المتون هأداة كل فن، ولمّ شتات كل علم، ومرجع العلماء، والدليل الحاضر الموثّق لما يقال، والفاصل في الخلاف، القراءات التي بين أيدينا هي اختيارات لمن نسبت إليهم من بين سيل من الروايات تلقوها عن شيوخهم من تابعي التابعين أو التابعين عن الصحابة أجمعين عن النبي صلى الله عليه وسلم، من العلماء الذين تخصَّصوا في تحرير طرق القراءات وتهذيبها، والعناية بها: العلامة إبراهيم السمنودي رحمه الله؛ فقد نظمَ ما لحفصٍ من طريق روضة المُعدِّل، في نظمٍ جامعٍ بارِعٍ، هو )بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ) ، ونظمه مفيد وعالي، غير أن نظمَه كان في حاجةٍ لشرح كلماته، وبيان معانيه، وإيضاح مقاصِده ومرامِيه. وقد وضعَ على المنظومة شرحًا يُوضِّح ألفاظ النظم، ويشرح معانيها، بعنوان لحظ الألحاظ في شرح بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ.
غير موجوه الآن