طلاب المعاهد الإسلامية و الأزهريه وسائر المسلمين في جميع الاقطار الاسلامية، في حاجة إلى كتاب في القراءات السبع يعينهم على إعداد دروس وتم وضع هذا الكتاب، وسماه مؤلفه "الارشادات الجلية في القراءات السبع من طريق الشاطبيه" وقد سلك في ترتيبه ونظامه المسلك الذي اتبعه في كتابه الأخر "المهذب في القراءات العشر وتوجيهها من طريق طيبة النشر"، فذكر كل ربع من القرآن على حده مبيناً ما فيه من كلمات الخلاف كلمة كلمة، موضحاً خلاف الائمة السبعة في كل منها، سواء اكان ذلك الخلاف من قبيل الأصول ام من قبيل الفرش، وبعد الإنتهاء من بيان القراءات ذكر الدليل على الكلمات الفرشيه من متن الشاطبية للامام الشاطبي رحمه الله، وبعد الإنتهاء من الربع على هذا النحو يذكر المؤلف المقلل والممال ثم المدغم بقسميه الصغيروالكبير، وقد ذكر في اول الكتاب عده مباحث هامة لا غنى لطالب العلم عنها لتعلقها بهذا الفن الجميل و عدة قواعد كلية تتعلق ببعض الأصول التي يكثر ذكرها في القرآن الكريم.
هذا كتاب لتدريس الشاطبية في القراءات السبع ومعها الدرة في القراءات الثلاثة، هذا الكتاب له طريقة خاصة تختلف عن باقي الكتب في المكتبات. طبعا أن ترتيب الشاطبية يختلف عن ترتيب الدرة.ترتيب الدرة موافقة لترتيب الطيبة لأن ابن الجزري هو الذي كتب الطيبة والدرة، فصعب ان يجعل الشاطبية والدرة ممزوجة، مثلا باب (أصدق) في الدرة هو في الأصول، لكن في الشاطبية هو في فرش سورة الأنعام . فكتب المؤلف الدرة موافقة لترتيب الشاطبية. فكل باب في الشاطبية يوجد فيه حكم لقراء العشرة، فهذه الدروس التي تبيّن شرح الشاطبية والدرة والتي سوف تساعد على توضيح معنى الأبيات للقارئ الكريم حتى يستطيع أن يستفيد منها خلال قرائته للقراءات الفائدة المرجوة، وأبداها بالرموز التي استخدمها كل من الشاطبي وابن الجزري رحمهما الله تعالى وجمعنا بهما في الفردوس الأعلى في الجنة.
هذا الكتاب مما كان طلاب القراءات في حاجو ماسة لهم، ألا وهو كتاب يجمع ما في الشاطبية والدرة من القراءات، ونظرا لهذه الحاجة وضع المؤلف هذا الكتاب المهم، وضمنه القراءات العشر من طريقي التيسير والتحبير، والشاطبية والدرة وقد سلك فيه مسلك صاحب الغيث في ترتيبه ونظامه، فيذكر كل ربع من القرآن ما فيه من كلمات الخلاف كلمة كلمة مبيناً خلاف الأئمة العشرة في كل منها، سواء اكان ذلك الخلاف من قبيل الأصول أو من قبيل الفرش، ثم يقول الممال ويحصر جميع الكلمات الممالة، ضاماً النظير إلى نظيره، مبيناً عند كل كلمة ونظيرها من يميلها ومن يقللها، ثم يذكر المدغم ويقسمه إلى قسمين: صغير وكبير، ولا يتعرض لشيء من أبواب الأصول، اكتفاء بذكر قاعدة كل قارئ، والمصنف جزاه الله خير لم يذخر وسعاً في توضيح العبارة، وتبسيط الأسلوب، وتجنب التعقيد، والبعد عن الصعوبة.
