قد أصبح التعرف على علم القراءات غاية في الأهمية، ومن أهم ما يجب على أهل دين الله كشفُه، وأولى ما يلزم بحثُه؛ ما كان لأصل دينهم قِوامًا، ولقاعدة توحيدهم عمادًا ونظامًا، وعلى صدق نبيهم ﷺ برهانًا، ولمعجزته ثبتًا وحجة، والكتاب الذي بين أيدينا هو المنح الإلهية في جمع القراءات السبع من طريق الشاطبية، ألفه المؤلف لتيسيره على طلاب القراءات خاصة عند الجمع، فالكتاب جمع الايات المتعلقة بالجمع، فإذا كان في الآية فرش يتعرض له قليلاً بالشرح، وذكر أسماء القراء شارحاً طريقة كل قارئ، اكتفى فيه بالجمع إلى آخر سورة الأنغام.
الأهمية التي أولاها علماء القراءات والعناية البالغة بنظم الشاطبية وأصلها (كتاب التيسير)، وذلك من خلال استخراج الأوجه المقدمة في الأداء في كتبهم المتعلقة بشرح الشاطبية وتحريراتها أو عموم الكتب التي تذكر قراءات القراء المشهورين، والتي في جملتها تتطرق إلى نظم الشاطبية وأصلها باعتبارهما أهم أصل من أصول القراءات والتي حافظت على القراءات القرآنية المتواترة التي تلقتها الأمة بالقبول.إنّ السبب الرئيسي في اعتبار الأوجه المقدمة في الأداء هو الموافقة للطرق التي ذكرها الإمام الداني في كتابه التيسير ومن النظم التي اهتمت بذلك هذا" النظيم الماتع في الأوجه المصدرة للسبعة عند المفرد والجامع" في واحد وخمسين ومائتي بيت، لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحيم بن عبد السلام نبولسـي، نظمه في بيان الأوجه المقدمة للقراء السبعة ورواتهم.
هذا الكتاب مفرغ لدروس مرئية للمؤلف، في شرح الشاطبية مع بعض الترتيب والتهذيب، والتحقيق، والتدقيق و قد اعتمد في هذا الشرح بصفة كبري علي شرح الإمام أبي شامة رحمه الله، إما إقتباسًا وإما استئناسًا وهو الشرح المعروف
"بإبراز المعاني من حرز الأماني" وغيره من الشروح.
هذا الكتاب الذي قدمه لنا فضيلة الشيخ الدكتور عبدالقيوم بن عبدالغفور السندي الأستاذ المساعد بقسم القراءات بكلية الدعوة و أصول الدين جامعة أم القرى- مكة المكرمة، قام في هذا المقال بجمع ما كتبه شراح الشاطبية من تعديلات وإصلاحات في أبياتها، ولقد شملت تلك التعديلات من حيث المجموع (236) بيتاً للقصيدة منها 126 بيتاً من خطبة الكتاب إلى آخر أبواب الأصول، و110 ابيات من الفرشيات من بداية سورة البقرة إلى آخر القصيدة، والتعديلات التي قام بها بعض الشراح هو لغرض التوضيح والتبيين، أو دف شك و رفقع إبهام، وهي كثيرة لكثرة شراح الصيدة المباركة، إذ تصل شروحها إلى من مائة شرح أو تعليق.
فهذا جهد عظيم قام به فضيلة الشي الدكتورعبدالقيوم بن عبدالغفور السندي في جمعِ ما قام به بعض شراح الشاطبية من إصلاح وتعديل في بعض أبياتها، أو قاموا بإضافة شيءٍ من نظمهم إلى أبياتها لغرض توضيح وتبيين، أو دفع شك ورفع إيهام .وقد طالع المؤلف شروح الشاطبية المطبوعة كلها، فجمع ما قاموا به من تعديلات وإصلاحات في أبياتها. ولقد شملت تلك التعديلات من حيث المجموع : ٢٣٦ بيتا للقصيدة، منها : ١٢٦ - بيتا من خطبة الكتاب إلى آخر أبواب الأصول، ١١٠ - بيتا من الفرشيات من بداية سورة البقرة إلى آخر القصيدة، وسيلاحظ القارئ أثناء القراءة لتعديلات الشراح أنه لم يشر أي منهم بوقوع أي خلل في أبيات القصيدة من الناحية الشعرية، فأبياته كلها موزونة، وهذا أكبر دليل على كون الناظم من فحول الشعراء المعترف بهم في الميدان الشعري، أوصي الباحثين والمحققين من أهل التخصص في هذا الفن الجليل بالاعتناء بمخطوطات هذا الفن، وبدراسة مطبوعاته، فهي في أمس الحاجة إلى ذلك.
