يُعالج كتاب «أثرُ القراءاتِ الشاذّة في الوقفِ والابتداء عند الإمام ابنِ الغزّال في كتابِه الوقف والابتداء» للدكتور عبد العزيز بن باتل بن بتّال الرشيدي—وهو بحثٌ محكَّم من 53 صفحة—إشكاليّة توظيف القراءات غير المتواترة في تقريرٍ دقيقٍ لأحكام الوقف والابتداء لدى ابن الغزّال، أحد أعلام هذا الفن وكتابه من مصادره الأصيلة. ينصرف المؤلف إلى محورين متكاملين: دراسةٍ نظريّةٍ تمهّد بترجمة موجزة لابن الغزّال والتعريف بكتابه ومنهجه في عرض القراءات الشاذة وبيان قيمتها العلميّة، تليها دراسةٌ تطبيقيّةٌ مقارنة ترصد الأثر العملي لتلك القراءات على مواضع الوقف والابتداء كما قرّرها في مصنَّفه. ويتأسّس البناء المنهجي على الاستقراء لجمع المادة من نصّ «الوقف والابتداء» مع المقابلة والتحليل الوصفي لإبراز ضوابط إدخال الشاذ في التعليل ومواقع حجّيته عند ابن الغزّال، مستندًا إلى مادته التراثية وما تيسّر من نسخٍ مطبوعة. ومن أبرز نتائج البحث إبراز مكانة ابن الغزّال في وصل علم الوقف والابتداء بعلم القراءات، وتحرير موارد تفرده بقراءات أثّرت في الحكم، مع...
أجل مايشتغل به الباحثون العناية بالقرآن الكريم ، تعلماً وتعليماً ، وتدبراً ، وفهماً ، مدارسة وتأليفاً ، وإنه لجدير أن تفنى الأعمار في خدمته ، وموضوع هذه الرسالة قيّم جداً؛ لتناوله أثر القراءات في الوقف والإبتداء ، وهو جانب مهم لمن عُنى بهذا العلم ، وتتضح أهميته وأثره في أداء تلاوة القرآن الكريم والمواضع التي يحسن بالقارئ أن يقف عندها بما يتفق مع وجوه القراءات والتفسير واستقامة المعنى وصحة اللغة ، فيستتم القارئ الغرض من قرائته ، وقد كان الصحابة يهتمون بهذا الجانب غاية الاهتمام ، وهذا الكتاب الموسوم ب (أثر القراءات في الوقف والابتداء) للأستاذ الشيخ محمود بن كابر الشنقيطي قد أفاد وأجاد ، وفيه فوائد معتبرة لا يقدر قدرها إلا من رزقه الله التوقف للاطلاع عليها في مواضعها منه.