هذا البحث النفيس لشيخ عموم المقارئ المصرية الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي يدور حول القراءات القرآنية الواردة في السنة الشريفة ، وقد قسمه في ثلاثة مباحث : المبحث الأول: حول تعريف السنة ، وحجيتها ، والصلة بينها وبين الكتاب وحفظ السنة ونشرها.المبحث الثاني:عن جمع القرآن وتدوينه ، والحديث عن القراءات وضوابطها. المبحث الثالث:في بيان اشتمال السنة على القراءات ثم بيان تلك القراءات الواردة في السنة الشريفة من حيث التواتر من عدمه وذلك خلال المصادر الرئيسية لكتب السنة وعلوم القرآن، فالكتاب مع قلة الصفحات ولكنه كثير الفوائد والفرائد والمعلومات الثمينة والسمينة.
يهدف هذا البحث إلى استقراء وتحليل القراءات التي عرضها الإمام أبو السعود في تفسيره من سورة الروم إلى سورة الأحزاب، وبيان اختياراته ومنهجه في عرض وعزو وتوجيه القراءات، ومحاولة استنتاج منهج الإمام أبي السعود مع القراءات في تفسيره، وقد اعتنى بالقراءات المتواترة والشاذة عناية بالغة في تفسيره.
يعرف كل من عني بالدراسات القرآنية بإفريقية التونسية في القرون الإسلامية أن الباحثة الفاضلة الدكتورة هند شلبي قد جلت في هذا الميدان وذلك بارتيادها لمسالكه على خفائها وتعقدها وبتفتيقها لسبل البحث فيها ، فهذه الاطروحة رائدة وفتحة خير لمن بعدهم ، فقد تكلمت هذه الدراسة عن التأريخ للقراءات الأفريقية من الفتح إلى منتصف القرن الخامس محاولة تلمس سير القراءات التي ظهرت بإفريقية ، والإلمام بأخبار كل من انتسب إلى هذا الميدان ، ثم حددت المنطقة الجغرافية للموضوع بإفريقية وقصدت بها القيروان خاصة ، ستتلمس خلال القراءة أن الدكتورة هند لها ذكاء متوقد وصبر قَل أن تجدها فقد أضافت إلى سجل ثقافتنا صفحة مشرقة يلونها القرآن ويعمق بها الدرس.
هذه رسالة أكاديمية تقدم بها الباحث أحمد خالد بابكر لنيل درجة الدكتوراة من جامعة أم القرى من كلية اللغة العربية بفرعها اللغوي للعام الدراسي 1402ھ-1403ھ –1982م-1983م قصد بهذا العمل تحقيق هدفين اثنين : أولاً : إبراز الجهود اللغوية والنحوية لأبي جعفر الطبري من خلال توجيهه للقراءات التي أوردها في تفسيره، ثانياً: التعريف بأبي جعفر الطبري ، بإعتباره عالماً من علماء اللغة والنحو والقراءات ، إلى جانب أنه مفسر ومحدث ومؤرخ ، ففي الكتاب ستجد من الفوائد الكثيرة والغزيرة التي تشتهيه الأنفس وتتشوف إليه الأفئدة والقلوب.
هذا الكتاب فيه رد على المشترق جولد زيهر الذي كان يتعمد الطعن مع سعة إطلاعه ، ويكابر مع وضوح الحق ، ولما ترجم كتابه (مذاهب التفسير الاسلامي ) وجدناه مصدرا بالطعن في نص القرآن بأنه كثير الاضطراب ، وإنما أوقعه في هذا المنزلق الخطير عدم فهمه للقراءات ، أو مكابرته واغماضه عن حقيقتها ، وتجاهله لأسرارها فجاء هذا الكتاب الذي كتبه الشيخ العلامة عبدالفتاح القاضي رئيس قسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة ، ورئيس لجنة تصحيح المصاحف بمصر ، وهو ممن علماء هذا الفن المحققين فقد ناقش فضيلته (المسشترق جولد زيهر) بأسلوب علمي قوي واضح ، مبرزا حقائق القراءات القرآنية وأسرارها بروح العالم المحقق مبيناً أن لكل قراءة معنى ، وأن تلك الأوجه من المعاني غير متضاربة بل هي نوع من التنوع المحمود في البلاغة.
هذه الرسالة الاكاديمية العلمية للباحث محمد بن عمر بن سالم بازمول لنيل درجة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية من جامعة أم القرى من كلية الدعوة أصول الدين فرع الكتاب والسنة بعنوان " القراءات و أثرها فى التفسير والأحكام" للعام الدراسي 1412ھ – 1413ھ تكلم فيه عن القراءات وتعريف وأقسامه ونشأتها وتدوين القراءات وتطوره ، وعن القراءات في كتب علوم القرآن والتفسير و القراءت في كتب الحديث وكتب النحو وعن التدوين المفرد للقراءات، والرد على الشبهات المثارة حول القراءات ، ثم تكلم عن أثر القراءات في التفسير والأحكام بتفصيل حيث ذكر فيه القراءات التي بينت المعنى أو وسعته أو أزالت الإشكال وعن القراءات المتعلقة بتنوع الأساليب، ففي الكتاب مباحث جيدة وجديدة في نفس للباحث قد تفتح له آفاق من المعرفة.
تنبع أهمية هذا الكتاب من كونه يخدم القرآن الكريم وتاريخه بدمشق إحدى عواصم الحضارة الإسلامية الراسخة ، خاصة وأنه موضوع تفتقر إليه المكتبة الإسلامية ، ويقدم الكتاب صورة واضحة للمكانة العلمية بدمشق التي تولي القراءات القرآنية أهمية متميزة تدل على الروح العلمية المبدعة، إن هذا الكتاب فيه أمانه النقل وصدق القول ، وتقدير العلماء واحترام القراء في فكر عميق وذهن ثاقب وتمسك على ما كان عليه السلف ، بالإضافة إلى التعرف على الأسلوب المتبع في التلقي والعطاء لعلم القراءات.