تُعَدّ رواية شعبة عن عاصم من الروايات المقرُوءَة المتواترة التي تلقّاها المسلمون بالقبول عبر العصور، وهي رواية تتميّز بأوجه دقيقة في الأداء، ولها قواعد وأصول تحتاج إلى ضبط وتدرج في التعليم.
وفي كتاب "أحسن الصحبة في رواية شعبة من قراءة عاصم الكوفي"، قام المؤلف بجمع وتبويب هذه الرواية بأسلوب ميسر، يبدأ من القواعد الأساسية والأصول، ثم يتدرج إلى مواضع الفرش، مع شواهد قرآنية وبيان الفروق بينها وبين رواية حفص عن عاصم.
ويعتمد هذا العمل على أمهات مصادر القراءات، مع توضيحات تعليمية وجداول مختصرة وتطبيقات عملية، مما يجعله مناسبًا لطلبة العلم في المراحل الأولى والمتوسطة من دراسة القراءات، كما يُعدّ مرجعًا جيدًا للمراجعة والتقويم.
يُعَدُّ كتابُ «إتحاف الأخصّ برواية حفص من طريق الطيّبة» للدكتور عادل محمود آل سِدِين المكيّ (صدر عن شبكة الألوكة سنة 2014م في نحو خمسٍ وعشرين صفحة) إضافةً متخصّصةً إلى مكتبة علوم القراءات، إذ يستعرض في صياغة مختصرة أصولَ رواية حفص كما قعَّدها ابن الجزري في «طيّبة النشر»، ويشرح منظومة «تلخيص النَّص في الكلمات المختلف فيها عن حفص» للعلّامة عبد العزيز عيون السُّود التي تلقَّاها المؤلِّفُ إسنادًا ودرسًا على مشايخه؛ فيقسّم مادته إلى مدخلٍ تأصيليٍّ لطرائق الرواية وأسانيدها، ثمّ جداولَ لأوجه الخلاف في الأداء على مستوى المدود، والهمز، والنقل، والإمالة، والوقف، مبينًا عللَها الصوتيّة وخلفيّتها النحويّة، مع أمثلة قرآنية مُحكَّمة تُظهِر تطبيق القاعدة في سياقها العمليّ (. وينتهج المؤلِّف منهجًا وصفيًّا تحليليًّا يتّسم بالدقّة والتوثيق؛ إذ يكتفي بالمصادر الأصيلة ويعزو كلَّ وجهٍ إلى أصله في الطيّبة وشروحها، مع توظيف رموزٍ مختصرةٍ ترشد القارئ إلى اختلافات الأداء دون إطالةٍ أو حشو. ويتميّز العمل بلغةٍ فصيحةٍ علميّةٍ معتدلةٍ، وحاشيةٍ موجزةٍ، وإخراجٍ جدوليٍّ يسِّر...
يقدّم كتاب «اختلاف القرّاء بين قالون وحفص وتوجيهها» للباحث سعيد علي الشريف دراسةً موسّعةً في 407 صفحات تؤرّخ لِـ30 سبتمبر 2008، وِفق بطاقة التعريف بالموقع، مع عدم التصريح بناشر محدّد، ويستهدف تحرير أوجه الأداء بين رواية قالون عن نافع ورواية حفص عن عاصم وتوجيهها على أسسٍ علمية محكمة. ينصرف العمل إلى محورين كبيرين: «الأصول» ثم «فرش الحروف»، وقد سبقهما مدخلٌ تعريفي يضمّ ترجمةً لقالون وترجمةً لحفص وتحريرَ «أركان القراءة الصحيحة»، مما يضع القارئ على صورةٍ منهجيةٍ تمهّد للفروق وتضبط مصطلحاتها. وفي باب الأصول يعالج المؤلف مسائل الاستعاذة والبسملة، وحكم ميم الجمع، وهاء الكناية، والمدّ بأنواعه، والهمز—الهمزتان من كلمة ومن كلمتين والهمز المفرد—ثم الإدغام والسكت والفتح والإمالة والتقليل وياءات الإضافة، قبل أن يفرد فقرتين لخلاصة «اختيار قالون» و«اختيار حفص» على نحوٍ يقابل بين مذهبي الروايتين في مفاصل الصناعة. كما يُلحِق بذلك مبحثًا في «المكي والمدني» و«عَدِّ الآي» تمهيدً...
