يعرف كل من عني بالدراسات القرآنية بإفريقية التونسية في القرون الإسلامية أن الباحثة الفاضلة الدكتورة هند شلبي قد جلت في هذا الميدان وذلك بارتيادها لمسالكه على خفائها وتعقدها وبتفتيقها لسبل البحث فيها ، فهذه الاطروحة رائدة وفتحة خير لمن بعدهم ، فقد تكلمت هذه الدراسة عن التأريخ للقراءات الأفريقية من الفتح إلى منتصف القرن الخامس محاولة تلمس سير القراءات التي ظهرت بإفريقية ، والإلمام بأخبار كل من انتسب إلى هذا الميدان ، ثم حددت المنطقة الجغرافية للموضوع بإفريقية وقصدت بها القيروان خاصة ، ستتلمس خلال القراءة أن الدكتورة هند لها ذكاء متوقد وصبر قَل أن تجدها فقد أضافت إلى سجل ثقافتنا صفحة مشرقة يلونها القرآن ويعمق بها الدرس.