تعاني مكتبتنا الإسلامية نقصاُ كبيراً في الدراسات الصوتية ، فلا يزال هذا اللون من الدراسات يتعثر في بلادنا تعثراً واضحاً ،والكتاب الذي بين أيدينا هو كتاب (جهد المقل) لمحمد بن أبي بكر المرعشلي الملقب بساجقلي زاده ، ويضم هذا الكتاب آراء وتحليلات دقيقة للغاية للعديد من الظواهر الصوتية ، ولِما تمتع به مؤلفه من ثقافة واسعة ، وفهم عميق لحقيقة الصوت ، فالواقع إن تحليلات المرعشلي تنم عن تصور يتلاءم تماماً مع ما توصل إليه العلماء في العصر الحديث ، فرغم اعتماده وسائل يسيرة إلا أن نتائجه كانت مذهلة.
العناية بالقراءات هي من صميم العناية بالقرآن الذي هو مزن العلم ومصدر من مصادره ، وهذا الكتاب المسمى ب (تلخيص العبارات بلطيف الإشارات) هو من كتب القراءات السبع الذي ألفه ابن بليمة مختصراً ، ليقرب فهمه على مريده ، وليسهل حفظه على مستفيده ، وحذف منه الأسماء والأسانيد وذكر فيه من العلل ما يفيد ، وذكر ما اشتهر وانتشر من الروايات ، وترجع أهمية الكتاب إلى ما فيه من خلافات بينه وبين الشاطبية والتيسير في القراءات وهما أشهر الكتب المصنفة في القراءت السبع.
العناية بعلم التجويد من العناية بالقرآن العظيم لأنه به يتعلم كيفية قرائتها ، والكتاب الذي بين أيدينا اليوم هو كتاب (تحفة الطالبين في تجويد كتاب رب العالمين) للشيخ منصور بن عيسى غازي السمانودي من كتب علم التجويد ، حرص فيه مؤلفه على تقريب قواعد هذا العلم من المتعلمين ، فجعله دليلاً للمتعلم من حين بدئه بالقراءة مفتتحاً بالاستعاذة والبسملة ، إلى إنتهائه بختم القرآن ، وعلى الرغم من تأخر سنة تأليفه ، إلا أنه تضمن قواعد علم التجويد بأسلوب واضح ، لأنه لم يكن شرحاً لكتاب أو منظومة ، وهو ما غلب على مؤلفات هذه الحقبة ، وإنما كا تأليفاً جديداً لخص فيه المؤلف موضوعات التجويد ، مع عناية بعدد من الموضوعات الأخرى التي لها علاقة بالتجويد ، مثل رسم المصحف والوقف والإبتداء.
علم الإسناد من أجل العلوم الشرعية وهو أبرز خصائص هذه الأمة المحمدية التي امتازت به على غيرها من الأمم ، ولا سيما علم القرآن الكريم والقراءات ، وهذا الكتاب هو عن أسانيد القراءات للأستاذ الدكتور ياسر إبراهيم المزروعي ، ولا يخفى على الناظر المتخصص في علوم القرآن الكريم عامة وعلم القراءات خاصة ، مدى أهمية هذا البحث ، وحاجة طلاب القراءات فقد تكلم في هذا الكتاب عن أسانيد وإجازات روايات القرآن الكريم ، وفتش فيه من لدن أصحاب القراءات إلى عصرنا هذا ، وتكلم عن بع الأطاء والأوهام الموجودة فيه.
ما من علم إلا وله أصول بُني عليها ، والقراء لم يتحدثوا عن أصول لهم ، وهذا الكتاب جاء ليبين تلك الاصول ويوضح المبهم ، فألف فضيلة الشيخ : محمد الدسوقي أمين كحيلة ، الجامع للقراءات العشر الصغرى والكبرى ، فسماه ( أصول وضوابط علم القراءات والعلوم السبعة ) ، فبين الأصول والضوابط ووضحها بأفضل طريقة وأجمل صورة ورتبها المؤلف على حسب أهميتها ، فبدأ بالإسناد ثم الاستعاذة والقراءة ، والقراءات ، والتجويد والتوجيه ، والوقف والرسم والعد ، ثم ختمتها بأصل ارتبط بجميع العلوم السبعة.
