يلاحظ حافظ القرآن ومعلمها أن حفظة كتاب الله تتشابه لديهم بعض آياته فربما قرأ البعض منهم آية من سورة وهي على خلاف ما هي عليه في الحقيقة، فزاد فيها أو نقص منها، وهذا الكتاب (التوضيح والبيان في تكرار وتشابه آي القرآن) للشي القارئ عبدالغفور عبدالكريم البنجابي، مهم بابه، ومفيد للحفاظ، وهو يتناول متشابه اللفظ وهذا علم من علوم القرآن الكريم، من أقدم من ألف فيه أبو الحسين أحمد بن جعفر المناوي المتوفى سنة (236) وقد اتبع فيه اسلوب النثر وكذلك فعله مؤلفنا، والنظم أحسن في هذا الباب، لأنه يمكن حفظه، والله اسأل أن يجزل المثوبة للؤلف المبارك علىى ما يقدم في مجال القراءة،
فأن لسان الإسلام الناطق وقاعدته الراسخة واساسه المتين هو القرآن الكريم، فعليه يتوقف إصلاح الأمة الإسلامية في دينها ودنياها، وهو سبيلها إلى العزة الأبدية والفوز العظيم في الدار الآخرة التي فيها معادها، وهو طريقها المستقيم الذي يوصلها إلى السعادة الدائمة في الدنيا التي فيها معاشها، ومنذ نزل القرآن إلى يومنا هذا العلماء لا يتركوا جهداً في الكتابة عن القرآن والمباحثة والمدارسة عنه، وهذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم دراسة نحوية متصلة بالقرآن الكريم، عن التخريجات النحوية والصرفية لقراءة الأعمش، للدكتور سمير عبدالجواد استاذ اللغويات المساعد في كلية اللغة العربية بالقاهرة، والاهتمام بقراءة الامام سليمان بن مهران الأعمش جديرة بالعناية لأن قليل من يهتم بهذا الموضوع بالذات، والبحث في قراءة الأعمش ليس بالسهل، لأن الائمة الأخرين كتبهم متشرة بعكس الأعمش فإنه لم يترك لنا كتاباً يحمل قراءته ولم يفرد له ذلك، فجمع المؤلف جزاه الله خير القراءة التي وجدها في بطون كتب القراءت والتفاسير، وحاول أن يوفق بين الآراء المختلفة.
فإن القراءات القرآنية كانت وما زالت مهلاً ثرياً ومعيناً لا ينضب لكثير من الدراسات على مستوياتها المختلفة بأنواعها المختلفة، ومن الدراسات والكتب المهمة التي بحثت عن القراءات الشاذة، والقراءت الشواذ لا تقل شأوا عن القراءات السبع المشهورة في الإسهام في الدرس اللغوي عامة وفي الدرس النحوي خاصة، بل ربما رصدت هذه بعض الظواهر النحوية، تقعيداً أو كشفاً أو تفسيراً أو استشهاداً أو احتجاجاً، ومن أشهر المؤلفات في القراءات الشواذ كتاب إعراب القراءات الشاذة، لأبي البقاء العكبري، أعرب من أوّل سورة الفاتحة وحتى آخر سورة الناس، و أعرب كذلك القراءات السبع والقراءات العشر مستعينًا بالآراء النحوية، التي يجوز تخريج تلك القراءات عليها.
القرآن الكريم ميّسر للذكر لمن أقبل عليه، سريع التفلت ممن أعرض عنه ولم يتعاهده بالمدارسة، وذلك لأن القرآن كلام الله، ومن صفات الله عزوجل الإستغناء والكبرياء، فمن استغنى عن القرآن استغنى عنه، ومن هجره تركه القرآن واورّ عنه، فلا محالة إذا عن الخطأ والنسيان وسوء الحفظ، وتداركها بالتعاهد ودوام الاستذكار، والآيات المتشابهات في القرآن الكريم جملة وافرة، وليست كلها مظنة الاشتباه والخطأ، بل الحفاظ يتفاوتون في مقدار ما يقع لكل منهم من الاشتباه على قدر رسوخهم في الحفظ وجاء هذا الكتاب ليس الثغرة عن الحفاظ الذين يجدون صعوبة في المتشابهات، وجمع فيه قواعد وضاوبط المتشابهات وكذلك اشار إلى من كتب عن هذا فالكتاب جدير بالقراءة والمدارسة خاصة للحفاظ.
