متن (المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه) المعروف بمقدمة ابن الجزري من أعظم المتون وأنفعها في فن التجويد جليل القدر نظمه الإمام الجزري، وجمع فيه أهم ما يحتاج إليه القارئ لكتاب الله تعالى في علم التجويد، والوقف والإبتداء، والرسم. وقد تم خدمة هذا المتن خدمة جيدة لتسهيلها لطلبة العلم وهذا الشرح الذي بين أيدينا شرح جميل لا ينقص جهود السابقين والمعاصرين في بيان وشرح هذا النظم، وتسهيل هذا العلم للعامة والخاصة، فشرح الشارح هذا الشرح بفك ألفاظه وتبيين مقاصده ومعانيه، واستعان لذلك بما كتبه الأئمة المتقدمين في علم التجويد عموماً وفي شرح الجزرية خصوصاً، ودعم هذا الشرح بصور توضيحية، وناقش فيها بعض الآراء الخلافية، وذكر في نهاية الأبواب تتمات لاستكمال ما نقص، وألحق في نهايته فوائد تجويدية مهمة، كالحديث على قاعدة أقوى السببين، وتسوية المدود، ومراتب القراءة، القراءة بالتنغيم والمقامات.
من فضل القرآن على على سائر الكتب السماوية أنه أنزل على أحرف متعددة وقراءات مختلفة تيسيراً على الأمة ورحمة بها، ولما كان الأساس في فهم هذه الأحرف وتذوق تلك القراءات هو توجيهها بها ومعرفة مواقع الإعراب فيها، فقد اتجهت خواطر بعض المؤلفين على كثرة تنوعهم وتعددهم أن يشيرا في كتبهم إلى هذا العلم الجليل دون أن يفردوا له بحثاُ شاملاً أو يخصوه بتأليف جامع لكل القراءات المتواترة مأخذه شاقاً على الطالبين عسيراً على الناشئين، ستجده صحيح الأحكام جيد المعلومات عظيم الترتيب وأعظم ما سيعجب القارئ هو أن المؤلف يعمد إلى أقوى الأوجه وأدقها في توجيه القراءات فيذكرها ويعول عليها ويطرح ما وراءها من الأوجه الضعيفة أو الشاذة هذا إلى ما اشتمل عليه من جودة السبك وحسن الرصف والاختصار المقبول.
تلاوة القرآن كما أنزله الرحمن من أعظم الطاعات وأعلاها، ولا يكون ذلك إلا بمراعاة قواعد التجويد وتعلم كيف يُقرأ القرآن الكريم، وقد صنف العلماء قديماً وحديثاً الكثير من الكتب ما بين كبير في مجلدات، وكان من أعظم ما ألف بركة، وأنفع ما تداوله طلاب علم التجويد أثرا المنظومة المسماة بالجزرية لشيخ الإسلام وعالم الأنام والقراء والمقرئين أبي الخير محمد بن محمد بن الجزري رضي الله عنه، ومنذ أن ألفت الجزرية تلقفها الطلاب والعلماء وطارت كل مطار فهي ما بين حافظ لها وشارح، حتى لقد قُررت على الطلاب في المعاهد والكليات، وحلقات التحقيظ القرآن وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وممن اعتنى بها وشرحها وبيّن دقائقها وحل ألغازها الشيخ عبدالباسط هاشم المسند الكبير المعروف، ففي هذا الشرح علم غزير وفوائد لا تكاد توجد إلا بها.
أعظم ما تفنى فيه الأعمار كتاب الله الواحد القهار ، قراءةً وإقراءً وتدبراً وعملاً ، وهذا الكتاب عظيم النفع معروف لدى العامة والخاصة وكتبتها بثوب جديد الأستاذة الشيخة الفاضلة الدكتورة/سعاد عبدالحميد أن جعلها الله حاملةً لكتابه ، وحاملة أيضاً لعدة إجازات من أعلى الشيوخ إسناداً في مصر في قراءة الإمام حفص عن عاصم والقراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة ، والقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر ، ففي هذا الكتاب ستجد عناية تام وخاصة لستهيل وتبسيط التعليم للمبتدئين الذين لا يجيدون قراءة القرآن قراءة صحيحة ، ينبغي لكل مسلم وسملمة أن يطالع هذا الكتاب وينتفع لما جاء به.
إن (علم النقط والشكل) حظي بعناية علماء العربية الأوائل والعلماء بالقرآن الكريم ، ويكاد هذا العلم يكون من العلوم المنسية في زماننا عند المشتغلين بعلوم اللغة العربية ، لشعورهم بانتفاء الحاجة إلى مباحثه ، وانحصرت العناية به عند العلماء بالقرآن المهتمين برسمه وضبطه ، فجاء المؤلف وتحدث عن نشأة علم النقط والشكل ، ويقدم قائمة بأشهر مؤلفاته ، ويذكر أهم العلامات في الكتابة العربية وتتبع تطورها وتاريخ استعمالها ، وفي القسم الثاني تكلم عن أخبار كتاب أبي حاتم السجستاني في النقط والشكل ، ورصد ما بقي من نصوصه ، وتحقيقها ، وتحليل مضامينها، وفي القسم الثالث تكلم عن كتاب النقط والشكل لابن السراج.
