هذا الكتاب هو شرح رواية ورش من طريق الأصبهانى مقارنة بروايتى حفص عن عاصم من الشاطبية وورش عن نافع من طريق الأزرق من الشاطبية لذلك يلزم من يريد فهم هذا الكتاب أن يكون على دراية تامة بهاتين الروايتين .
واعتمد فيها المؤلف على ما جاء فى المنظومة المعروفة بالأصبهانيه للشيخ المتولى رحمه الله تعالى ، وهى قصيدة فيما خالف فيه الأصبهانى من الطيبة الأزرق من الشاطبية ، وعلى ما جاء فى شرحها المعروف بالقول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهانى الأزرق للشيخ الضباع ، وعلى ما جاء فى النشروطيبته للإمام ابن الجزرى ، واقتصر فيها المؤلف على ما يلزم الطالب المبتدئ ، دون الخوض فى التحريرات والمسائل النظرية التى تخص المتقدمين فى علم القراءا...
هذا الكتاب الذي جاء في تسميته ب((الدليل)) فإن غاية ما يرمي إليه فعلاً، أن يكون دليلاً للطالبين من قراء و مقرئين، ويضع بين أيديهم أصول رواية أبي سعيد لمقرأ الإمام نافع المدني من طريق يعقوب الأزرق، فذكر الأساتذة الذين ألفوا هذا الكتاب الجليل مدخلاً للرواية وأرخ لها رحلتها من المشرق إلى المغرب العربي في محاولة لكشف العوامل الذاتية والموضوعية وراء ذلك، والمدخل في معظمه جديد، إذ لم يعهد فيما صنف في رواية ورش أن يقدم لها بمثل هذا المدخل التاريخي الإسنادي الموسع، وتكلم فيه عن الأحكام المطردة في أبواب الرواية، وألحقه بلمحق للدليل بمباحثه الثلاث، مبحث مخارج الحروف ومبحث في تحريرات الأوجه المقروء بها من طريق الأزرق في حال الجمع والإفراد،ومبحث في وقوف الإمام الهبطي للتخفيف من غلواء التضعيف لبعضها من البعض.