فهذا جهد عظيم قام به فضيلة الشي الدكتورعبدالقيوم بن عبدالغفور السندي في جمعِ ما قام به بعض شراح الشاطبية من إصلاح وتعديل في بعض أبياتها، أو قاموا بإضافة شيءٍ من نظمهم إلى أبياتها لغرض توضيح وتبيين، أو دفع شك ورفع إيهام .وقد طالع المؤلف شروح الشاطبية المطبوعة كلها، فجمع ما قاموا به من تعديلات وإصلاحات في أبياتها. ولقد شملت تلك التعديلات من حيث المجموع : ٢٣٦ بيتا للقصيدة، منها : ١٢٦ - بيتا من خطبة الكتاب إلى آخر أبواب الأصول، ١١٠ - بيتا من الفرشيات من بداية سورة البقرة إلى آخر القصيدة، وسيلاحظ القارئ أثناء القراءة لتعديلات الشراح أنه لم يشر أي منهم بوقوع أي خلل في أبيات القصيدة من الناحية الشعرية، فأبياته كلها موزونة، وهذا أكبر دليل على كون الناظم من فحول الشعراء المعترف بهم في الميدان الشعري، أوصي الباحثين والمحققين من أهل التخصص في هذا الفن الجليل بالاعتناء بمخطوطات هذا الفن، وبدراسة مطبوعاته، فهي في أمس الحاجة إلى ذلك.
هذا الكتاب الذي قدمه لنا فضيلة الشيخ الدكتور عبدالقيوم بن عبدالغفور السندي الأستاذ المساعد بقسم القراءات بكلية الدعوة و أصول الدين جامعة أم القرى- مكة المكرمة، قام في هذا المقال بجمع ما كتبه شراح الشاطبية من تعديلات وإصلاحات في أبياتها، ولقد شملت تلك التعديلات من حيث المجموع (236) بيتاً للقصيدة منها 126 بيتاً من خطبة الكتاب إلى آخر أبواب الأصول، و110 ابيات من الفرشيات من بداية سورة البقرة إلى آخر القصيدة، والتعديلات التي قام بها بعض الشراح هو لغرض التوضيح والتبيين، أو دف شك و رفقع إبهام، وهي كثيرة لكثرة شراح الصيدة المباركة، إذ تصل شروحها إلى من مائة شرح أو تعليق.
القرآن أفضل كتب الله، والاشتغال به من القرب العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى الله عزوجل ومن هذا المنطلق كانت هذه الرسالة العلمية في فن من فنون علوم القرآن وهو فن القراءات وكانت أيضاً تخدم هذا العلم جانب آخر وهو تحقيق جزء من كتاب جليل سطره يراع عالم فاضل متمكن في علم النحو وله إلمام عظيم بالقراءات ألا وهو الإمام أبي العباس أحمد بن يوسف بن محمد الشهير بالسمين الحلبي وكتابه هذا العقد النضيد، ويعد هذا الشرح من أوسع شروح متن الشاطبية، فهو شرح موسوعي يعني بشرح الأبيات وإعرابها وتوجيه القراءات الواردة في الأبيات، وقد اثنى على هذا الشرح بعض العلماء كابن الجزري والقسطلاني وامتاز الشرح أيضا بتعقبه على بعض شراح الشاطبية وقبله وخاصة شرحي أبي شامة وأبي عبدالله.
القرآن أفضل كتب الله، والاشتغال به من القرب العظيمة التي يتقرب بها العبد إلى الله عزوجل ومن هذا المنطلق كانت هذه الرسالة العلمية في فن من فنون علوم القرآن وهو فن القراءات وكانت أيضاً تخدم هذا العلم جانب آخر وهو تحقيق جزء من كتاب جليل سطره يراع عالم فاضل متمكن في علم النحو وله إلمام عظيم بالقراءات ألا وهو الإمام أبي العباس أحمد بن يوسف بن محمد الشهير بالسمين الحلبي وكتابه هذا العقد النضيد، ويعد هذا الشرح من أوسع شروح متن الشاطبية، فهو شرح موسوعي يعني بشرح الأبيات وإعرابها وتوجيه القراءات الواردة في الأبيات، وقد اثنى على هذا الشرح بعض العلماء كابن الجزري والقسطلاني وامتاز الشرح أيضا بتعقبه على بعض شراح الشاطبية وقبله وخاصة شرحي أبي شامة وأبي عبدالله.