خير ما صُرفت فيه الأعمار خدمة كتاب الله و العلوم التي تخدمه ومن أهم هذه العلوم واجلّها علم القراءات القرآنية، ورغم هذه الأهميه فمازال هذا العلم غامضا على كثير من الناس، فلا يعرف من حدوده وموااضيعه وكتبه وعلماؤه الا القليل، وبل ومازالت كتب القراءات مخطوطة في دور الكتب تنتظر الخروج الى النور لينهل منها طلبة هذا العلم الشريف وغيرهم من طلبة العلم عامه، وكتابنا هذا كتاب "الهادي في القراءات السبع" من الكتب المهمه في هذا العلم من عدة وجوه، تجعله حقيق بان يخرج الى عالم النور، مؤلفه الامام ابو عبد الله محمد بن سفيان الذي كان رأس المدرسة القيراونية الإفريقية وعميدها في زمنه، ومدوّن مذهبها واختياراتها الأدائيه في رواية ورش خاصة وفي القراءات السبعة بعامة، وهذا الكتاب من اقدم الكتب للمغاربه في علم القراءات على الإطلاق وهذا ما يبين أهميته ويجعله حقيقا باي يقرأ، و أعتمده ابن الجزري في كتاب النشر كأصل من أصول كتابه، وهذه الميزة مهمة جداً وذلك لأن كتاب النشر أصبح بعد تاليفه هو الكتاب المعتمد في التلقي وتُؤخذ من خلاله القراءات المتواترة وما خرج عنه عُدّ عند اهل ال...