القرآن الكريم ميّسر للذكر لمن أقبل عليه، سريع التفلت ممن أعرض عنه ولم يتعاهده بالمدارسة، وذلك لأن القرآن كلام الله، ومن صفات الله عزوجل الإستغناء والكبرياء، فمن استغنى عن القرآن استغنى عنه، ومن هجره تركه القرآن واورّ عنه، فلا محالة إذا عن الخطأ والنسيان وسوء الحفظ، وتداركها بالتعاهد ودوام الاستذكار، والآيات المتشابهات في القرآن الكريم جملة وافرة، وليست كلها مظنة الاشتباه والخطأ، بل الحفاظ يتفاوتون في مقدار ما يقع لكل منهم من الاشتباه على قدر رسوخهم في الحفظ وجاء هذا الكتاب ليس الثغرة عن الحفاظ الذين يجدون صعوبة في المتشابهات، وجمع فيه قواعد وضاوبط المتشابهات وكذلك اشار إلى من كتب عن هذا فالكتاب جدير بالقراءة والمدارسة خاصة للحفاظ.