كتاب "فتح المقفلات لما تضمنه نظم الخرز و الدرة من القراءات" تأليف الشيخ أبو عيد رضوان بن محمد المخللاتي رحمه الله في علم جليل ومهم ألا وهو علم القراءات وقد احتوى على ما تواتر و صح من قراءات الأئمة العشر وجاء المؤلف على التقريب والتسهيل سالكاً في تحرير طرقه أبسط الوسائل، وهو شرح لمنظومة الدرة المضيئة في القراءات الثلاث المرضية، للحافظ الكبير المقرئ شمس الدين أبو الخير ابن الجزري وهذه منظومةٌ في علم القراءات، جمَعَت القراءات الثلاث المتممة للعشر، وهي نظمٌ لِمَا زاده مُصنِّفها من القراءات على كتاب «التيسير» في كتابه «تحبير التيسير». وهي إحدى أهم وأشهر المنظومات التي جمَعَت تلك القراءات الثلاث، ولا تكاد تجِد أحدًا يجمعُ القراءات العشر الصغرى إلا ويحفظها ويستشهِد بها، فالكتاب مهم في بابه وغاية في النفاسة.
لقد حظي كتاب، شرح طيبة النشر في القراءات العشر لإمام الحفاظ وحجة القراء أحمد ابن الجزري بمكانة لامعة بين طلبة العلم الشرعي وخاصة من يحفدون لجمع القراءات، فقد كان مورداً ينهلون من معينه ومرجعاً يهديهم الى الرشاد، حيث تفيض من بين صفحاته معلومات سلسبيلة تروي الضمآن وتنعش الروح وتثلج الصدر وتنير الفكر، سيما وأن المؤلف رحمه الله بيّن بإتقان ملموس وإخلاص مرموق شرحاً برّاقاً لمتن طيبة النشر يتغذى به كل يتغذى به بصر كل مُمَاقِل له، ثم أتى فضيلة الشيخ العلامة علي محمد الضبّاع جزاه الله خيراً وأسدل عليه ثوباً مزركشاً، بالضبط والإيضاح فازداد بهاءً بحلّته النفيسة، وهذا الكتاب لكل من أراد التمكن منه والإستزاده من المعلومات الجمّه والشاملة ان يشبع مقلتيه وحِجَاه من كتاب النشر في القراءات العشر المؤلف رحمه الله تعالى فزيادة مبناه تدل على زيادة معناه والله الموفق لكل خير.
علم القراءات من اجلّ العلوم قدراً وأرفعها ذكرى وأسماهم مكانة وأبقاها اثراً و لا نغالي إذا قلنا أنه أشرف العلوم الشرعية وأولاها بالإهتمام والرعاية لشدة تعلقه بأشرف الكتب السماوية المنزلة لذلك عنى علماء الإسلام سلفاً وخلفاً بوضع التآليف المفيدة في هذا العلم، ما بين مطول ومختصر ومنظوم وما ومنثور وأحسن المؤلفات المنظومة في هذا العلم، القصيدة اللامية الموسوم بحرز الأماني للإمام الشاطبي، فان هذه القصيده. قد جمعت ما تواتر عن الائمة القراء السبعة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، وهي أول قصيده في هذا العلم قصد بها مؤلفها تيسير هذا الفن وتقريب حفظه وتسهيل تناوله، و هذه القصيدة فضلاً عن أنها حوت القراءات السبع المتواترة، تعتبر من عيون الشعر، بما اشتملت عليه من عذوبة الالفاظ، ورصانة الأسلوب، وجودة السبك، وحسن الديباجة، وجمال المطلع والمقطع، وروعة المعنى، وسمو التوجيه، وبديع الحكم، وحسن الإرشاد، فلا عجب أن يتلقاها العلماء في سائر الأعصار والأمصار بالقبول، ويعنو بها أعظم عناية، ويتوفروا على شرح ألفاظها وحل رموزها وكشف أسرارها واستخراج دررها...
