المتون هأداة كل فن، ولمّ شتات كل علم، ومرجع العلماء، والدليل الحاضر الموثّق لما يقال، والفاصل في الخلاف، القراءات التي بين أيدينا هي اختيارات لمن نسبت إليهم من بين سيل من الروايات تلقوها عن شيوخهم من تابعي التابعين أو التابعين عن الصحابة أجمعين عن النبي صلى الله عليه وسلم، من العلماء الذين تخصَّصوا في تحرير طرق القراءات وتهذيبها، والعناية بها: العلامة إبراهيم السمنودي رحمه الله؛ فقد نظمَ ما لحفصٍ من طريق روضة المُعدِّل، في نظمٍ جامعٍ بارِعٍ، هو )بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ) ، ونظمه مفيد وعالي، غير أن نظمَه كان في حاجةٍ لشرح كلماته، وبيان معانيه، وإيضاح مقاصِده ومرامِيه. وقد وضعَ على المنظومة شرحًا يُوضِّح ألفاظ النظم، ويشرح معانيها، بعنوان لحظ الألحاظ في شرح بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ.
فهذا شرح نفيس لكتاب أساس النبراس في الفرق بين قالون وحفص وسماه شارحه الشيخ بن محمد الأمين ابن امَّوْ "تحبير القرطاس" فقد بيّن فيه الشارح وفصل ، وحز في المفصل ، حتى أبرز هذا التعليق المتقن ، ومما لا شك فيه أن أساس النبراس – على وضوحه ، وجودة سبكه ، ودقة منهجه - يحتاج المبتدئ إلى دليل يشفي غليله ، وينير سبيله ، وإن هذا النظم والتعليق المباركين يقولان بلسان الحال: لقد تهيأ الدليل ، واتضح السبيل ، وعلى هذا الدرب فليتنافس المنافسون ، ولمثل هذا فليعمل العاملون.
جوهرة الزمان
وبغية قارئ القرآن
فى أشهر طرق حفص بن سليمان
أعده
أبو عبد الرحمن رضا بن على بن درويش
المدرس بالأزهر الشريف
هذا الكتاب ذكر فيه الكاتب أشهر الطرق عن حفص ، لاسيما التى يُقرأ بها والمشهورة فى زماننا ، ومنها طريق الشاطبية ، والتيسير الذى هو أصل الشاطبية ، وهذان الطريقان هما طريقا توسط المد المنفصل ، وأضاف إليهما طريق الروضة لابن المعدل فى قصر المد المنفصل عن أبى حميد الفيل وهذا الطريق يقرأ به غالب من يقرأ بقصر المنفصل ، وطريق الروضة للإمام أبى الحسن البغدادى عن أبى حميد أيضا ، ثم اختارالكاتب طريقين للسكت على المفصول ، وأل وشيء ، وكذا طريق مد التعظيم وقدم لهذه الطرق بمدخل لبيان بعض المصطلحات ونبذة عن نشأة علم الطرق والتحريرات ، وبين حكم الخلط بين الطرق وسبب تعدد الطرق والكتب التى أخذ منها الطرق ، وبعض تراجم أصحاب الطرق ولكى تزيد الفائدة أضاف فى نهاية الكتاب باب تاريخ المصحف ، ومراحل تدوينه ، وجوامع الدعاء المختار من الأدعية .