هذه الرسالة المسماة (إمعان النظر في نظام الآي والسور) ، وكفى بهذا الاسم دلالةً على نوعية الرسالة وعلى محتوياتها وأهدافها ، فقد أراد بها كاتبها أن يُجلي للناس فكرة نظام الآيات ورباطها ،ويلفت الأنظار إلى أهميتها وأبعادها ، ويرشد إلى القواعد والمبادئ التي إذا التزم بها الباحث كان قَمناً أن ينال مبتغاه من غير تعب ولا نصب ولا كلال ، وكان قَمنا أن يبلغ غايته النبيلة السامية من نظام الآيات والسور وما أودع فيه من علوم وحكم وعبر.
علم الفواصل من أجل العلوم وأشرفها لتعلقه بأعظم كلام وأشرفه وهو: كلام الله تبارك وتعالى ؛ وقد ألفت فيه كتب كثيرة ما بين منثور ومنظوم ، ومن أجل وأخصر وأنفع المنظومات في هذا الفن ، منظومة محقق الفن العلامة محمد المتولى شيخ المقارئ المصرية الأسبق ، فقد أحاطت بأطراف الفن في أوجز عبارة وأرق أسلوب ، لذلك قررتها مشيخة الأزهر الشريف على طلاب معهد القراءات.
كتاب (إيضاح الرموز ومفتاح الكنوز في القراءات الأربع عشرة) لشمس الدين أبي عبدالله محمد بن خليل بن أبي بكر القبابي ، من الكتب التافعة المفيدة في علم القراءات إذ اشتمل على جميع القراءات المتواترة التي وصلت إلينا بالطرق الصحيحة المتواترة حتى رسول الله وقد تلقاها المسلمون بالرضا والقبول حتى العصر الحاضر ، فهذا الكتاب سهل العبارة ، حسن الأسلوب ، واضح المعنى ، صحيح المحتوى ، جامعاً للقراءات العشر المتفق على صحتها وثبوتها ، مضيفاً إليها قراءات الأئمة الأربعة.
خير الكلام كلام الله الحكيم ، وأشرف العلوم قدراً معرفة كتاب الله العليم ، وقد أمر الله تعالى أن يرتل القرآن ترتيلا ، فألف علماء المسلمين في التجويد وأصوله ، والكتاب الذي بين أيدينا (أرجوزة علم التجويد للسيد أحمد شوقي الآلوسي أسماها (تحفة الترتيل) ، وقد شرح المؤلف هذه الأرجوزة لبيان مقاصدها ، وتوضيح معانيها مع ذكر الشواهد القرآنية ، وذكر فيها ما ورد عن القراء وقراءات وأقوال ، وسمى شرحه هذا ب (حلية التنزيل) ، وهي تهم كل مهتم بالقراءات القرآنية.
من عناية العلماء بالقرآن عنايتهم بكيفية إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح ، فألفوا في ذلك تأليفات كثيرة مختصرة ومتوسطة ومطولة ، وشروحات مختلفة متنوعة من حيث السهولة الصعوبة ، ومن تلك الشروحات شرح (الدرة) في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر ، نظم الإمام الحافظ المحقق العلامة الشيخ ابن الجزري ، وشرحه فضيلة الشيخ العلامة عبدالفتاح عبدالغني القاضي رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف ، وشرحه شرحاً متوسطاً بين الإسهاب والإيجاز ، بعيداً عن التطويل والحشو والألغاز.
خير ما صرفت فيه الأعمار ، وبذلت في سبيله النفائس كتاب الله تعالى والعلوم التي تخدمه وتبينه ومنها علم القراءات وهو علم له أهميته في علوم الشريعة ، ولأهمية شروح الدرة المضية في القراءات الثلاث المتممة للعشرة نقدم كتاب (شرح السمنودي على متن الدرة) فقد استعان مصنفه بما سبقه من شروح مثل شرح الرميلي والزبيدي والنويري ، ونهج مصنفه نهجاً مميزاً فقد شرح البيت بأسلوب سلس ، ولم يتعرض للإعراب بل اهتم بفك الرموز وتوضيح القراءة ، مبيناً ما وافق القراء الثلاثة أبو جعفر ويعقوب وخلف أصولهم وما خالفوهم فيه ، وقد علل للقراءة ، وهذا الشرح لا غنى للمتعلم من اقتنائه.