الأجوبة النافعة للأخطاء الشائعة
في رواية حفص بن سليمان
مع بعض الأحكام والمسائل التجويدية
تأليف: أبي عبد الرحمن أحمد بن محمود بن إبراهيم بن محمود
إن الأمة المحمدية متعبَّدة بإقامة حروف القرآن وتصحيح لفظه بالكيفية التي تلقاها النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلمها أصحابه، لقول الله تعالى: "الذين ءاتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته".
وقد قام المؤلف بجمع بعض الأخطاء واللحون التي يقع فيها كثير من طلاب وقراء القرآن الكريم، وبيان كيفيه أدائها، والصحيح فيها كما تلقاها عن المشايخ المتقنين، والعلماء المسندين، بطريقة سهلة ميسرة، وبيان بعض الأحكام المهمة التي لا يستغني عنها طالب للقرآن.
يُعَدّ كتاب "الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن برواية حفص بن سليمان من طريق الشاطبية" من الكتب التعليمية المتخصصة في ضبط الأداء القرآني، حيث ركّز المؤلف على الألفاظ القرآنية التي يكثر الخطأ في نطقها عند القراء وطلبة العلم، رغم شهرتها في رواية حفص من طريق الشاطبية.
جاء هذا العمل محققًا ومبنيًا على أمهات كتب الأداء مثل "الشمائل"، و"النشر"، و"الحرز"، مع العناية بما ورد عن أئمة الأداء من تعليقات على هذه الألفاظ.
ويُظهر الكتاب أمثلة من كلمات معينة تحتاج إلى عناية خاصة في نطقها، مثل:
مواضع التخفيف والتشديد
الإدغام والإظهار في الكلمات
ضبط همزات الوصل والقطع
المدود والوقف الخاص
وقد رُتّبت هذه الألفاظ بحسب سورها أو بحسب الإشكالات الصوتية فيها، مع إيراد القاعدة ثم التطبيق، مما يجعله مرجعًا تطبيقيًا لطلاب التجويد والمدرّسين في الحلقات...
من أجل منح الله تعالى على عبده طهارة قلبه وسلامة فطرته، فإن بذلك يلقن الحكمة في معرفته ربه، ويحي بلده الطيب بغيث الهدى والعلم فيخرج نباته بإذن ربه، كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وهذا الكتاب المهم في موضوع مهم قلما ينتبه له القراء، ألا وهي رواية أبوبكر شعبة بن عياش من طريقي الشاطبية والطيبة، ألفه الأستاذ محمد بن عبدالله عبده، وتكلم فيه عن هذه الرواية بالتحديد وذكر في بداية الكتاب سنده إلى واحد منهم، وتكلم عن طرق التي وردت من طريقي العليمي ويحي ابن آدم عن رواية شعبة بن عياش بجدول مميز وسهل للطلاب للاستذكار والحفظ.
أولى ما أفنى فيه المكلف عمره وعلّق به خاطره وأعمل فيه فكره : تحصيل العلم النافع وأهم العلوم وأجل المعارف هو معرفة الله ولا يتأتى ذلك إلا بكتاب الله ، وبين يدينا رسالة ماتعة عن رواية شعبة بن عياش ، بذل فيه مؤلفها الشيخ / أحمد نضال القطيشات جهداً كبيراً سهّل به على الدارسين ما يصعب عليهم ، وقدمه بأسلوب عصري سهل يجعل المتعلم يصل إلى مبتغاه بأبسط الطرق والسبل ، فقد استطاع أن يجمع أصول الرواية وفرشها من طريقي القراءات العشر الصغرى والكبرى ، وأبان فيه مؤلفه عن سعة اطلاعه وزيادة اقتداره وذكر فيه من الفوائد المهمة التي ينبغي للطالب معرفتها فجزاه الله خيراً عن القرآن وأهله ، ونفع بعلمه.