«إجازة الشيخ أبو المعاطي سالم للشيخ عبد الرازق موسى بالقراءات العشر (مضمون الشاطبية والدّرة)»:
يُركّز هذا العمل على توثيق إسناد قرائي مهمّ بين الشيخ أبو المعاطي سالم والشيخ عبد الرازق علي موسى في القراءة العشرية من طريقَي الشاطبية والدّرة، مما يعكس استمراراً علميّاً وتربوياً في نقل علم القراءات داخل الأجيال. يُقدّم المؤلف توطئة تاريخية للمقرئَين؛ موضّحًا مكانة الشيخ سالم في التعليم القرائي وأدواره العلمية، وكذلك مسيرة الشيخ عبد الرازق في تحصيل القراءات العشر. ومنهجية الدراسة تعتمد على جمع نصّ الإجازة من السند القرائي، والتحقق منه، وتحليله ضمن سياق التلاوات التي شملتها الإجازة، مع تسليط الضوء على أهمية الإذن في القراءة العشرية والطرق المتبعة. من الناحية الفنية، يتميّز النص بلغة عربية فصيحة وأسلوب أكاديمي دقيق، مع اهتمام بالجوانب الإسنادية والقرائية، وهو ما يُضفي على العمل قيمة علمية وتوثيقية. ويُوجَّه الكتاب إلى طلاب علوم القرآن، الباحثين في القراء...
«إجازة الشيخ أبو المعاطي سالم للشيخ عبد الرازق موسى بالقراءات العشر (مضمون الشاطبية والدّرة)»:
يُركّز هذا العمل على توثيق إسناد قرائي مهمّ بين الشيخ أبو المعاطي سالم والشيخ عبد الرازق علي موسى في القراءة العشرية من طريقَي الشاطبية والدّرة، مما يعكس استمراراً علميّاً وتربوياً في نقل علم القراءات داخل الأجيال. يُقدّم المؤلف توطئة تاريخية للمقرئَين؛ موضّحًا مكانة الشيخ سالم في التعليم القرائي وأدواره العلمية، وكذلك مسيرة الشيخ عبد الرازق في تحصيل القراءات العشر. ومنهجية الدراسة تعتمد على جمع نصّ الإجازة من السند القرائي، والتحقق منه، وتحليله ضمن سياق التلاوات التي شملتها الإجازة، مع تسليط الضوء على أهمية الإذن في القراءة العشرية والطرق المتبعة. من الناحية الفنية، يتميّز النص بلغة عربية فصيحة وأسلوب أكاديمي دقيق، مع اهتمام بالجوانب الإسنادية والقرائية، وهو ما يُضفي على العمل قيمة علمية وتوثيقية. ويُوجَّه الكتاب إلى طلاب علوم القرآن، الباحثين في القراء...
«إجازة بالقراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدّرة»
يستعرض هذا العمل إجازة قرائية مهمة، وهي إجازة الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى بالقراءات العشر الصغرى من طريقَي الشاطبية والدّرة، وقد وثّقها الباحث بطريقة علمية لأجل إبراز جدّيتها وأثرها في نقل القراءات. يبدأ المؤلف بمقدمة تاريخية عن الشيخ عبد الرازق ومسيرته في تحصيل القراءة العشرية، ثم يعرض نص الإجازة وسلسلة السند بين الشيخ عبد الرازق وأسلافه القرّاء، مع تحليل لأهم القراءات التي تضمّنتها الإجازة والمواقع القرآنية التي قرأها. المنهج معتمد على التوثيق والتحليل: فقد جمع نص الإجازة، وتحقّق من صحّة السند، وبيّن أهمّيتها ضمن تاريخ الإقراء في القراءات العشر. من مزايا الكتاب اللغة الفصيحة والأسلوب الأكاديمي المنظم، إضافة إلى التركيز على جانب الإسناد الذي يعد من أركان علوم القرّاء. يستهدف الكتاب الباحثين في علوم القرآن وعلوم القراءات، وطلاب الدراسات العليا، وكذلك المقرئين الذين يهتمّون بمعرفة أسانيدهم وتاريخ...