زاد الاهتمام بالإمام الأهوازي في السنين الأخيرة زيادة ملحوظة ملموسة ، وذلك بتحقيق أعماله المطوطة في علم القراءات ونشرها لأول مرة ، ففي هذا الكتاب ستجد قطعة من كتاب الإقناع للأهوازي ، وهي على صغرها من القيمة العلمية بمكان ، ففيها من المعلومات والتفاصيل ما يزيد جمهور الدارسين والباحثين معرفةً بأحوال الأهوازي ومحيطه الثقافي من جهة وتكشف النقاب عن أهمية كتاب الإقناع ومكانته بين أمهات كتب القراءات من جهة أخرى ، فهو بمثابة موسوعة متوسطة في علم القراءات ، إذ يتحدث إجمالاً عن إحدى عشر قراءة وعشر اختيارات ، والقطعة الثانية من كتاب التفرد والاتفاق ، وهي كذلك لا تقل أهمية عن الأولى وجديرة بالعناية والدراسة.
لقد اهتم العلماء بالقرآن وخاصة في إخراج الحروف من مخارجها الحقيقية بعلم التجويد ، وكتاب ((الطرازات المعلمة)) هو واحد من كتب التجويد المهمة ، وتكمن أهمية في أنه يشرح منظومة ابن الجزري التي حظيت باهتمام كبير من لدن علماء التجويد ، ولعل أبسط دليل على ذلك هو كثرة الشروحات التي شرحتها والتي والتي كان من بينها كتاب الطرازات ، وهو ثاني الشروح التي وضعت على المقدمة الجزرية من حيث القدم ، ولم يسبقه إلا شرح واحد هو شرح ابن الناظم أبي بكر أحمد بن محمد الجزري.
درّس فضيلة الشيخ أحمد عبدالعزيز أحمد الزيات رحمه الله علوم القرآن الكريم وقراءاته سواء من طريق الشاطبية والدرة ، أو من طريق طيبة النشر في القراءات العشر الكبرى ، أو من طريق القراءات الأربع الشواذ ، لطلاب مرحلة التخصص بمعهد القراءات بالأزهر الشربف ، وهذا الكتاب هو شرح لنظم تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم من طريق النشر وهو نظم سلس ومن أنفس كتب تحرير الشاطبية ، وفيها كذلك تنقيح تحريرات الشيخ محمد المتولي- المتوفى سنة 1313ھ ، بأسلوب سهل ، مع وضوح المعنى ، وبسط الموضوع.
نشاهد اليوم والحمدلله نهضة قرآنية عامة ، ففي بلاد المسلمين شرقاً وغرباً نجد عناية فائقة بتعليم القرآن الكريم ، تتمثل في خلايا تحفيظ القرآن الكريم في المساجد في كل مدرينة وقرية ، ثم في دعم هذا المجال المبارك على مستوى التعليم الجامعي بإنشاء كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية وإنشاء أقسام القراءات في الجامعات الإسلامية ،وكانت هناك حاجة ماسة إلى تأليف كتاب يجمع في بعض المبادئ الضرورية ، ويشرح فيه مصطلحات أهل هذا الفن ، ويبّين فيه منهجهم وطريقتهم ، ويحرر في الكلام على بعض المسائل ، فجاء الشيخ الدكتورعبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ ليسدد هذه الفجوة فصنف هذا الكتاب وسماه: (سنن القراء ومناهج المجودين) ، لعل ذلك يكون حافزاً للمشتاقين ، ومُعيناً للمبتدئين ، وبشارة للمتقين.
لم يكتب أحد عن أبي عبيد المقرئ ، العالم بعلل القراءات ، الخبير بنقد أسانيدها ، ولم يكتب أحد عن كتابه ((القراءات)) الذي هو أول مصنف جامع في هذا الفن ، ولا عن قراءة أبي عبيد التي انتقاها وفق منهج علمي متين ، جامع لأركان القراءة الصحيحة ، من صحة النقل ، وموافقة للرسم السلفي ، وللأفصح من أوجه اللغة، وقد كانت هذه القراءة مشهورة مروية ، إلى قريب الستمائة من الهجرة ، ولكنها بعد وئدت وضاعت ، كما ضاعت بعض كتبه ، وبقيت قرائته منذ ذلك التاريخ تُذكر ولا تُروى ، وتُحمد ولا تُخبر ، وهاهي اليوم تبعث من جديد ، وتنشر من عالم النسيان ، وسترى فيه اختيار أبي عبيد القاسم بن سلام في مسائل شتى من علوم القراءات ، وبين فيه أثر أبي عبيد على المدرسة القرآنية.
