صاحب هذا النظم الذي بين أيدينا للعلامة حسن خلف الحسيني الذي نظم في تحرير مسائل الشاطبية وجاء هذا النظم سهلا عذباً فميز ما صح من طرقها مما لم يصح على وزن الشاطبية، فهذا متن اتحاف البرية بتحريرات الشاطبية في القراءات السبع ، وهذا نظم لقي القبول عند أهل العلم منذ ظهوره لأنه جمع جل تحريرات العلامة المتولي-شيخ الناظم- على الشاطبية، ولذلك أقر به أهل العلم طلابهم، وقام العلامة الضباع بشرحه شرحا نفيساً مختصراً هو (مختصر بلوغ الأمنية في شرح إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية).
"طيبة النشر في القراءات العشر" هي منظومة شعرية ألفية لابن الجزري في القراءات العشر الكبرى جمع فيها الإمام ابن الجزري ما اختلف فيه القراء وماورد عنهم من أصح الطرق التي انتقاها، عندما ألّف ابن الجزري كتاب "النشر" واستقاه من أمهات المصادر الأصيلة في علم القراءات، وضمّن فيه قراءات الأئمة العشرة، ورواتهم المشهورين المذكورين في الشاطبيّة والدّرة، وتوسّع في الطرق وفصّلها في نشره تفصيلاً؛ عنّ له أن ينْظم هذا السفر الجليل في نظم أصيل, يقتصر فيه على صحيح النقول, وفصيح الأقوال, فنظم بذلك منظومة يسيرة أطلق عليها "طيبة النشر في القراءات العشر" ولقد اقتفى فيها أثر الشاطبي في استخدام مصطلحات الكتاب ليسهل على كلّ طالب استحضار قواعد هذا الفن، وتحصيل مسائله، وهي قليلة الألفاظ كثيرة المعاني، جمع فيها طرق القراء ورواياتهم، واعتمد ما في الشاطبية، وكتاب التيسير لأبي عمرو الداني، وزاد عليهما الضعف من القراءات والروايات والطرق التي تصل إلى الثمانين طريقاً تحقيقا.
هذا شرح الشيخ العلامة عبدالفتاح ابن عبدالغني القاضي لقباً، الشافعي مذهباً، الأزهري تربية، الدمنهوري بلداً، فهذا شرحه للنظم المسمى (منحة المولى البر بما زاده كتاب النشر) للعلامة الشيخ محمد هلالي الأبياري، كان عالماً فاضلاً صالحاً ورعاً، مبرزاً علوم التجويد القراءات، وله في هذه العلوم مؤلفات قيّمة، ما بين منظوم ومنثور، تدل على قوة عارضته، وتوقد قريحته، ورسوخ قدمه في هذه العلوم، وهذا النظم جمع فيه الطرق التي زادها النشر والطيبة للقراء العشرة ورواتهم على ما لهم في الشاطبية والدرة، وقد بذل في هذا الشرح الشارح جهداً مجيداً في تيسير عبارته، وتنسيق المعلومات، وتوضيح مسائله.
تعدّ علوم القرآن من العلوم الدينيّة التي بدأ العمل بها في وقت مبكّر جدًّا من الإسلام، فقد ظهرت أوّل ما ظهرت في زمن النبي -عليه الصلاة والسلام- والصحابة، ولكنّها لم تُدوّن حتى وقت متأخّر جدًّا، فقد كان أوّل كاتب يُدوّن في علوم القرآن هو البرهان للإمام الزركشي، وعدد علوم القرآن عند الزركشي 40 نوعًا، وأمّا عند السيوطي فإنّها وصلت إلى 80 نوعًا، ومن علوم القرآن علم القراءات، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم الرسم، وعلم التجويد، والمكي والمدني، والإعجاز، وأصول التفسير وغيرها،فتختلف باختلاف الناحية التي تدرسها من القرآن الكريم.لقد هجر الناس علم القراءات لصعوبتها، وطلاب علم هذه الإيام لا يهتمون بها هذه الأيام، والنظم الذي بين هو نظم سهل، سائغ شرابه، ذكر فيه أصول وفر ش ابن كثير الذي يخالف فيه حفص.
تعد منظومة طيبة النشر للاام الجزري من أبرز المتون العلمية في جمع القراءات تناقلها أهل العلم و سارت بها الركبان وشرحوها فمنهم من اقتصر ،ومنهم من علل و أطال وهذا الشرح الذي بين ايدينا شرحه المؤلف بعدة أساليب تيسيراً لفهم متن الطيبة ثم أدرفه بما ظهر له من التقييدات اللازمة لما في المتن من اطلاقات ومن المغلوم لدى القراء ، طيبة النشر كانت وما زالت وستبقى إن شاء الله تعالى حجة للقراء وسنداً لهم متواتراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يفلح قوم سعوا في إلغائها والاكتفاء بأصلها فقط الذي هو كتاب التيسير للإمام الداني، بل سيبقى الكتابين عمدتين واصلين ثابتين يجوز القراءة بهما جميعاً وسيبقة طريقه ومنهجه.