قد اعتنى المسلمون العناية الفائقة بالقرآن الكريم شرحاً وتفسيراً وبلاغة وإعراباً وتجلية لعلومه ، وكتاب الله يأخذ بتلابيب أهل الفكر الناضج من غير المسلمين فيشدهم بقوة الإعجاز على التفكير والتدبر الذي يقودهم إلى الإيمان ، و هذا الكتاب (إعراب القرآن الكريم) للأستاذ الدكتور محمد محمود القاضي ، يخدم هذا المعنى ، ,غن كثير من معاني الإعجاز تتجلى من خلال وجوه الإعراب ، وقد عمل المؤلف في هذا الشأن بإعراب القرآن الكريم إعراباً سهلا يسيراً واضحا موضحاً للمعاني ، ومبنيا على أساسها ، وقد بذل جهداً مشكورا.
نقدم لكم كتاب عظيم النفع غزير الفوائد كما سيراه القارئ ، وهو من كتاب الآمالي ، إملاء الحديث طريقة مسلوكة في القديم والحديث ، ويكفي في أهمية الكتاب كون مصنف هذه الأمالي هو الإمام الرافعي رحمه الله شيخ المذهب الشافعي ، الكتاب عبارة ثلاثين مجلساً من مجالس الإملاء ، قد ترجم الإمام الرافعي فيه لرجال الأحاديث الثلاثين التي رواها عن شيوخه بإسناده معلِّقاً عليها بذكر طرف حالهم ، كما بيّن غريب الحديث وأوضحه ، واستنبط الفوائد العظيمة النافعة في متلف العلوم الفنون ، وترى فيه منهج التصحيح والتضعيف عند الرافعي ، ويختم كل مجلس بشعر كما هي العادة في مجالس الآمالي.
عرض كتاب
الاختلاف الدلالي بين القراءات العشر في حكاية الأقوال
للدكتور: محمود عبد الجليل روزن
الهدف من هذه الدراسة هي الإجابة عن التساؤل الذي ينشأ من إشكالية ظاهرة، وهي اختلاف القراءات القرآنية في حكاية الأقوال، فإذا اختلفت القراءات في حكايته كان لا بد من أن يرد سؤال منطقي: أي ذلك قد قيل؟ فجاءت هذه الدراسة لتبين معنى كل قراءة وأن المعنى الأول لا يناقض المعنى الآخر، وتثبت وجاهة كل قراءة صحيحة في حكاية الأقوال.
فأن لسان الإسلام الناطق وقاعدته الراسخة واساسه المتين هو القرآن الكريم، فعليه يتوقف إصلاح الأمة الإسلامية في دينها ودنياها، وهو سبيلها إلى العزة الأبدية والفوز العظيم في الدار الآخرة التي فيها معادها، وهو طريقها المستقيم الذي يوصلها إلى السعادة الدائمة في الدنيا التي فيها معاشها، ومنذ نزل القرآن إلى يومنا هذا العلماء لا يتركوا جهداً في الكتابة عن القرآن والمباحثة والمدارسة عنه، وهذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم دراسة نحوية متصلة بالقرآن الكريم، عن التخريجات النحوية والصرفية لقراءة الأعمش، للدكتور سمير عبدالجواد استاذ اللغويات المساعد في كلية اللغة العربية بالقاهرة، والاهتمام بقراءة الامام سليمان بن مهران الأعمش جديرة بالعناية لأن قليل من يهتم بهذا الموضوع بالذات، والبحث في قراءة الأعمش ليس بالسهل، لأن الائمة الأخرين كتبهم متشرة بعكس الأعمش فإنه لم يترك لنا كتاباً يحمل قراءته ولم يفرد له ذلك، فجمع المؤلف جزاه الله خير القراءة التي وجدها في بطون كتب القراءت والتفاسير، وحاول أن يوفق بين الآراء المختلفة.
الترجيح بالقراءات عند المفسرين
دراسة تأصيلية تطبيقية من أول سورة الفاتحة إالى نهاية سورة الكهف
إعداد الطالبة: سعاد بنت جابر محمد الفيفي
تنوعت المرجحات عند المفسرين، فأحيانًا يرجح المفسر القول بدلالة لفظية، أو جملة في الآية أو بدلالة آية قرآنية، أو بدلالة قراءة قرآنية أو بدلالة السياق القرآني أو بدلالة رسم المصحف ......إلى غير ذلك من المرجحات ولأهمية دراسة تلك المواضيع التي اختلف المفسرون فيها كان هذ البحث لدراسة المواضيع التي نص المفسرون على الترجيح فيها بين الأقوال بالقراءات.
قام العلماء في كل زمان ومكان بالتأليف في علوم القرآن، وتنوعت تآليفهم بتنوع الموضوعات، وهذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم أحد مصنفات الإمام مكي بن أبي طالب الكثير، أفرده بذكر (غريب القرآن) ليوضحه ويبين مراده ولطائفة، وهو يحرص أشد الحرص على أن يكون كتابه وجيزاً خفيفاً على قارئه لتنشط إليه نفسه ويقبل عليه قلبه، وينعم بجناه نعيماً خالصاً من كدر السآمة التي يجلبها التطويل والإكثار، فهذا الكتاب يمتاز عن غيره بالإيجاز الشديد، فهو مختصر في فنه كما أنه سديد الآراء يختار أولى الأقاويل وأرجحها عند أهل التفسير واللغة، ولا يجنج للشاذ من الأقوال ولا للمنحول من التفسير، فهذا الكتاب جدير بالعناية والشرح والتحقيق ليكون زاداً لقارئ القرآن ودليلاً له.