فهذا كتاب ((جمال القراء وكمال الإقراء)) لعلم من أعلام هذه الأمة ، وإمام من أئمتها ، شيخ قراء زمانه علم الدين السخاوي ، نقدمه إلى قراء العربية ، ومحبي القرآن الكريم ، وعلومه ، وقرائته ، وما يتصل به بسبب ، مؤملين أن تعم منافعه ، وينعم الناس بفوائده ، وستجده كتاباً عظيماً نفيساً لا مثيل له في بابه بما حواه من قضايا ، وما جمعه من مسائل تتعلق بالقرآن الكريم ، وقراءاته ، وعلومه يعسر على المرء أن يجدها مجتمعة في كتاب قائم بنفسه، ويكاد كل باب من هذه الأبواب أن يكون كتاباً مستقلاً بنفسه ، تكلم فيه عن إعجاز القرآن ، وذكر فيه الايات والسور ، وعن فضائل القرآن ، وعند عدد الايات وحروفه وكلماته ، وعن الناسخ والمنسوخ وغيرها من المباحث المفيدة الملئية بالدرر والجواهر العلمية.
القرآن العظيم كتاب الله أنزله على رسوله وأمرنا بقراءته وتدبره والعمل بأحكامه فهو شريعتنا ومعجزة نبينا ، ومما ابتليت به الأمة هذه الأيام ما يسمى بالقراءة المقامات الموسيقية ، فألف المؤلف هذا الكتاب رداً عليهم وتبييناً لحكم الشريعة وفهم السلف للآحاديث التي يحتج بها المحتجون ، فتكلم فيه عن نشأة القراءة بالالحان ، وعن الأحاديث الواردة في التغني بالقرآن ، وعن التأويل فيها ، وفيه مناقشة أقوال القائلين بالجواز ، ففصل في المسألة واستدل لها من الكتاب والسنة وآثار السلف ، وبيّن فيه الحق الذي مرية فيه ، الكتب مهم لكل قارئ ومهمتم.
الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب والوقاية من المشكلات وعلاجها هو العلم ، ووسيلته الأولى القراءة ، وخاصة قراءة القرآن ، ومشكلتنا هذه الأيام في هذا العصر السريع المليئ بالمشتتات والملهيات انصرف الناس عن كلام رب العالمين ، ولعلاج هذه المشكلة يجئ هذا البحث ليسهم في تبيين الحقائق وتوضيح الدقائق ، ورسم الطريق الصحيح للمنهج السليم الذي ينبغي أن يتبعه المسلم في حياته ، يتحدث فيه الشيخ الدكتور خالد اللاحم عن الوسائل العملية التي تمكِّن من الإنتفاع بالقرآن الكريم ، وهذه القواعد هي التي كان سلكها سلفنا الصالح في تعاملهم مع القرآن الكريم ، التي بسبب غفلة الكثيرين عنها أو بعضها أصبحوا لا يتأثرون ولا ينتفعون بما فيه من الآيات والعظات ، والأمثال والحكم.
هذا كتاب شفاء الصدور بذكر قراءة الأئمة السبعة البدور لأبي عيد رضوان المخللاتي المتوفى سنة 1311 ھ ، ضمن سلسلة مؤلفات المخللاتي ، وهو من أهم الكتب التي ألفت في تيسير القراءات على طالب العلم ، مع بيان كل ما في أرباع الأجزاء من الأصول والفرش للقراء السبعة ، على خلاف بعض المصنفين الذين يذكرون الموضع الخلافي في أول ظهور له ، ثم لو تكرر يحيل على الموضع السابق ، وثمت مزية تميّز بها المخللاتي أنه ذكر الدليل من متن الشاطبية على كل أصل من أصول من القراءات ، وكذلك سار مع الفرش ، وهذه المزية الأخيرة هي ما تنقص طالب علم القراءات ويبعث عنها كثيراً ويكثر من السؤال عنها.