علم القراءات من اجلّ العلوم قدراً وأرفعها ذكرى وأسماهم مكانة وأبقاها اثراً و لا نغالي إذا قلنا أنه أشرف العلوم الشرعية وأولاها بالإهتمام والرعاية لشدة تعلقه بأشرف الكتب السماوية المنزلة لذلك على علماء الإسلام سلفاً وخلفاً بوضع التآليف المفيدة في هذا العلم، ما بين مطول ومختصر ومختصر ومنظوم وما ومنثور وأحسن المؤلفات المنظومة في هذا العلم، القصيدة اللاميه الموسوم بحرز الأماني للإمام الشاطبي، وهذا الكتاب، شرح لهذه المنظومة التي حولت القراءات السبع المتواترة، وهذا الشرح، لحل ألفاظها ورموزها وكشف أسرارها واستخراج ضررها وجواهرها، وشرح مبسط ميسر يكون بعيداً عن التطويل الممل وعن الإختصار المخل وسماه مؤلفه تقريب المعاني في شرح حرز الاماني في القراءات السبع.
علم القراءات ومعرفة رسم القرآن الكريم وضبطه كما ورد في المصحف العثماني وحافظت عليه سائر البلاد الاسلاميه في كتابة المصاحف القرآنية من عهد الخلفاء الراشدين يعد من أجل العلوم الإسلامية ومن أدقها معرفة ودراية واغزرها علماً، وإن في مقدمة من اهتم بعلم القراءات ورسم القرآن الكريم، واعتنى بتلقينه والكتابه فيه الإمام المقرئ الشهير الفقيه الجليل ابراهيم بن عمر بن خليل بن ابي العباس الجعبري الرباعي الخليلي الذي يعد من كبار فقهاء الشافعية الراسخين، وفي طليعة ائمة الإسلام المحققين، وقد اتفق السلف والخلف وعلى سمو شأنه وبعد غوره وعلو كعبه في تلك العلوم كلها بصفه عامه وعلى نبوغه وتمكنه في علم القراءات بصفه خاصه، وإبرازاً لأهميه التراث العلمي الذي تركه هذا الامام الف المؤلف هذا الكتاب الذي يبّن في منهجه في كتابه وجهوده فيها.
خير ما صُرفت فيه الأعمار خدمة كتاب الله و العلوم التي تخدمه ومن أهم هذه العلوم واجلّها علم القراءات القرآنية، ورغم هذه الأهميه فمازال هذا العلم غامضا على كثير من الناس، فلا يعرف من حدوده وموااضيعه وكتبه وعلماؤه الا القليل، وبل ومازالت كتب القراءات مخطوطة في دور الكتب تنتظر الخروج الى النور لينهل منها طلبة هذا العلم الشريف وغيرهم من طلبة العلم عامه، وكتابنا هذا كتاب "الهادي في القراءات السبع" من الكتب المهمه في هذا العلم من عدة وجوه، تجعله حقيق بان يخرج الى عالم النور، مؤلفه الامام ابو عبد الله محمد بن سفيان الذي كان رأس المدرسة القيراونية الإفريقية وعميدها في زمنه، ومدوّن مذهبها واختياراتها الأدائيه في رواية ورش خاصة وفي القراءات السبعة بعامة، وهذا الكتاب من اقدم الكتب للمغاربه في علم القراءات على الإطلاق وهذا ما يبين أهميته ويجعله حقيقا باي يقرأ، و أعتمده ابن الجزري في كتاب النشر كأصل من أصول كتابه، وهذه الميزة مهمة جداً وذلك لأن كتاب النشر أصبح بعد تاليفه هو الكتاب المعتمد في التلقي وتُؤخذ من خلاله القراءات المتواترة وما خرج عنه عُدّ عند اهل ال...
