هذه الرسالة تمت فيها إيضاح مفهوم الحكم على القراءات وبيان أصالته التاريخية وأهميته العلمية ، وتحديد أنواع القراءات ومراتبها ، وفق الشروط التي اعتمدها أهل السنة والجماعة في قبول القراءات ، وهي نقل الثقات ، وموافقة الرسم تحقيقاً أو احتمالاً ، وكونها غير خارجة على لسان العربية.كما عني بالخطوات العلمية للحكم على القراءات ، وذلك عن طريق استقراء مصادرها ، ودراستها في ضوء أقوال العلماء فيها للوقوف على درجة كل قراءة صحة وضعفاً، وقد تضمن دراسة تطبيقية على نماذج متنوعة من القراءات المتواترة والشاذة حسب المعايير المعتبرة في الحكم على القراءات.
هذا الكتاب المهم للمختصين بالقراءات وقد بذل فيه مؤلفه فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري جهد لا يعرف قدره إلا من تحمل مشاق البحث عن معنى من معاني مصطلحات القراء ، فاستقراء المؤلف المصطلحات من مصادرها عند القراءات ، وترك ما عداها من مصطلحات علوم القرآن الأخرى ، واعتمد في تعريف المصطلحات على عُرف القراء فحسب ، وتوخى المؤلف غاية الدقة والوضوح من حيث تحديد المصطلح وتعريفه ، واقتصر على التعريف فقط ولم يدخل في تفاصيل المسائل ، إلا في توضيح التعريف ، وإذا كان للمصطلح أكثر من تعريف ذكرها جميعاً ، فالكتاب يحفظ للباحث والطالب كثيراً من الوقت والجهد في تفتيش بطون الكتب لمعرفة معنى مصطلحٍ واحد فجمعه المؤلف في مكان واحد جزاه الله خير.
دروس فى تجويد القرآن
شرح المقدمة الجزرية
شرح وتعليق
د : إبراهيم بن سعيد الدوسري
إن منظومة ( المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه ) أحد المتون المهمة فى علم التجويد وقد حظيت بعناية العلماء والمختصين منذ أن نظمها إمام القراء أبوالخير محمد بن الجزرى ، وقد تتابع ذو الاختصاص على حفظها وشرحها والتعليق عليها .
وهذا الكتاب هو عبارة عن مجموعة من الدروس لفضيلة الدكتور ابراهيم بن سعيد الدوسري ألقيت فى أحد مساجد مدينة الرياض وقد تم نشرها تعميما للفائدة وقد جعل الكتاب المعول عليه فى الشرح هو ( شرح الدقائق المحكمة ) لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري ، غير أ ن التركيز سيكون على عبارات النظم ، وتأتى قيمة هذه المقدمة فيما احتوته من المباحث ، فقد احتوت على سائر مباحث علم التجويد ، ولم تترك منه إلا الشئ اليسير ، ولم يفت ابن الجزرى فى هذا الكتاب مثل م...