«إجازة بالقراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدّرة»
يستعرض هذا العمل إجازة قرائية مهمة، وهي إجازة الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى بالقراءات العشر الصغرى من طريقَي الشاطبية والدّرة، وقد وثّقها الباحث بطريقة علمية لأجل إبراز جدّيتها وأثرها في نقل القراءات. يبدأ المؤلف بمقدمة تاريخية عن الشيخ عبد الرازق ومسيرته في تحصيل القراءة العشرية، ثم يعرض نص الإجازة وسلسلة السند بين الشيخ عبد الرازق وأسلافه القرّاء، مع تحليل لأهم القراءات التي تضمّنتها الإجازة والمواقع القرآنية التي قرأها. المنهج معتمد على التوثيق والتحليل: فقد جمع نص الإجازة، وتحقّق من صحّة السند، وبيّن أهمّيتها ضمن تاريخ الإقراء في القراءات العشر. من مزايا الكتاب اللغة الفصيحة والأسلوب الأكاديمي المنظم، إضافة إلى التركيز على جانب الإسناد الذي يعد من أركان علوم القرّاء. يستهدف الكتاب الباحثين في علوم القرآن وعلوم القراءات، وطلاب الدراسات العليا، وكذلك المقرئين الذين يهتمّون بمعرفة أسانيدهم وتاريخ...
يُعَدُّ كتاب "الإشارات لما في مقدمات الشاطبية من الآداب والتوجيهات" من المؤلفات العلمية التي تعتني بالجوانب التربوية والأدبية في علم القراءات، حيث ركّز المؤلف فيه على مقدمة الشاطبية وما حوته من إشارات توجيهية وأخلاقية للمقرئ والمتعلم. تناول الكتاب تحليلًا دقيقًا للأبيات الافتتاحية من المنظومة، مبرزًا المعاني العميقة التي أراد الإمام الشاطبي إيصالها من خلال إشاراته إلى الإخلاص في طلب العلم، وآداب التلقي، وضرورة التواضع والجد والاجتهاد في هذا العلم الشريف. يمتاز هذا العمل بجمعه بين التفسير الأدبي والشرح العلمي، مما يجعل القارئ أقرب إلى فهم مقاصد الشاطبي من تقديم تلك المقدمة الشعرية الغنية. كما يعرض الكتاب هذه الإشارات بأسلوب منهجي دقيق، مرتّب الأفكار، يسهل على الطالب والباحث الرجوع إلى المعاني دون عناء. ومن أبرز خصائص هذا الكتاب اختصاره غير المخل، وعنايته بالناحية التربوية التي يغفل عنها كثير من دارسي القراءات. كما أن المؤلف لم يقتصر على شرح الظاهر من ال...
صفحات: 256يمثّل كتاب الجداول المقربة لطرق الطيبة في القراءات العشر المتواترة للمؤلف إلياس بن أحمد حسين بن سليمان البرماوي مرجعاً علمياً منظّماً في مجال علوم القراءات القرآنية وضبط الروايات المتواترة، إذ يقدّم عرضاً تفصيلياً ومنهجياً لطرق القرآن الكريم المتواترة العشر وكيفية انتقالها عبر سلسلة من الرواة والكتب التراثية التي استند إليها الإمام ابن الجزري وغيره من أعلام القراءات، فيُقسّم المادة إلى جداول مرتّبة تمكّن الدارس من تتبع كل رواية من القراءات العشر — كقراءة نافع، ابن كثير، أبي عمرو البصري، عاصم، حمزة، الكسائي، أبي جعفر، يعقوب، خلف العاشر — مع بيان الكتب التي اعتمد عليها النقل وتنظيم طرق السند لكل رواية عبر مختلف المدارس القرائية، مما يجعله أداة مرجعية قوية لفهم الاختلافات المقبولة في الرسم والضبط عند القرّاء المتواترة. وقد جاء تقسيم الكتاب في نحو 256 صفحة مع جداول موضوعية مفصّلة لكل طريق قرائي، تبيّن الأساليب والطرق التي نقلت...