سيلفت انتباهك كثرة إعراض طلاب علم القراءات عن متني الشاطبية والدرة رغم حاجتهم إليهما؛ فهما تضمنان للقارئ إذا وفقه الله أن يكون مدركاً كل تفاصيل القراءات دون عناء، ولكن إعراضهم عنهما كان لأنهم يرون فيهما شيئاً من الغرابة، وصعوبة الحفظ، ولو فهموها لسهل عليهم حفظهما، والتعامل بهما، فهما تحتاجان إلى تعليق بسيط بالطرق الحديثة الميسرة، والشروح الموضوعة عليهما إما مطولة أو موضوعة بالطرق السابقة التي لم يعد كثير من الطلاب يستطيعون معها صبراً، وسترى في هذا الشرح أن الشارح سلك مسلكاً سهلاً ويسير في فهمهما فكتب خلاصة ما كتبه العلماء بشرحهما بألطف ما يمكن ما العبارة المفهمة، وسماه شارحه بالتسهيل، ووضع شرح الشاطبية بأعلى الصفحة وشرح الدرة أسفلها مضافا حسب ترتيب الأبواب.
علم القراءات ومعرفة رسم القرآن الكريم وضبطه كما ورد في المصحف العثماني وحافظت عليه سائر البلاد الاسلاميه في كتابة المصاحف القرآنية من عهد الخلفاء الراشدين يعد من أجل العلوم الإسلامية ومن أدقها معرفة ودراية واغزرها علماً، وإن في مقدمة من اهتم بعلم القراءات ورسم القرآن الكريم، واعتنى بتلقينه والكتابه فيه الإمام المقرئ الشهير الفقيه الجليل ابراهيم بن عمر بن خليل بن ابي العباس الجعبري الرباعي الخليلي الذي يعد من كبار فقهاء الشافعية الراسخين، وفي طليعة ائمة الإسلام المحققين، وقد اتفق السلف والخلف وعلى سمو شأنه وبعد غوره وعلو كعبه في تلك العلوم كلها بصفه عامه وعلى نبوغه وتمكنه في علم القراءات بصفه خاصه، وإبرازاً لأهميه التراث العلمي الذي تركه هذا الامام الف المؤلف هذا الكتاب الذي يبّن في منهجه في كتابه وجهوده فيها.
اهتم العلماء بمنظومة الإمام الشاطبي (حرز الأماني ووجه التهاني) بالشرح وكان ممن أسهم في شرحها العلامة (ابن الدُّقُوقي) في كتابه (الحواشي المفيدة في شرح القصيدة) وهو شرح موسوعي يعتني بالتوجيه عناية فائقة، وبعلوم اللغة فهو يعرب بيت القصيدة بيتًا بيتًا، ويتعرض لما في كلام الناظم من أمور بلاغية، ويقدم لكل باب من أبواب الأصول بمقدمة مطولة يتحدث عنها بإسهاب فيعطي القارئ تصور كامل عن الباب.
قال عنه الذهبي: "رأيت المجلد الأول منه فوجدته ينبئ بإمامته".
وقام الباحث بتحقيق ودراسة الجزء الأخير من هذا الشرح وهو من بداية باب الإظهار والإدغام إلى نهاية الكتاب
الدرة البهية في فرش حروف الشاطبية
مدعما بالشواهد والانفرادات والزيادات
جمع وترتيب : عبدالعزيز منصور عبدالعزيز
هذا الكتاب خاص بفرش حروف القراءات السبع مع ذكر الشاهد من الشاطبية فى كل موضع خلاف ، وجعل الرمز الدال على القراء والرواة باللون الأحمر .
بعد نهاية فرش كل سورة يذكر الأوجه التي خرج فيها الامام الشاطبى عن طريق التيسير وزادها عليه ، وكذلك الأوجه التى فى التيسير وتركها الشاطبى ، والأوجه التى زادها الدانى على طرقه فى التيسير من خلال جداول توضح ذلك ثم يذكر انفرادات القراء أو الرواة في جداول مستقلة .
متن الشاطبية المسمى حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع هي منظومة للإمام القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني، واسمها الأصلي هو حرز الأماني ووجه التهاني ولكنها اشتهرت بالشاطبية نسبة لناظمها. بلغ عدد أبياتها 1173 بيتاً، نظم فيها الشاطبي القراءات السبع المتواترة عن الأئمة
متن الشاطبية المسمى حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع هي منظومة للإمام القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني، واسمها الأصلي هو حرز الأماني ووجه التهاني ولكنها اشتهرت بالشاطبية نسبة لناظمها، الشاطبية هي من أوائل القصائد التي نظمت في علم القراءات إن لم تكن أولها على الإطلاق، وفضلاً عن أنها حوت القراءات السبع لمشاهدة المزيد...