الأهمية التي أولاها علماء القراءات والعناية البالغة بنظم الشاطبية وأصلها (كتاب التيسير)، وذلك من خلال استخراج الأوجه المقدمة في الأداء في كتبهم المتعلقة بشرح الشاطبية وتحريراتها أو عموم الكتب التي تذكر قراءات القراء المشهورين، والتي في جملتها تتطرق إلى نظم الشاطبية وأصلها باعتبارهما أهم أصل من أصول القراءات والتي حافظت على القراءات القرآنية المتواترة التي تلقتها الأمة بالقبول.إنّ السبب الرئيسي في اعتبار الأوجه المقدمة في الأداء هو الموافقة للطرق التي ذكرها الإمام الداني في كتابه التيسير ومن النظم التي اهتمت بذلك هذا" النظيم الماتع في الأوجه المصدرة للسبعة عند المفرد والجامع" في واحد وخمسين ومائتي بيت، لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحيم بن عبد السلام نبولسـي، نظمه في بيان الأوجه المقدمة للقراء السبعة ورواتهم.
الكتابة في العلوم الإسلامية، بكافة أشكالها وأنواعها واختصاصها من أنفس ما نتفق فيه الأعمار، وأجلّ ما تصرف فيه الأوقات، وكيف لا يكون الأمر كذلك! فإن مكانة أي كتاب تستمد من مكانة موضوعه، والكتاب الذي بين أيدينا كتاب قراءات القرآن، فهو بها إذا في الذروة، فكتابنا "القواعد المقررة والفوائد المحررة" في القراءات السبع هذا للإمام محمد ابن قاسم البقريّ، كتاب وضعه ليكون كتاباً منهجياً للمبتدئين من طلبة العلم، وقام بالفعل هو بتدريسه لطلبته، واستمر طلابه بتدريسه لطلبتهم إلى يومنا هذا، فكان المؤلف بكتابه المختصر هذا قد أوقف قارئه على بيان أهمّ ما انفرد به كل قارئ من القرّاء السبعة.
القصيده المالكيه في القراءات السبع لأبي عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني المتوفى 672ھ ، ها هي بين يديك، موصوله السياق اليك، ومثلها حريم بالمطالعة، جدير بالقراءه والمتابعة، فقد تعلق بها الفضائل، وارتسمت في محاسنها قلائد الشمائل، ولم يجاوز الحد، ولم يسقط،ولم يعتد فشرف مقصودها ظاهر، وشأن ناظمها بين الخلائق سائر، هذه القصيده وهي وان كانت مستقاة من الشاطبيه، إلا انه تفرد في نظمه ببعض الخصائص التي تدل وبوضوح على ملكة عالية وقدرة في النظم بالغة، وسيظهر لك ذلك اثناء القراءه، ويلفت انتباهك الى حسنه، بدأ قصيدته بحمد لله والصلاه على الرسول ثم افصح عن مراده وبين منهجه إجمالاً و أنه صار على ما سار عليه الامام الشاطبي في حرز الاماني ثم ذكر القراء السبعه مرتبا اياهم على ترتيب الشاطبي، ومن ما يميز، منهج الناظم رحمه الله في هذه القصيده باستقصائه في جمع النظائر عند الموضع الاول.
القران الكريم منذ نزوله محط أنظار العلماء، ومناط أفكار الفضلاء، وموضوع عنايتهم، طائفه بحثت في معربه ومبينه، وطائفة تخرج وجوه العربية وثالثة عنيت بما فيه من البلاغة وأسرارها ورابعة وجهت أنظارها إلى تحرير أوجه قراءاته وهذا العلم يعرفه أهل القراءات المتقنين، وقليل ماهم، بعلم التحريرات، وقد ألف في هذا العلم أئمة أجلاء ما زلنا إلى يومنا هذا نستفيد من تراثهم،وعندما مطالعتك لهذا السفر الجليل ستتعجب وستعرف بما فيه من مسائل القراءات التي حررها الجمزوري لا غنى عنها للمبتدئ والمنتهى للرجال القراءات، فان هذا الكتاب عظيم في بابه ولا اكون مغاليا إن قلت إن هذا الكتاب بهذا التحقيق افضل تحريرات الشاطبيه على الاطلاق.
