العِلْمُ المكتوب في أصول روايةالامام ابن يعقوب
تأليف
أحمد سمير عبد السلام
لما كانت قراءة الامام ابن يعقوب الحضرمي أحد القراءات العشر المتواترة التي تلقتها الأمة بالقبول، وكان إتقانها متوقف على الدراية بأصولها، وتحرير قواعدها فجاءت هذه الرسالة في أصول قراءة الامام يعقوب من روايتي رويس وروح حسب ما نقلها الامام ابن الجزري في الدرة المضية.
صفحات: 108يتخذ كتاب ذكر المحبوب في قراءة الإمام يعقوب لمؤلِّفه خالد بن محمد علي البياتي من دراسة قراءة يعقوب بن إسحاق الحضرمي — أحد القرّاء المعتمدين في تراث القراءات الإسلامية — غرضًا علميًا وإجرائيًا، فيقدّم مادة علمية متكامِلة تُعرِّف بالإمام وراوييه (رويس وروح) وتضع قراءة يعقوب في سياق أصول القراءات القرآنية التي نقلتها الأمة وتلقّتها عبر السنين، إذ يعتبر هذا الوجه من القراءات جزءًا مهمًا من المخزون الصوتي القرآني الذي يجمع بين السند والرسم والضبط الصوتي؛ وقد صُدِّر العمل بمدخل يبيّن مكانة الإمام يعقوب ومكانته في منظومة القراءات قبل الانتقال إلى عرض القواعد الصوتية والتجويدية الخاصة بهذه القراءة بأسلوب منهجي. موضوع الكتاب يركّز على تحليل أحكام التجويد وضبط التنزيل — مثل أحكام الاستعاذة والبسملة، مخارج الحروف وصفاتها، أحكام المدّ والقصر، الإدغام والإظهار، النقل، الهمزات، الوقف والابتداء، ويليه تصنيف الكلمات الفرشية التي تتطلب تطبيقات خاصة في متن المصحف حس...
«مسألتا انفرادات الشاطبي وسكت رُويس»
يتناول هذا البحث مسألتين دقيقتين من مسائل علم القراءات، وهما انفرادات الشاطبي وسكت رُويس، حيث عالج المؤلّف هاتين القضيتين معالجةً علميةً متخصّصة، مبيّنًا مواضع الانفراد وأسبابها، وأثرها في الأداء القرآني والرواية. ويكشف العمل عن عناية واضحة بتحرير محلّ النزاع، وضبط المصطلحات القرائية المرتبطة بالانفراد والسكت، ضمن إطار القراءات المتواترة.
يعتمد الباحث منهجًا وصفيًا تحليليًا، فقام بجمع النصوص القرائية الواردة في كتب الأئمة، ثم درس أوجه الانفراد المنسوبة إلى الشاطبي، مع تحليلها من حيث الرواية والدراية، كما تناول مسألة سكت رُويس دراسةً تطبيقية، مبرزًا مواضعها وضوابطها، والفروق بينها وبين الوقف أو القطع. وقد صاحب ذلك تتبّعٌ دقيق لأقوال أهل الأداء، مع المقارنة بين المناهج المختلفة في توجيه هذه المسائل.
من أهم مميزات البحث لغته الأكاديمية المن...
في هذا البحث الرصين، ينحو المؤلف لتقديم دراسة محكمة حول منهجية القراءة الانفرادية للإمام يعقوب الحضرمي، مع توجيه واضح لبيان خصائصها اللغوية والصوتية، ليس ضمن سياق متصفح فقط بل متنظيم تجاه مستوى الأداء القرائي وتأثيره النظري والعملي. يبدأ العمل بترجمة علمية مضبوطة للمؤلف وشرح ضخم لموقعه ضمن القرّاء العشرة، ثم ينتقل إلى استكشاف أنواع الانفرادات النطقية التي تميز بها يعقوب مثل:
التخفيف في النون المشددة في مواضع كـ ﴿لا يغرّنك﴾ ﴿لا يحطمنّكم﴾، حيث اختار النطق بالسكون بدلًا من التشديد المعهود.
ضمّ هاء الضمير بعد الياء الساكنة في ضمائر الجمع مثل ﴿عليهم﴾ و﴿فيهم﴾، مما يختلف عن قراءات الجمهور التي تختار الكسر.
الإدغام في التقاء الحروف المتماثلة مثل قوله تعالى ﴿لذَهَبَ بِسمعِهم﴾، حيث تم دمج الصوت في مثال عملي دقيق على هذا...
«نظرة المتأمّل على السكت عن رويس بن المتوكّل: رسالة في تحرير مسألة السكت قبل الهمز من رواية رويس عن يعقوب»
يتناول هذا العمل رسالةً علميةً دقيقة في علم القراءات، خُصِّصت لبحث مسألة السَّكْت قبل الهمز في رواية رويس عن يعقوب الحضرمي، وهي من المسائل الأداءية الدقيقة التي وقع فيها الخلاف بين أهل الأداء والتحرير. ويعرض المؤلّف هذه القضية من خلال نظرة تأمّلية تحليلية، تهدف إلى تحرير محلّ النزاع، وبيان الأوجه المعتمدة والمعتبرة في الرواية.
يعتمد الباحث في هذه الرسالة منهجًا تحقيقيًا تحليليًا، حيث جمع النصوص المنقولة عن أئمة القراءة، واستعرض أقوال أهل الأداء والتحرير، مع تتبّع طرق رواية رويس عن يعقوب، وتحليل مواضع السكت قبل الهمز من حيث الرواية والدراية. كما يُبرز الفروق الدقيقة بين السكت والوصل، وأثر ذلك في الأداء القرآني، مع العناية بضبط المصطلحات القرائية وتحرير الألفاظ.