هذا الكتاب للاستاذ الدكتور نبيل بن محمد بن ابراهيم آل اسماعيل عضو هئية التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ، تكلم فيه عن القراءات ، وأقسام القراءات ، ومصدر القراءات ،وعن نشأتها منذ عهد النبي وعن التدوين في القراءات ، وأشهر كتب القراءات ، وعن مدارسه وأشهر رجالاتها ، وأثر القراءات القرآنية في التفسير وفي الأحكام الفقهية وفي النحو ، فالكتاب قيّم في موضوعه ، موثقة نصوصه ونقوله .
المسلمين قد اعتنوا العناية الفائقة بالقرآن الكريم شرحاً وتفسيراً وبلاغة وإعراباً وتجلية لعلومه ، وكتاب الله يأخذ بتلابيب أهل الفكر الناضج من غير المسلمين فيشدهم بقوة الإعجاز على التفكير والتدبر الذي يقودهم إلى الإيمان ، و هذا الكتاب (الإختيارات الحسان في إعراب القرآن الكريم) يخدم هذا المعنى ، ,غن كثير من معاني الإعجاز تتجلى من خلال وجوه الإعراب ، وقد عمل المؤلف في هذا الشأن بإظهار الوجه الأقوى الذي يخدم المعنى الأرحب ويعطي تصوراً أشمل لآيات الله في الكون ، وعزز ذلك بشرح معاني الكلمات والعبارات المساعدة على الفهم ، للآية وتجلية معناها أو أحكامها ، وقد يكون للكلمة أوجهاً متعددة في الإعراب فذكرها كلها مرتبة بالوجه الأقوى.
هذا الكتاب قد احتوى على ما تفرق فى بطون المطولات فى توضيح وتقريب ، ويغنى عن المختصرات لسهولة عبارته ، وغايته المطلوبة هى تحسين قراءة القرآن للتالين ، وتجويده وصيانته من الغلط ، وضبطه بالحروف والصفات ، وجمعه من شروح التحفة والجزرية ، وأكثر اعتماده على كتاب " إرشاد الإخوان شرح هداية الصبيان " للشيخ محمد الحداد بن على بن خلف الحسينى ، فجمع فيه ما تشتت من كلام أئمة التجويد على صفات الحروف اللازمة والعرضية ، مستوفيًا لكل صفة ضابطها وما تؤل إليه ، ومخارج الحروف أيضًا .
فبدأه بالمقدمة ثم انتقل إلى الصفات اللازمة ثم صفة المد ثم تطرق إلى أقسام المدود ثم الصفات العارضة وتطرق منها إلى المثلين والمتقاربين والمتجانسين ثم تحدث عن الوقف والإبتداء ، والروم والإشمام ثم انتقل إلى مخارخ الحروف ، وفى آخر الكتاب جعل جدولا للمخارج والصفات ثم الوقوف التى كان يقف عليهاجبريل والنبى صلى الله عليه وسلم ، وأسماء القراء العشرة ورواتهم .