أجل مايشتغل به الباحثون العناية بالقرآن الكريم ، تعلماً وتعليماً ، وتدبراً ، وفهماً ، مدارسة وتأليفاً ، وإنه لجدير أن تفنى الأعمار في خدمته ، وموضوع هذه الرسالة قيّم جداً؛ لتناوله أثر القراءات في الوقف والإبتداء ، وهو جانب مهم لمن عُنى بهذا العلم ، وتتضح أهميته وأثره في أداء تلاوة القرآن الكريم والمواضع التي يحسن بالقارئ أن يقف عندها بما يتفق مع وجوه القراءات والتفسير واستقامة المعنى وصحة اللغة ، فيستتم القارئ الغرض من قرائته ، وقد كان الصحابة يهتمون بهذا الجانب غاية الاهتمام ، وهذا الكتاب الموسوم ب (أثر القراءات في الوقف والابتداء) للأستاذ الشيخ محمود بن كابر الشنقيطي قد أفاد وأجاد ، وفيه فوائد معتبرة لا يقدر قدرها إلا من رزقه الله التوقف للاطلاع عليها في مواضعها منه.