يُعَدُّ كتابُ «تيسيرُ القراءات – إتحافُ القلوب بقراءةِ يعقوب من طريق طَيِّبةِ النشر» لأبي إيادٍ الغرباوي عملاً تعليميًّا أُلِّف بقصدِ تقريب أصول وفَرْش قراءة يعقوب الحضرمي بروايتي رُويس ورُوح كما قرَّرها ابنُ الجزري في «طيِّبة النشر»، فجاء في طبعتِه الأولى (١١٧ صفحة) بمثابة دليلٍ منهجيٍّ يربط المتن الأصلي بشرحٍ مبسَّط يناسب المبتدئ والمتقدِّم معًا . ويتناول الكتابُ موضوعَ القراءة من زاويتين رئيستين: أُصولِ الأداء (كالمدود، والهمز، والإدغام، والإمالة، والنقل) ثمَّ فَرْشِ الحروف التي تنفرد بها روايتا رُويس ورُوح في مواضع القرآن، مع إيراد أمثلةٍ من المصحف تُظهِر الفروق الصوتيّة والتشكيلية بين هذه القراءة وسائر القراءات العشر. وقد سلك المؤلِّف منهجًا وصفيًّا تحليليًّا اعتمد فيه تقسيمَ المادة إلى جداول مختصرة، ورموزٍ لونية تيسِّر متابعة القاعدة عند التطبيق، مُستندًا إلى أسانيد متصلةٍ أوردها بإيجازٍ غير مُخِلّ، مع تعليلٍ صوتيٍّ ولغويٍّ لكلّ وجهٍ من وجوه الأداء. ويتميّز الكتابُ بمزايا فنّيةٍ بارزة: لغةٌ عربيّةٌ فصيحةٌ رشيقة، وتسلسلٌ منطقيٌّ واضحٌ يخلو من الحشو...
من النعم الجليلة التي أنعم بها الله على عباده نعمة التدبر في آياته ، ونعمة شعور النعمة ، لأنه لا يتأتى إلا بتوفيق من الله وحده ، ومن النعم المجيدة قراءة كتبه بروايات مختلفة ليسهل على الناس ، وهذا الكتاب (نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب ) لشيخخ المقارئ المصرية فضيلة الشي الإمام محمود خليل الحصري ، كتب فيه عن قراءة الإمام أبي محمد يعقوب بن اسحاق الحضرمي ، من روايتي رويس وروح عنه من طريق الشاطبية ، وأضاف فيه قراءة من طرق الدرة وجه إلحاق هاء السكت في جمع المذكر السالم وما ألحق به من طريق الطيبة.