هذا الكتاب ستجد في طياتها جملة من أخبار قوم نذروا أوقاتهم لله ؛ عمروها بالاشتغال في كتابه حفظاً وتعليماً وإقراء ، ومن كان هذا شأنه مع الإخلاص لله فلابد أن يفيض عليه القرآن – مع طول الصحبة والملازمة – من أخلاق وشمائل ومناقب حميدة ما لا يتحصل لغيرهم ، ولو لم يكن في خبر من غبر إلا الترويح عن نفوس المؤمنين وشحذ همم السالكين لكفى بها ثمرة وغاية ومطلباً وسعاية ، وخير من تطرب النفس بذكرهم بعد الأنبياء والمرسلين والصحابة: العلماء ذوو النجابة ، وفي مقدمتهم المشتغلون بخير كلام وأصدق حديث ، سيجد القارئ في هذا الكتاب من المواقف ما يحمل التأسي بهم في الجهاد ، وعلو الهمم وسخاوة النفس وشدة الصبر وقوة التعلق بالله ما يشجعه للعمل بجد واجتهاد.
القرآن هو كلام الله المفضل على سائر الكلام ، وكانت تلاوته هي أفضل الأذكار ، ولكن للأسف كثر اقراء وقلّ الفهم ، وكثر الإعراض عن كتاب الله ، فألف المؤلف فضيلة الشيخ الدكتور محمد موسى نصر هذا الكتاب جمع فيه الأحاديث الواردة في فضائل القرآن الكريم ، واعتمد في تخريجها على الأسانيد الصحيحة ، عازياً كل حديث إلى مخرجه ، مع شرح الغريب ، وحل غامضه ، وبيان بعض نكاته اللطيفة ، وإن كانت المسألة خلافية ذكر فيه أدلة المسائل الخلافية ، ورجح ما رأه المؤلف صواباً ، وضمن فيه بعض الآثار عن السلف ، ومدى تعلقهم بالقرئىن وشغفهم ، وغيرها من المباحث الشيقة والمفيدة.
إن علم القراءات القرآنية من أجلّ العلوم الشرعية ، لتعلقه بكتاب الله سبحانه وتعالى ، وقد قصرت همم طلاب العلم عن دراسة العلم الكريم ، فاندرس أو كاد يندرس ، أفرد المؤلف هذا الكتاب خصوصاً في القراءات التي لم تفرد بمؤلف ، كقراءة شعبة عن عاصم مثلاً ، وقد انتشرت قراءةُ حفص عن عاصم ولله الحمد انتشاراً كبير بين الناس ، إلا في بعض البلاد المغربية وبعض بلاد افريقيا ، الذين لا يقرءون برواية حفص عن عاصم ، ولما كان شعبة هو صاحب حفص في الأخذ عن عاصم ، وبحروف وأوجه مختلفة ، فوضع المؤلف هذا الكتاب ليتعرف طالب علم القراءات على هذه القراءة المتواترة ، وبيّن فيه المؤلف منهج شعبة التي خالف فيها حفصاً في القراةء ، وقد ترجم للإمام شعبة ترجمة وافية.
هذا الكتاب الاتحاف بالعلم النافع في شرح ضبط قراءة الإمام نافع على نظم ضبط/الطالب عبدالله الجكني بتحقيق جمعة بن عبدالله الكعبي في ضبط قراءة الامام نافع ويعتبر أكبر موسوعة في علم الضبط ، وذكر فيه تراجم أهل هذا الفن المشهورين ، ثم مقدمة في الضبط وحكمته وواضعه ، وذكر فيه الفرق بين الرسم والضبط ، والكلام على ما يترك من المحذوف وما يتعلق به ، فالكتاب قيّم في بابه مفيد في مجاله غريز الفوائد والدرر البهية.
هذا الكتاب ألفيته كتابا نافعا جدا تحدث فيه الإمام ابن الجزري رحمه الله عن جوانب مهمة في القراءات ، والمقرئ والقارئ ، ومايلزمهما، وعن الإجازات في القرآن و شروطها, و كالقرءات السبع, و الثلاثة المتممة لها و ما زاد على ذلك, وتكلم عن القراءة المتواترة والصحيحة والشاذة ، واختلاف العلماء في ذلك وايضاح الحق منه و تحدث عن الأحرف السبعة و ما هي, و الكتاب يصلح للمتخصصين في الإقراء, و على كل من أراد أن يجيز أحدا في القرآن أن يعتني بالباب الأول من هذا الكتاب النافع.
