لما كانت المصاحف هي الأئمة إذ اجتمعت عليها الأمة، يلزم موافقتها، ولا يسوغ مخالفتها، وكان كثير من الخط المثبت فيها يخرج عن المعهود عند الناس، مع حاجتهم إلي معرفته لتكتب المصاحف علي رسمه، وتجري في الوقف علي كثير منه لكل قاريء من القراء علي مذهبه وحكمه، كانت الحاجة إليه كالحاجة إلي سائر علوم القرآن بل أهم ، فقد تكلم في هذا الكتاب عالم القراءات أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي المقرئ عن:ذكر ما كتب بالهاء أو التاء من هاء التأنيث، وعن القول في الموصول والمقطوع ، وعن القول في ذوات الواو وذوات الياء ، والقول في المهموز، والقول في الزيادة والحذف ، وفي الهمزتين فالكتاب فيه مباحث جيدة ومسائل جميلة جديرة بالعناية.