هذه الدراسة عن (أثر القراءات والأصوات في النحو العربي) من خلال قراءة من القراءات السبع ، هي قراء أبي عرو بن العلاء ، والدراسة تقوم على أصلين : أما أولهما فهو : أبو عمرو بن العلاء ففيه التعريف به وعن جوانبه الخفية التي قلما يتطرق إليها الباحثون ، والثاني : فهو قراءة أبي عمرو بن العلاء ، وهي ثالثة القراءات السبعة في تصنيف ابن مجاهد ، ومفتاح هذا البحث هو أن يدرس (الأصوات) في قراءة أبي عمرو فدرس أصوات الفصحى بذاتها وتراث القدماء إبتداء من سيبويه ثم تعقب ذلك بدراسة المحدثين للأصوات ، وقد كانت وسيلة الدراسة هو الاستماع إلى أداء شيوخ القراءة ، فالكتاب فريد في بابه مشوق في فنه حري لكل مجد أن يطالع هذه الدراسة النفيسة.
من عظيم ما منّ الله به علينا وفضله أنه وفقنا إلى صراطه المستقيم وأعاننا على حمل أمانة نشر علم هو من أفضل العلوم وأطهرها، بل هو أفضلها واطهرها، ألا وهو علم القراءات، وهذا الكتاب الذي بين أيديك عزيزئ القارئ، الرسالة البهية، فيما خالف فيه الإمام أبو عمرو الدوري حفصاً من طريق الشاطبية، والتي كانت أول ما كتب في فنها، وأول ما أبدع في صنفها؛ مساهمة من العالم الجليل لإرواء ظمأ الإخوة في السودان الشقيق – إبان إقامته بينهم – إلى توضيح القراءة التي القوها وتعميمها بين قرائهم، وقسمها إلى قسمين، الأول وسماه بالأصول والثاني وسماه بالفرش.
هذا البحث النفيس لشيخ عموم المقارئ المصرية الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي يدور حول القراءات القرآنية الواردة في السنة الشريفة ، وقد قسمه في ثلاثة مباحث : المبحث الأول: حول تعريف السنة ، وحجيتها ، والصلة بينها وبين الكتاب وحفظ السنة ونشرها.المبحث الثاني:عن جمع القرآن وتدوينه ، والحديث عن القراءات وضوابطها. المبحث الثالث:في بيان اشتمال السنة على القراءات ثم بيان تلك القراءات الواردة في السنة الشريفة من حيث التواتر من عدمه وذلك خلال المصادر الرئيسية لكتب السنة وعلوم القرآن، فالكتاب مع قلة الصفحات ولكنه كثير الفوائد والفرائد والمعلومات الثمينة والسمينة.