يُعَدّ كتابُ «الدُّرُّ الوافر في قراءةِ المكِّيِّ ابنِ كثيرٍ» للباحثِ العراقيّ حامد شاكر العاني (شبكة الألوكة، نحو ٢٧٥ صفحة) دراسةً مُحكَمةً تُعالجُ قراءةَ إمامِ أهلِ مكّة عبدِ الله بنِ كثيرٍ المكيّ براويَيْه البزِّي وقُنبل، مع تحرير وجوه الخلاف بينهما وإبراز سمات هذه القراءة ضمن القراءات المتواترة؛ حيث قسَّم المؤلِّف مادّتَه إلى مبحثين رئيسين: الأوّل لأصول الأداء كأحكام الهمز والمدّ والنقل والإدغام والصلة والإمالة، والثاني لفرش الحروف مُرتَّبًا على سور القرآن، فتظهر مواضع الائتلاف والاختلاف بين الراويَيْن في سياق الآية الواحدة. ويعتمد العاني منهجًا تحليليًّا مقارنًا يستند إلى متني الشاطبيّة والدُّرّة وشروحِهما، فيذكر البيت أو النصّ القرآني ثم يُفصِّل وجوه الأداء ويُعَلّلها صوتيًّا ولغويًّا، مع إحالاتٍ دقيقة إلى أمهات مصادر القراءات، فتتجلّى رصانة البحث ودقّة التوثيق. ويتميّز الكتاب بلغةٍ عربيةٍ فصيحةٍ رصينة، وأسلوبٍ تعليميٍّ واضحٍ مدعومٍ بجداول ورموز معيارية تسهِّل على الطالب استرجاع المعلومة، كما يُلاح...
يُعَدّ كتاب "الطريق المنير إلى قراءة ابن كثير بروايتي البزي وقنبل من طريق الشاطبية" من الكتب التعليمية المتخصصة في علم القراءات، حيث يشرح بأسلوب منهجي ميسر قراءة الإمام ابن كثير المكي كما وردت في نظم الشاطبية.
مميزات الكتاب:
عرض أصول الأداء القرائي لابن كثير بطريقة مرتبة وسهلة الفهم.
مقارنة دقيقة بين روايتي البزي وقنبل، مع إبراز الفروق الدقيقة بينهما.
شرح مسائل مثل: الإدغام الكبير والصغير، النقل، الإمالة، المدود، الوقف والابتداء.
تقديم أمثلة تطبيقية من آيات القرآن لكل قاعدة أدائية مذكورة.
اعتماد منهج واضح يناسب طلبة العلم في مراحل السبع والقراءات العليا.
الكتاب يخدم:
طلبة معاهد القراءات الذين يدرسون رواية ابن كثير من طريق الشاطبية.
الباحثين الراغبين في تحقيق الأداءات المختلفة بين الراويين.
معلمي القرآن الكريم الذين يهتمون بتدريس قراء...
تعدّ علوم القرآن من العلوم الدينيّة التي بدأ العمل بها في وقت مبكّر جدًّا من الإسلام، فقد ظهرت أوّل ما ظهرت في زمن النبي -عليه الصلاة والسلام- والصحابة، ولكنّها لم تُدوّن حتى وقت متأخّر جدًّا، فقد كان أوّل كاتب يُدوّن في علوم القرآن هو البرهان للإمام الزركشي، وعدد علوم القرآن عند الزركشي 40 نوعًا، وأمّا عند السيوطي فإنّها وصلت إلى 80 نوعًا، ومن علوم القرآن علم القراءات، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم الرسم، وعلم التجويد، والمكي والمدني، والإعجاز، وأصول التفسير وغيرها،فتختلف باختلاف الناحية التي تدرسها من القرآن الكريم.لقد هجر الناس علم القراءات لصعوبتها، وطلاب علم هذه الإيام لا يهتمون بها هذه الأيام، والنظم الذي بين هو نظم سهل، سائغ شرابه، ذكر فيه أصول وفر ش ابن كثير الذي يخالف فيه حفص.