فإنًّ من علوم القرآن الكريم علمَ قراءاته، وقد ألف العلماءُ في ذلك كتبا يصعب احصائها ومن أشهرها منظومة الإمام الكبير القاسم بن فِيرُّه الشاطبي الرُعَيني الاندلسي الضرير، وتسمى منظمته حرز الاماني ووجه التهاني نظم فيها كتاب التيسير لأبي عمرو الداني، وقد كتب الله لهذه المنظومه القبول وقرأها وحفظها من لا يحصى وشرحها كثيرون، وكان من جهود العلماء في خدمتها التعليق على عدد من أبياتها استكمالاً لمقاصد ناظمها، وذلك ضمن شروحهم، إلى أن جاء العلامه على القارئ فأفرد في ذلك هذه الرسالة التي سماها "الضابطية للشاطبية اللامية" وهذه الرساله قد افردها العلامه الشيخ علي القاري لملحوظاته وهي في 112 فقره، وقد يكون في الفقره الواحده اكثر من ملحوظه، وتعود هذه الملحوظة لدفع توهم، ورفع مشكل، وحلِّ معضل، وتقييد مطلق، وتفصيل مجمل، وزيادة بيان، وتقريب بعيد، وتتمة فائده، وإضافة توضيح، واقتراح بتغيير ترتيب، والاتيان بمثال لما لم يمثّل به.
بين أيديكم مختصرًا لشواهد الشاطبيَّة والدُّرَّة يحتاجها طالب معاهد القراءات قبل الامتحان؛ وهي عبارة عن قواعد أصولية تتكرَّر كثيرًا في أبواب الأصول؛ إذ لا غنًى لطالب العلم عن حفظها؛ إلم يستطع إحصاء كل شواهد الشاطبية والدُّرَّة، وقد حفظها بعض الطلبة قبل الاختبار وجاءت معهم بنتائج إيجابيَّة، ولكن حذاري من الاكتفاء بها عن باقي الشواهد؛ إذ مَن رغب في الكفاءة والأهلية والنَّجابة في القراءة فعليه بحفظ كامل النظمين معًا، مع عرض ذلك على شيخ متصل السند بالنبي صلى الله عليه وسلم، كتبه وألفه الأستاذ فرغلي سيّد عرباوي باحث علم صوتيات التجويد.
هذه طبعة منقحة ومحققة من متن الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية للإمام ابن الجزري، استفرغ فيها المحقق جهده ووقته حتى يخرج على غايه من الجودة والضبط والإتقان كما سيراه القارئ عند قراءته وهي في أصلها اختيارات وضبط و تدقيق ومراجعة وإختيار الشيخ الكبير والمحقق القدير، والحجة المعتبر، العلامة عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي في كتابه المسمى "الايضاح: لمتن الدرة في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر" وتكمن قيمه هذه الإختيارات وأهميتها في القيمة العلميّة لضابطها وصاحب اختياراتها؛ الشيخ عبد الفتاح القاضي، الذي كان له بإجماع المتخصصين اثر بارز و دور كبير في اثراء مجال الدراسات القرآنية وهو الدور الذي ينبغي ان يسجله في ديوانه الجسد تلك السلسله الذهبيه القرانيه، سلسله المحققين فقد طرح الله لمؤلفاته الرضا والقبول، ووقعت تحقيقاته واختياراته في قلوب طلاب العلم موقع البشر والسرور حتى صارت تلك المؤلفات والتحقيقات المرجع الاول للطلاب والمتخصصين في علم القراءات، وهذا التحقيق حققت تحقيقا علميا معتمرا معتبرا لنظر لاهميته البالغه وقيمته العاليه العلم.
