انزل الله القران بلسان عربي مبين، وبيّن معانيه بلسان رسولله الأمين، وأنزل بالأحرف السبعة والقراءات المتنوعة، وينبغي على الباحث في الاحرف السبعه التي انزل الله القران عليها أن يلم بنشأة العرب وقبائلهم، وهذا الكتاب هوحول "الأحرف السبعه في القران الكريم ومنزله القراءات منها" وسبب وتاليف المؤلف لهذا الكتاب هو كتاب "مذاهب التفسير الاسلامي" الذي ألفه أجنتس جولد تسهر وقدم فيه آراء هدامة بناها على تخيلات مخالفه للنصوص الثابته ومنافيه للحقائق التاريخيه وحشد فيه افتراءات ودسائس؛ قصد بها تشكيك المسلمين في دينهم وصرفهم عن كتاب الله تبارك وتعالى والسبب الثاني للمؤلف كما ذكره في مقدمة كتابه: غموض موضوع الأحرف السبعه في أذهان كثير من خريجي المعاهد والكليات الاسلاميه واستقراره في أذهان عامه الناس ممن سمعوا به على نحوٍ مشوه مغلوط، واختلاط أمره عليهم بالقراءات السبع، وكذلك مكانة هذا البحث وخطوره أثره لتعلقه بالمصدر الإسلامي الأول فهو بحث اعتقادي قرآني.
يرد الدكتور محمد حسن حسن جبل في هذه الدراسة القصيرة على العديد من الافتراءات والمزاعم التي أثارها المستشرق اليهودي المجري جولد تسيهر في موضوع القراءات القرآنية فيعرض لنا في القسم الأول من الكتاب الادعاءات التي قالها هذا المستشرق في كتابه مذاهب التفسير الإسلامي، مثل رأيه في سبب اختلاف القراءات القرآنية، وما رمى به القرآن بأن نصه مختلف، وغير ذلك من الآراء يعرضها لنا دكتور محمد حسن جبل بشكل كامل، ثم يخصص القسم الثاني من الكتاب في الرد على هذه الإدعاءات بشكل مفصل يوضح جهل صاحبها وفهمه الخاطئ للقراءات القرآنية. فيبدأ بالحديث عن المخالفات المنهجية التي ارتكبها جولد تسيهر، ومناقشة الأمثلة التي احتج بها، وردود على بقية أقواله في مسائل مهمة.