يُعَدّ كتاب «الدُّرّة المُضيّة في القراءات الثلاث المرضيّة» للإمام ابن الجزري (ت 833هـ) متنًا تعليميًا منظومًا أفرد به قراءات أبي جعفر ويعقوب وخلف العاشر، مكمّلًا به ما لم تتناوله الشاطبيّة ليتمّ به عقد القراءات العشر. يعالج المتن أصولَ الأداء الكبرى—كالهمز والمدود والإدغام والإمالة والصلة والروم والإشمام—ثم ينتقل إلى فرش الحروف على ترتيب السور، مبيّنًا وجوه الاتفاق والاختلاف بين الرواة بطرائق رمزية رشيقة تُيسّر الحفظ والاستحضار. وقد صيغت مادته في نحو مائتين وأربعين بيتًا تجمع بين الإيجاز والدقة وتُقرّب القاعدة من التطبيق، مع منهج تقعيديّ واضح يقوم على تقرير الضابط ثم الإيماء إلى الشاهد القرآني وتحرير موضع الخلاف أداءً. وتمتاز «الدُّرّة» بصفاء العبارة، ودقة الاصطلاح، وحُسن الترتيب من الأصول إلى الفرش، مما جعلها نصًا معياريًا في الحِلَق والمعاهد ومفتاحًا عمليًا للانتقال إلى الشروح والتحريرات الأوسع. وتستهدف طلاب معاهد القراءات والمقرئين والمدرّسين والمحقّقين؛ إذ توفّر لهم خريطة مقارنةً تضبط أصول القراءات الثلاث وتختصر ا...
«الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية» للشيخ زكريا بن محمد الأنصاري:
يُعد هذا العمل من الشروح المهمة المقدّمة على «المقدمة الجزرية» للإمام ابن الجزري، حيث قام الشيخ زكريا الأنصاري بشرح ألفاظها وبيان دقائِقها الصرفية واللغوية والتجويدية، مع تفسير ما غاب منها أو بدا مجرَّدًا. يبدأ المؤلف بمقدمة تمهيدية يعرّف فيها بفن المقدمة الجزرية وأهميتها في علم التجويد، ثم يعرض أقسام الشرح بحسب الأبيات المنظمة للمقدمة، ويوضِّح المراد من كل عبارة، ويحلّل المعاني المغلقة، ويبيّن القيود التي لم يُصرّح بها الناظم في بعض الألفاظ. المنهج الذي اتبعه هو منهج وصفي-تحليلي؛ إذ استخرج النص الشعري للمقدمة، ثم شرحه بيتًا بيتًا، مع التركيز على الجانب الصوتي والنحوي والصرفي، ودعم ذلك بأمثلة قرآنية ومقارنات لغوية. من أبرز المميزات الفنية والعلمية للكتاب لغته العربية الفصيحة، وتنظيمه المنهجي الدقيق، وقدرته على تبسيط مفاهيم التجويد واللغة بحيث تكون مفهومة لطلبة العلم والمقرِّئين، مع أصالة في الطرح نظ...
يُعَدُّ كتاب «العبارات المهذبات شرح نُظَّام الطيبات أصول» من المصنفات العلمية البارزة في مجال القراءات القرآنية، حيث يتناول المؤلف فيه شرح منظومة «الطيبات» للإمام ابن الجزري، مع التركيز على الأصول التي تضبط أداء القراءات العشر الكبرى. يعتمد المؤلف أسلوبًا علميًا رصينًا، يجمع بين الشرح التفصيلي والتحليل اللغوي والبياني، مع العناية بذكر الأدلة من أمهات كتب القراءات والتجويد، وربط المسائل بأصولها من كتب الأئمة السابقين. يقدّم الكتاب للقارئ منهجًا واضحًا في فهم الأصول، بدءًا من مخارج الحروف وصفاتها، مرورًا بالأحكام الصوتية المختلفة، وانتهاءً بالقواعد الدقيقة التي تميز الروايات والطرق. كما يمتاز المؤلف بإيراد الأمثلة القرآنية المناسبة لكل قاعدة، مع توضيح أوجه الخلاف بين القراء وذكر أسانيدهم، مما يجعل القارئ على وعي بالمسار التاريخي والعلمي للنص القرآني. يتميز الكتاب بحسن الترتيب وتقسيم الأبواب والفصول، بحيث يسهل على الباحث أو الطالب الوصول إلى المعلومة بسرعة. كذلك، فإن أسلوب الشرح متدرج يناسب المبتدئ والمتقدم، مع عناية...
