كثر في الآونة الآخيرة السؤال عن القراءات ، ونشأتها ، وحكمها ، وثبوتها وغير من الاسئلة حولها ، فجاء الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سليمان المزيني ، أستاذ القراءات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم بهذا الكتاب الممتع والمهم في نفس الوقت ، فتكلم عن القرآن والقراءات ، وعن نشأة القراءات ،وعن أهمية علم القراءات، وفائدته، وفضل تعلمه ، وذكر التأليف في علم القراءات ، ثم جاء ببيان أن القراءات ليست هي الأحرف السبعة ، وحقيقة اختلاف هذه الأحرف ، وعن أنواع القراءات ، وحكم القراءة والعمل بالقراءات الشاذة ، وجاء بنبذة عن الرسم العثماني وقواعدها وغيرها من الفوائد المهمة الجديرة بالعناية والقراءة والمدارسة.
القرآن الكريم هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة الكبرى، الذي أعجز الله جل وعز به الفصحاء والبلغاء، وأهل العلم والفكر، به أحيا الله القلوب، وأنار البصيرة، وأخرج الأمة من الجهل والرذيلة والشرك، إلى الهدى والفضيلة والإيمان واليقين، فالكتاب الذي بين أيدينا تدلل دلالة واضحة على عناية العلماء بالقرآن، فالكتاب بعنوان "التنوير في ما زاده النشر على الحرز والتيسير للأئمة السبعة البدور" للإمام شہاب الدین أحمد بن أحمد بن بدر الدین الطیبی الشافعی، فقد ساهم في دمة القرآن الكريم بنظم أفرده لذكر زيادات كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري على ما اُتي في كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني، وحرز الأماني(الشاطبي) للشاطبي، للقراء السبعة، في الأصول والفرش، فكانت قصييدة جزلة الألفاظ ، حسنة السبك، حوت ما أراد ناظمها.