طلاب المعاهد الإسلامية و الأزهريه وسائر المسلمين في جميع الاقطار الاسلامية، في حاجة إلى كتاب في القراءات السبع يعينهم على إعداد دروس وتم وضع هذا الكتاب، وسماه مؤلفه "الارشادات الجلية في القراءات السبع من طريق الشاطبيه" وقد سلك في ترتيبه ونظامه المسلك الذي اتبعه في كتابه الأخر "المهذب في القراءات العشر وتوجيهها من طريق طيبة النشر"، فذكر كل ربع من القرآن على حده مبيناً ما فيه من كلمات الخلاف كلمة كلمة، موضحاً خلاف الائمة السبعة في كل منها، سواء اكان ذلك الخلاف من قبيل الأصول ام من قبيل الفرش، وبعد الإنتهاء من بيان القراءات ذكر الدليل على الكلمات الفرشيه من متن الشاطبية للامام الشاطبي رحمه الله، وبعد الإنتهاء من الربع على هذا النحو يذكر المؤلف المقلل والممال ثم المدغم بقسميه الصغيروالكبير، وقد ذكر في اول الكتاب عده مباحث هامة لا غنى لطالب العلم عنها لتعلقها بهذا الفن الجميل و عدة قواعد كلية تتعلق ببعض الأصول التي يكثر ذكرها في القرآن الكريم.
هذه "الأرجوزه المنبهة على أسماء القراء والرواة و أصول القراءات وعقد الديانات بالتجويد والدلالات" للإمام الحافظ المقرئ شيخ الاسلام أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني رحمه الله، نقدمه لأهل العلم بهذا الطبع الحسن والثوب القشيب لاهل العلم، ولمن يعني بعلم القراءات، والصفه التي نزل عليها كلام الخالق تبارك وتعالى، وهذه الارجوزه ضمّنها الداني القواعد العامه لعلم لقراءات، وكذا بيان ما جُمل من العقائد والاديانات، بأفضل أسلوب، وأجود تعبير، مع حسن السياق، وقوه بلاغة، ولقد حظيت هذه الأرجوزة بفضل الله عنايه جادّة من أهل العلم، ونالت شهرة كبيرة؛ فانه رحمه الله اتى في هذه الارجوزه بدررٍ ونفائس، حتى طغى عدد الفصول على 60 فصلا تضيء نوراً لمبتغى علم القراءات، وتهدي الحيران إلى سبل الرشاد والحق بإذن الله، ولا غرابة في ذلك، وبين يديك اخي الكريم نظم النفيس فاحرص عليه وتركة غاليه اعرف حقّها واحفظها، تفوز بكل خير.
من معاني (التحرير) في اللغة: التقويم. ومنه تحريرُ الكتابِ وغَيْرِه، وأما في الإصطلاح؛ فله عدة تعريفات ، منها: أنه الاجتهاد بالبحث والتحري لوضع تقييداتٍ لما أطلقه صاحبُ كتابٍ ما مِن أوجُهٍ للقراء، وذلك وَفْقًا للطرق التي أَسْنَدَ منها القراءات. وبعضُ أصحاب هذا التعريف يختصرونه في كلمتين؛ فيقولون: هو التقييد بالتدقيق، ومن فوائد علم التحريرات: الاستعانة بها في معرفة وضبط العزو إلى الطرق والكتب، والاستفادة منها في معرفة الأحكام الواردة في الكتب، والوقايةُ من الوقوع في التركيبِ والتلفيقِ في القراءة، والتنبيه على الأوجه الضعيفة، وبيان سبب ضعفها؛ ليتجنب القارئ القراءة بها، والنص على القراءات الممنوعة بسبب التركيب نتيجة لجمع القراءات في ختمة واحدة، وبيان الخطإ والسهو والوهم الذي قد يقع في كتب القراءات، ومن فوائدها بالنسبة للمتون: تفصيلُ أُجمِلَ، وتقييدُ ما أُطلِق، وتوضيحُ ما أَشْكَلَ، والكتاب الذي بين أيدينا هو نظم لتحريرات الشاطبية بقلم شيخ القراء والمقارئ المصرية السابق الشيخ حسن خلف الحسيني.