الـمُبْهَم في الشاطبية بلفظ بعض – دراسة تحليلية في قسمي الأصول والفرش
المؤلف: د. شعيب إدريس إيما مايل
المنشور في: العدد 41 من مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية (مجلة علمية محكمة)
موضوع الدراسة وأهميته:
تركز هذه الدراسة على لفظ بعض كما ورد في منظومة الشاطبية للإمام أبو القاسم الشاطبي، في قسمي الأصول والفرش من منظومته، وذلك من منظور تحليلي وبياني لدلالة هذا اللفظ ومواقعه وكيفية التعامل معه ضمن قواعد متينة في علم القراءات وأصولها.
وقد شكل لفظ بعض في النقد القرائي والأسلوبي من المصطلحات التي صنّفها علماء القراءات ودرسوا مدلولها على ضوء قواعد علم اللغة والنحو والمعنى، لما يترتب عليها من آثار في
يُعَدّ كتاب «القراءات التي تدور بين التذكير والتأنيث في فرش التّيب» دراسة لغوية قرائية موسوعية تكشف عن طبيعة اصطلاح دقيق يجمع بين الجانب النحوي وأسرار التلاوة، إذ يناقش الظاهرة المتكررة في مثل لفظ "الطيّب" حين يُقرَن مع ضمائر أو فواعل قد تكون مذكرة أو مؤنثة حسب السياق، وهو أمر يدلّ على عمق التلاقي بين اللغة القرآنية والتراث المعياري. تبدأ الدراسة بتعريف علمي دقيق لمفهومي "التذكير" و"التأنيث"، متناولةً أنواعهما ودلائلهما وما يرافقها من قواعد نحوية، ثم تنتقل إلى التطبيق في القراءات المتواترة، مستعرضةً ظاهرة انتقال لفظ واحد بين صيغة مذكر ومؤنث في مواضع متعددة، مثل ما وُجد في بعض القراءات للخروج من فرش التّيب، أو في تطبيق الضمائر عليه، موضحة كيف تختلف القراءة وترتبط بالمعنى والموقف. وتعتمد الدراسة - بحسب مؤلفها - على المنهجين الوصفي والتحليلي، إذ لم يكتفِ بجمع الأمثلة، بل أضفى عليها تصنيفًا منهجيًا يُتيح فهم النماذج المختلفة. كما يوضح الكتاب كيف تعامل اللغويون والقراء مع هذا التصريف،...
يقدّم كتاب «القراءات التي تدور بين الغيب والخطاب في فرش الطيّبة (الجزء الثاني)» للدكتور أمير عادل مبروك الدِّيب دراسةً تطبيقيةً دقيقة في تحرير مسائل الفَرْش كما قرّرها ابن الجزري في «طيّبة النشر»، إذ يركّز على الظاهرة الأسلوبية التي يتعاقب فيها وجه الغائب ووجه المخاطَب في ألفاظ قرآنية محدّدة، وما ينشأ عن ذلك من إشكالاتٍ في التلقّي والتدريس. يعالج المؤلف موضوعه عبر محاور رئيسة: تحديد المصطلح وحدوده عند أهل الأداء، حصر المواضع التي وقع فيها دوران الغيب والخطاب، مقارنة صيغ المتن المنظوم بشروح الطيّبة وموارد «النشر»، ثم بيان الأثر الدلالي والصوتي لاختلاف الوجهين في التطبيق. وينتهج منهجًا استقرائيًا تحليليًا يبدأ بجمع الشواهد وضبط مواقعها من السور والآيات وأرقام الأبيات، ثم يوازن بين العبارات ويستخلص قرائن الترجيح من سياق البيت وترتيب الأوجه وشيوع الأداء في الطرق. وتظهر مميّزات العمل في لغته العربية الفصيحة وأسلوبه الأكاديمي المحكم، والتنظيم الجدولي الذي يسهّل بناء خريطة ذهنية لمواضع الازدواج، ودقة الإحالة إلى المتون دون إط...
