متن (المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه) المعروف بمقدمة ابن الجزري من أعظم المتون وأنفعها في فن التجويد جليل القدر نظمه الإمام الجزري، وجمع فيه أهم ما يحتاج إليه القارئ لكتاب الله تعالى في علم التجويد، والوقف والإبتداء، والرسم. وقد تم خدمة هذا المتن خدمة جيدة لتسهيلها لطلبة العلم وهذا الشرح الذي بين أيدينا شرح جميل لا ينقص جهود السابقين والمعاصرين في بيان وشرح هذا النظم، وتسهيل هذا العلم للعامة والخاصة، فشرح الشارح هذا الشرح بفك ألفاظه وتبيين مقاصده ومعانيه، واستعان لذلك بما كتبه الأئمة المتقدمين في علم التجويد عموماً وفي شرح الجزرية خصوصاً، ودعم هذا الشرح بصور توضيحية، وناقش فيها بعض الآراء الخلافية، وذكر في نهاية الأبواب تتمات لاستكمال ما نقص، وألحق في نهايته فوائد تجويدية مهمة، كالحديث على قاعدة أقوى السببين، وتسوية المدود، ومراتب القراءة، القراءة بالتنغيم والمقامات.
الدين كله وصية من الله لعباده ، وتحدث المؤلف في هذا الكتاب عن عشر وصايا جامعة التي تدور على (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) وهذه الوصايا من ميراث النبوة الأولى ، ولذلك؛ فهي موجودة في كتب أهل الكتاب من قبلنا ، ولم تنسخ في ملة قط ، وهذه الوصايا ذكرت في القرآن في موضعين : الأول: في سورة الأنعام من آية 151 إلى آية 153 ، والثاني في سورة الإسراء من آية 23 إلى 39 ، وقال عبدالله بن عباس رضي الله عنه عن هذه الآيات: ((هي المحكمات التي ذكرها الله في سورة آل عمران ، أجمعت عليها شرائع الخلق ، ولم تنسخ قط في ملة)).
لم يكتب أحد عن أبي عبيد المقرئ ، العالم بعلل القراءات ، الخبير بنقد أسانيدها ، ولم يكتب أحد عن كتابه ((القراءات)) الذي هو أول مصنف جامع في هذا الفن ، ولا عن قراءة أبي عبيد التي انتقاها وفق منهج علمي متين ، جامع لأركان القراءة الصحيحة ، من صحة النقل ، وموافقة للرسم السلفي ، وللأفصح من أوجه اللغة، وقد كانت هذه القراءة مشهورة مروية ، إلى قريب الستمائة من الهجرة ، ولكنها بعد وئدت وضاعت ، كما ضاعت بعض كتبه ، وبقيت قرائته منذ ذلك التاريخ تُذكر ولا تُروى ، وتُحمد ولا تُخبر ، وهاهي اليوم تبعث من جديد ، وتنشر من عالم النسيان ، وسترى فيه اختيار أبي عبيد القاسم بن سلام في مسائل شتى من علوم القراءات ، وبين فيه أثر أبي عبيد على المدرسة القرآنية.
معرفة خدام القرآن وذكر مآثرهم من خدمة القرآن ، وهذا الكتاب (أحاسن الأخبار ، في محاسن السبعة الأخبار ، أئمة الخمسة الأمصار ، الذين انتشرت قراءاتهم في سائر الأقطار) لأمين الدين عبدالوهاب بن وهبان الحنفي رحمه الله موضوع في تراجم القراء السبعة ، وفي أصول قراءتهم ، وفيه مقدمات لا يسع المسلم جهله عن القراءات ، وهو في حلة حسنة ، وتحقيق مفيد ، ليتعرف المسلمون من خلاله على أئمتهم الذين يقتدون بهم في القراءة ، وليتفقهوا ما لا يسعهم جهله من هذا العلم الشريف.
خير ما صُرفت فيه الأعمار خدمة كتاب الله و العلوم التي تخدمه ومن أهم هذه العلوم واجلّها علم القراءات القرآنية، ورغم هذه الأهميه فمازال هذا العلم غامضا على كثير من الناس، فلا يعرف من حدوده وموااضيعه وكتبه وعلماؤه الا القليل، وبل ومازالت كتب القراءات مخطوطة في دور الكتب تنتظر الخروج الى النور لينهل منها طلبة هذا العلم الشريف وغيرهم من طلبة العلم عامه، وكتابنا هذا كتاب "الهادي في القراءات السبع" من الكتب المهمه في هذا العلم من عدة وجوه، تجعله حقيق بان يخرج الى عالم النور، مؤلفه الامام ابو عبد الله محمد بن سفيان الذي كان رأس المدرسة القيراونية الإفريقية وعميدها في زمنه، ومدوّن مذهبها واختياراتها الأدائيه في رواية ورش خاصة وفي القراءات السبعة بعامة، وهذا الكتاب من اقدم الكتب للمغاربه في علم القراءات على الإطلاق وهذا ما يبين أهميته ويجعله حقيقا باي يقرأ، و أعتمده ابن الجزري في كتاب النشر كأصل من أصول كتابه، وهذه الميزة مهمة جداً وذلك لأن كتاب النشر أصبح بعد تاليفه هو الكتاب المعتمد في التلقي وتُؤخذ من خلاله القراءات المتواترة وما خرج عنه عُدّ عند اهل ال...
هذا الكتاب الذي بين أيدينا كتاب نفيس في موضوع القراءات ، جليل القدر في إماطة اللثام عن فرائدها ومصطلحات القراء في جنباتها ، والاستشهاد لها بالآيات الكريمة والأشعار البليغة وأقوال أهل اللغة والتفسير حولها ، وإرجاعها إلى مظانها من لهجات قبائل العرب ، ولا يترك ذلك حتى يتدخل فيها بالموازنة والمقارنة ، والحكم بالاستحسان والرداءة ، كل ذلك بأسلوب عالم لغوي ونحوي ، متمكن من مادته ، وقال ابن الجزري : لذالك كان حاملو القرآن أشراف الأمة أُولي الإحسان.