هذا الجزء من أقدم كتب القراءات التي بين أيدينا مطبوعاً ومخطوطاً ، وهو من نوادر الكتب التي تروى بالإسناد من طرق إلى النبي صلى الله وسلم والصحابة - رضوان الله عليهم – على نهج الرواة المحدثين ، ولهذا الجزء قيمة علمية من عدة نواحي منها: شهرة مصنف هذا الكتاب فقد ذاع صيته في الآفاق ، وهذا الكتاب هو المؤلف الوحيد المتبقى من تراث حفص بن عمر الدوري فقد ألف عدة مصنفات ولم يبق منها سوى هذا الجزء ، و تداول العلماء لهذا الكتاب ، دقة المصنف في رواياته من حيث الأداء والضبط ، وفي هذا الجزء قراءات سبعية متواترة رويت من طرق غير الطرق المشهورة التي قرأ بها أصحابها ، وغيرها من المميزات الكثيرة التي لا تعد لاتحصى ، فالكتاب مما ينبغي الإعتناء به وتداوله وتدارسه.
هذا البحث النفيس لشيخ عموم المقارئ المصرية الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي يدور حول القراءات القرآنية الواردة في السنة الشريفة ، وقد قسمه في ثلاثة مباحث : المبحث الأول: حول تعريف السنة ، وحجيتها ، والصلة بينها وبين الكتاب وحفظ السنة ونشرها.المبحث الثاني:عن جمع القرآن وتدوينه ، والحديث عن القراءات وضوابطها. المبحث الثالث:في بيان اشتمال السنة على القراءات ثم بيان تلك القراءات الواردة في السنة الشريفة من حيث التواتر من عدمه وذلك خلال المصادر الرئيسية لكتب السنة وعلوم القرآن، فالكتاب مع قلة الصفحات ولكنه كثير الفوائد والفرائد والمعلومات الثمينة والسمينة.