يُقدَّم كتاب «الكلمات التي تتعلّق ببعضها في فَرْش الطيّبة» للدكتور أمير عادل مبروك الدِّيب (98 صفحة، نشر: أكاديمية فيض العلم، الأحد 17 أغسطس 2025م) بوصفه دراسةً تطبيقيةً متخصّصة في ضبط مواضع التعالق بين الألفاظ كما يعرضها ابن الجزري في «طيّبة النشر»، وما يترتّب على هذا التعالق من وجوه أداءٍ وتحريراتٍ في القراءات العشر المتواترة؛ إذ يعرّف المؤلف ابتداءً بمفهوم التعالق وحدوده الاصطلاحية عند أهل الأداء، ثم يحصر مواطنه من نصّ «الطيّبة» ويقابلها بما في «النشر» وشروح المتن، قبل أن يعمد إلى تصنيف أنماطه بحسب ما يكون منه صرفيًا أو تركيبيًا أو دلاليًا، مع إبراز أثره في اختيار الوجه عند التعليم والتلقين. ويقوم منهجه على الاستقراء الدقيق للنص المنظوم، فالموازنة بين عبارات الأئمة، فالتعليل الصوتي واللغوي المدعوم بالشواهد، مع توظيف جداول موجزة ورموز معيارية تُيسّر الاسترجاع وتخفف عن الطالب عناء التبعثر، وهو ما يمنح العمل قدرًا ظاهرًا من الانضباط والتوثيق. وتمتاز هذه الرسالة بلغةٍ عربيةٍ فصيحةٍ رصينةٍ وأسلوبٍ أكاديميٍّ م...
يمثل كتاب «الكلمات التي تدور بين التنوين وتركه من فرش الطيّبات – الجزء الأول» دراسة متخصصة في حقل القراءات القرآنية، تُعنى برصد ظاهرة دقيقة من ظواهر الأداء القرائي، وهي اختلاف القراء في إثبات التنوين أو حذفه في ألفاظ معينة من القرآن الكريم. يفتتح المؤلف بحثه بتمهيد علمي يؤصّل فيه لمفهوم التنوين وأقسامه ووظائفه الصوتية واللغوية، ثم يعرض الخلفية القرائية لهذه الظاهرة، مستندًا إلى أقوال أئمة هذا الفن ونصوص أمهات المصادر. ويعتمد في منهجه على الجمع الاستقصائي للألفاظ التي وقع فيها هذا الخلاف، مرتبةً على ترتيب سور المصحف، مع عزو كل وجه إلى القراء ورواتهم، وبيان طرقه وأسانيده بدقة توثيقية عالية. ويوازن المؤلف بين الروايات المختلفة، محللًا علل الاختيار القرائي ومبينًا أثرها في النطق والأداء، مع إيراد شواهد من كلام العرب لتوضيح الجانب اللغوي. ويتميز الكتاب بسلامة العرض ووضوح التقسيم وتكامل المادة العلمية، إذ يجمع بين الدقة الأكاديمية وسلاسة البيان، ويعكس جهدًا كبيرًا في التتبع والتحرير والمقارنة بين الأوجه. وهو بذلك يضيف إلى الم...
يقدّم كتاب «الكلمات التي تُقرأ بالياء أو التاء أو النون في فَرْش الطيّبة» للدكتور أمير عادل مبروك الدِّيب دراسةً تطبيقيةً متخصّصة في تحرير مواضع الازدواج بين صيغ الغيبة والخطاب والتكلّم كما قرّرها ابن الجزري في «طيّبة النشر»، وهو امتداد لجهود المؤلف في تقعيد مسائل الفَرْش وترشيد تعليمها. ينصرف الكتاب إلى حصر الألفاظ القرآنية التي دار فيها الخلاف بين الياء أو التاء أو النون، وردّ كل موضع إلى سياقه في المتن المنظوم مع مقابلة نصوص «النشر» وشروح الطيّبة لتعيين المراد وضبط الوجه المعتبر. وقد بُني العمل على محاورٍ واضحة: تأصيلٌ للمصطلحات وحدود الظاهرة، واستقراءٌ شاملٌ للأمثلة مع تقييد السور والآيات وأرقام الأبيات، يعقبه تحليلٌ مقارنٌ يستخرج قرائن الترجيح كسياق البيت وترتيب الأوجه وشيوع الأداء، وبيان أثر اختلاف الصيغة في الدلالة وجودة التلقّي. واتّبع المؤلف منهجًا استقرائيًا تحليليًا يلتزم نصوص المتون وأعراف أهل الأداء، ويوازن بين الإيجاز والدقّة، مع تنظيمٍ جدوليٍّ ورموزٍ معيارية تُيسّر الاسترجاع وتدعم التدريس العملي. وتمتاز...