عالج الباحث في هذه الرسالة موضوع القراءات المتواترة التي تناولها محمد بن جرير الطبري في تفسيره العظيم الذي هو مرجع لكل باحث وقد تناول فيه جانبيين رئيسيين هما : إنكاره تواتر بعض القراءات وتفضيل بعضها على بعض، وتوصل فيها الباحث أن ما صدر عن الطبري هو من باب الخطأ أو النسيان لا العمد المقصود ، كما بينت هذه الرسالة مصدر القراءات وبينت اختلافها وأسبابه كما تناولت فواءد اختلاف القراءات وأنواع اختلافها والفرق بين القراءات والتجويد، اراد الباحث من هذه الرسالة سد الفجوة التي قد يستغلها الملحد أو المستشرق من هذه الملاحظات، فالكتاب يفتق العقل ويفتح عين القارئ لما قد يستغله أعداء الإسلام.
هذا البحث النفيس لشيخ عموم المقارئ المصرية الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي يدور حول القراءات القرآنية الواردة في السنة الشريفة ، وقد قسمه في ثلاثة مباحث : المبحث الأول: حول تعريف السنة ، وحجيتها ، والصلة بينها وبين الكتاب وحفظ السنة ونشرها.المبحث الثاني:عن جمع القرآن وتدوينه ، والحديث عن القراءات وضوابطها. المبحث الثالث:في بيان اشتمال السنة على القراءات ثم بيان تلك القراءات الواردة في السنة الشريفة من حيث التواتر من عدمه وذلك خلال المصادر الرئيسية لكتب السنة وعلوم القرآن، فالكتاب مع قلة الصفحات ولكنه كثير الفوائد والفرائد والمعلومات الثمينة والسمينة.