تعميم النفع
بتبسيط القراءات السبع
للعلامة المحقق الفقير إلى رحمة مولاه
أحمد ياسين أحمد الخيارى
هذا الكتاب يؤدى فن القراءات السبع بطريقة سهلة مختصرة مبسطة يكتب فيها الآية القرآنية ثم يُقفى عليها بأدلتها من الشاطبية أصولاً وفرشاً ثم يوضح ما فيها من أحكام بطريقة ميسورة الفهم لكل طالب نبيه ، ثم يذكر تسلسل الروايات وهو أهم قسم فى هذا الباب ، ثم ينتقل منها إلى غيرها ، فالمؤلف يلفت نظر القارئ الكريم إلى هذا الكتاب ليتبعه فى قراءته القراءات السبع وليهتد بهديه فإنه موضح كل الإيضاح ، ومبسط كل البسط .
تساعد الخرائط الذهنية الطلاب على استيعاب المواضيع والأفكار المعقدة، حيث أن العديد من الطلاب يكافحون للعثور على عادات دراسية تناسبهم، وفي الواقع انالأساليب التقليدية مثل القراءة وتدوين الملاحظات لا تخدم إلا عددًا صغيرًا من الطلاب، أما بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن طرق بديلة وأكثر فاعلية، يعد رسم الخرائط الذهنية مثاليًا، وهذا الكتيب صغير الحجم ولكنه مهم جداً للطلاب لفهمه لأنه تم استخدام الخرائط الذهنية فيها، تكلم فيها عن القراءات السبعة، وعن القراء ورموزهم، وقوعد النظم.
تعد الشاطبيّة من أبرز المتون العلمية في جمع القراءات تناقلها أهل العلم و سارت بها الركبان فكان أول من شرحها تلميذه أبو الحسن السخاوي تلقاها عن ناظمها و تابعه الناس على ذلك فشرحوها فمنهم من اقتصر ،ومنهم من علل و أطال وهذا الشرح الذي بين ايدينا شرحه المؤلف بعدة أساليب تيسيراً لفهم متن الشاطبية ثم أدرفه بما ظهر له من التقييدات اللازمة لما في المتن من اطلاقات ومن المغلوم لدى القراء أ، الشاطبية كانت وما زالت وستبقى إن شاء الله تعالى حجة للقراء وسنداً لهم متواتراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يفلح قوم سعوا في إلغائها والاكتفاء بأصلها فقط الذي هو كتاب التيسير للإمام الداني، بل سيبقى الكتابين عمدتين واصلين ثابتين يجوز القراءة بهما جميعاً وسيبقة طريقه ومنهجه.
تساعد الخرائط الذهنية الطلاب على استيعاب المواضيع والأفكار المعقدة، حيث أن العديد من الطلاب يكافحون للعثور على عادات دراسية تناسبهم، وفي الواقع انالأساليب التقليدية مثل القراءة وتدوين الملاحظات لا تخدم إلا عددًا صغيرًا من الطلاب، أما بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن طرق بديلة وأكثر فاعلية، يعد رسم الخرائط الذهنية مثاليًا، وهذا الكتيب صغير الحجم ولكنه مهم جداً للطلاب العلم لفهم الشاطبية للامام الشاطبي وهو العمدة في هذا الفن، وسهل ومستساغ لأنه تم استخدام الخرائط الذهنية فيها، تكلم فيها عن القراءات السبعة، وعن القراء ورموزهم، وقوعد النظم.