علم القراءات من أشرف العلوم الإسلامية ، لارتباطه بكتاب الله تعالى من حيث الضبط والرسم حروفاً وكتابة ، تشكيلاً ونقطاً ، وصيانة اللفظ قراءة ونطقاً ، وتدبر المعاني فهماً وتذوُّقاً ، وعملاً وتطبيقاً ، فهذا الكتاب ألفه فضيلة الشيخ القارئ محمد فهد خاروف في القراءات العشر المتواترة من طريق طيبة النشر والقراءات الأربع الشاذة وتوجيهها وبذيله ستجد أصول الميسّر في القراءات وتراجم القرّاء الأربعة عشر ، فجمع معرفة الرسم ، وإجادة التلاوة ، وفهم المعنى على هامش المصحف ، بأجمل صورة وأكمل إخراج ، ويسر علومه لحفاظ كتاب الله ، وطلاب كليات القرآن الكريم في الجامعات ، والدراسات العليا.
هذا كتاب جامع أسانيد الإمام ابن الجزري الذي ألفه بياناً لأهمية الإسناد وطلب العلو فيه ، والرحلة إليه ، وتحقيقاً لطلب أحد تلاميذه الذي التمس منه كتابة أسانيده بالقراءات ، فاسعفه بهذه الأوراق ، وأخبره بشيوخه الذين أخذ عنهم القرآن العظيم أو شيئاً من القراءات، وقد أتم الدكتور أحمد بن حمود الرويثي دراسة وتحقيق هذا الكتاب ، وبذل فيه جهداً واضحاً ، واعتنى بتصحيح نص الكتاب ، وضبط ألفاظه ، وترجمة الأعلام ، وتخريج الأحاديث ، وضبطه ضبطاً دقيقاً ، فالكتاب مفيد للباحثين المهتمين بالقرءات وعلومه ، والمهتمين بعلوم الشريعة عموماً.
العدد ظاهرة بارزة في القرآن الكريم ، تعبر عن نفسها في عشرات الآيات من الذكر الحكيم ، والمتأمل في هذه الآيات يجد العدد فيها يخرج عن معناه الضيق لينتظم في لوحة بيانية ، متناسقة بديعة ، والسعة المعاني ، مغدقة العطاء ، وهذه الدراسة هو البحث المتمم لنيل درجة الدكتوراة في التفسير وعلوم القرآن من جامعة أم درمان الإسلامية في جمهورية سودان للباحث الدكتور عبدالرحمن سعود البداح ، فاهتم ف هذه الدراسة بأمرين اساسيين : أولهما : بيان لطائف وبدائع العدد في القرآن ، ثانيهما : عرض لقواعد ومسائل العدد بالقدر الذي يخدم النص القرآني ويعين على فهم شواهده واحكامه مستخدماً الشواهد من النصوص القرآنية ما أمكن.
كتاب الله تعالى أهم وأفضل وأوجب كتاب يهتم به الإنسان المسلم ،وهذا الكتاب المبارك المسمى (إرشاد القارئين إلى مناهج وطرق تدريس الكتاب المبين) للدكتور محمد مامون كاتبي ، ستجد في هذا الكتاب التربوي العلمي منهجاً جميلاً في تعلم وتعليم القرآن الكريم ، ففيه سهولة اللفظ ، وشمول المقصود ، وجزالة التعبير ، وضبط للأحكام ، وأمانة في النقل ، وتدرج في المنهج ، وحسن في التقسيم والترتيب ، ذكر في القسم الأول مباحث خاصة بإعداد وتأهيل مدرسي القرآن الكريم قبل عملية التعليم ، ثم ذكر في القسم الثاني منهج وطرق تدريسه في المرحلة الإبتدائية ، والكتاب جديد في عرضه ، جميل في ترتيبه ، فريد طريف في نوعه ، سهل واضح في عبارته.
أولى ما أفنى فيه المكلف عمره وعلّق به خاطره وأعمل فيه فكره : تحصيل العلم النافع وأهم العلوم وأجل المعارف هو معرفة الله ولا يتأتى ذلك إلا بكتاب الله ، وبين يدينا رسالة ماتعة عن رواية شعبة بن عياش ، بذل فيه مؤلفها الشيخ / أحمد نضال القطيشات جهداً كبيراً سهّل به على الدارسين ما يصعب عليهم ، وقدمه بأسلوب عصري سهل يجعل المتعلم يصل إلى مبتغاه بأبسط الطرق والسبل ، فقد استطاع أن يجمع أصول الرواية وفرشها من طريقي القراءات العشر الصغرى والكبرى ، وأبان فيه مؤلفه عن سعة اطلاعه وزيادة اقتداره وذكر فيه من الفوائد المهمة التي ينبغي للطالب معرفتها فجزاه الله خيراً عن القرآن وأهله ، ونفع بعلمه.