من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم علم القراءات القرآنية الذي يعني بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها يعزو الناقلة، وفد عني به جم غفير من علماء الإسلام ومنهم أهل اليمن فقد شاركوا في نقله وبناء صرحه، ولقد تبوأت اليمن كغيرها من الحواضر الإسلامية مكانة سامية في عصور الإسلام الزاهية فكانت معقلاً من معاقل العلم، وضمت مراكز علمية امتد شعاعها العلمي إلى أرجاء المعمورة، فساهمت بقسط وافر في جملة من العلوم ومنها علم القراءات، كما شهدت حركة قرآنية تركت مصنفات قيّمة وقد نشطت الرحلة العلمية إليها فكانت تستقبل بين الحين و الآخر فحول العلماء، وظل موضوع القراءات القرآنية في اليمن يستهوي الباحثين والمختصين كلما انعموا النظر في تراث أ÷ل اليمن ومصادر مصنفاتهم في هذا الجانب وكون هذا الموضوع لم يتطرق بعد كونه بكراً أثر شجن امؤلف لذلك فكتب عنها رسالته هذه التي نال بها درجة الدكتوراة من كلية لآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط—المملكة المغربية وكان هذا الكتاب الثمين والفريد من نوعه وغزير بفوائدها النادرة.
يعد علم التجويد احد أهم العلوم القرآنية التي أهتم بها علماء الأمة بحثاً ودراسة وتحقيقاً، نثراً وشعراً، وبما أن هذا العلم تأخر في ظهوره ونشأته قرنين من الزمن تقريباً، إلا أنه فاق كثيراً من العلوم الأخرى، وعلى الرغم من ظهور مجموعة من الكتب المحققة في عصرنا الحاضر إلا أن المكتبة العربية لا تزال تعاني نقصاً واضحاً في المصادر التي تبحث في علم الدراسات الصوتية، ولاتزال الحاجة أيضاً تدعوا إلى تحقيق ونشر الكثير من هذه الكتب لا سيما أن بعضاً منها يحتل مكانة متميزة في هذا المجال، والكتاب الذي بين أيدينا "المفيد في علم التجويد" من الكتب المهمة والنافعة لأن الكتاب ألف في الفترة الزمنية التي أعقبت عصر ابن الجزري، مما يتيح الفرصة للاطلاع على الحقبة الزمنية، وما لها من أهمية كبيرة في تطور هذا العلم، وكون هذا الكتاب تضمن قواعد علم التجويد بأسلوب سهل وواضح، وذلك لأنه لك يكن حاشية أو شرحاً لكتاب، بل كان كتاباً مفردا يضم موضوعات علم التجويد بطريقة ملخصة.
فهذا جهد عظيم قام به فضيلة الشي الدكتورعبدالقيوم بن عبدالغفور السندي في جمعِ ما قام به بعض شراح الشاطبية من إصلاح وتعديل في بعض أبياتها، أو قاموا بإضافة شيءٍ من نظمهم إلى أبياتها لغرض توضيح وتبيين، أو دفع شك ورفع إيهام .وقد طالع المؤلف شروح الشاطبية المطبوعة كلها، فجمع ما قاموا به من تعديلات وإصلاحات في أبياتها. ولقد شملت تلك التعديلات من حيث المجموع : ٢٣٦ بيتا للقصيدة، منها : ١٢٦ - بيتا من خطبة الكتاب إلى آخر أبواب الأصول، ١١٠ - بيتا من الفرشيات من بداية سورة البقرة إلى آخر القصيدة، وسيلاحظ القارئ أثناء القراءة لتعديلات الشراح أنه لم يشر أي منهم بوقوع أي خلل في أبيات القصيدة من الناحية الشعرية، فأبياته كلها موزونة، وهذا أكبر دليل على كون الناظم من فحول الشعراء المعترف بهم في الميدان الشعري، أوصي الباحثين والمحققين من أهل التخصص في هذا الفن الجليل بالاعتناء بمخطوطات هذا الفن، وبدراسة مطبوعاته، فهي في أمس الحاجة إلى ذلك.