قد قيض الله لهذه المنظومة المسماة ب(المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه) رجالا عظماء يكشفون عن حقيقتها الستر ، ويخرجون منها التّبر ، فقدموا لنا قواعدها وأحكامها وتطبيقاتها عذبة طرية نشرب من معينها ككما يشرب الماء الصافي من البئر، قام العلامة المقرئ الفقيه الحنفي علي بن سلطان القاري رحمه الله ، فأوضح معانيها ، وحرّر علومها ونكتها ، وبيّن غامضها ، وحلّ ألغازها ، حتى بدت كالششمس في الأفق يسطع نورها على كل الشهب.