هذا الكتاب الذي بين أيدينا كتاب نفيس في موضوع القراءات ، جليل القدر في إماطة اللثام عن فرائدها ومصطلحات القراء في جنباتها ، والاستشهاد لها بالآيات الكريمة والأشعار البليغة وأقوال أهل اللغة والتفسير حولها ، وإرجاعها إلى مظانها من لهجات قبائل العرب ، ولا يترك ذلك حتى يتدخل فيها بالموازنة والمقارنة ، والحكم بالاستحسان والرداءة ، كل ذلك بأسلوب عالم لغوي ونحوي ، متمكن من مادته ، وقال ابن الجزري : لذالك كان حاملو القرآن أشراف الأمة أُولي الإحسان.