إن مفاتيح العلوم كامنة في مصطلحاتها وألفاظها التي هي قوالب للمعاني ، والكشف عن هذه المعاني كشف عن العلوم وأخذ بعنانها ، ولقد طفق الناس يؤلفون في مصطلحات العلوم ، حيث حظيت بعضها بالدرس والاهتمام ، مثل ما حظيت به العلوم والفنون الأخرى ، ولم تحظ مصطلحات علم القراءات بهذه العناية الفائقة فجاء هذا الكتاب ليسسد فغرة فتكلم وعرف عن بمصطلحات القراءات والقراء ، وتبيين ما قل استعماله من هذه المصطلحات وما كثر تداوله على ألسنة المقرئين ، والكشف عن الاستعمالات المتعددة للمصطلح القرائي الواحد، فالمؤلف جزاه الله خيرا خاض غمار اصطلاحات علم القراءات وما يتصل بها ، وكشف اللثام عنها ، حتى تكون قريبة للباحث وسهل التناول وسريع الهضم.
هذا الكتاب المهم للمختصين بالقراءات وقد بذل فيه مؤلفه فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري جهد لا يعرف قدره إلا من تحمل مشاق البحث عن معنى من معاني مصطلحات القراء ، فاستقراء المؤلف المصطلحات من مصادرها عند القراءات ، وترك ما عداها من مصطلحات علوم القرآن الأخرى ، واعتمد في تعريف المصطلحات على عُرف القراء فحسب ، وتوخى المؤلف غاية الدقة والوضوح من حيث تحديد المصطلح وتعريفه ، واقتصر على التعريف فقط ولم يدخل في تفاصيل المسائل ، إلا في توضيح التعريف ، وإذا كان للمصطلح أكثر من تعريف ذكرها جميعاً ، فالكتاب يحفظ للباحث والطالب كثيراً من الوقت والجهد في تفتيش بطون الكتب لمعرفة معنى مصطلحٍ واحد فجمعه المؤلف في مكان واحد جزاه الله خير.
كثر في الآونة الآخيرة السؤال عن القراءات ، ونشأتها ، وحكمها ، وثبوتها وغير من الاسئلة حولها ، فجاء الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سليمان المزيني ، أستاذ القراءات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم بهذا الكتاب الممتع والمهم في نفس الوقت ، فتكلم عن القرآن والقراءات ، وعن نشأة القراءات ،وعن أهمية علم القراءات، وفائدته، وفضل تعلمه ، وذكر التأليف في علم القراءات ، ثم جاء ببيان أن القراءات ليست هي الأحرف السبعة ، وحقيقة اختلاف هذه الأحرف ، وعن أنواع القراءات ، وحكم القراءة والعمل بالقراءات الشاذة ، وجاء بنبذة عن الرسم العثماني وقواعدها وغيرها من الفوائد المهمة الجديرة بالعناية والقراءة والمدارسة.
هذا كتاب في معرفة القراء الكبار ، الذين أكرمهم الله تعالى بخدمة كتابه العزيز ، وجعلهم من حفظته ، وذكر فيه مؤلفه بأسلوب أدبي رائع بليغ فضل القرآن العظيم ، وأنه سعادة للناس في دنياهم ، ومنجاة لهم في أخراهم ، يشفع لقارئه وحافظه ، ويرتقي به الدرجاتالعلى في جنات الخلود ، وثنى بذكر أسانيد هؤلاء القراء إلى رسول الله معدداً بعض مناقبهم ، كنموذج تحتذى به الأجيال ، وهذا الكتاب يعتبر إثراء للمكتبة القرآنية التي تشكو فقرها وعوزها ، كما نعده حسنة من حسنات مؤلفه ، شيخ القراءة في عصره وصاحب شيخ الإسلام ابن تيمية رمهم الله جميعاً.
قد حفلت مصادر القراءات بنصوص كثيرة وقيمة في نقد القراءة واختيارها وترجيحها ، وظلت المكتبة القرآنية تنقل تلك النصوص وتفيد منها في تضاعيف مؤلفاتها ، حتى قيّض الله لهذا الموضوع فضيلة الشيخ الدكتور/عبدالباقي بن عبدالرحمن ابن سراقة سيسي ، حيث اعتنى بجمع ما تفرق منه قواعد محكمة ومصطلحات دقيقة واستقراء علمي رصين شمل أسانيد القراءات ومتونها ، متضمناً ذلك كله وما يتصل به في هذا الكتاب الفريد ، والحق أن هذا الكتاب يُعدّ إضافة علمية متميزة في علم القراءات لما حواه من علم غزير ، ولما انتهى إليه من نتائج مهمة تستوجب التنويه والإشادة.