القراءات من علوم القرآن الأصيلة التي حظيت عناية العلماء منذ نشأتها إلى وقتنا هذا إقراءً وتاليفاً ورواية درايةً و هذه الرسالة الاكاديمية نال بها الباحث درجة الماجستير على درجة الامتياز ، تكلم فيها الباحث عن ابن الجزري الصغير ألا وهو الشيخ الامام المتولي الذي فاق أقرانه بعلو الإسناد ، ولجهل كثير من القارئين بهذه الشخصية حق أن تقرد عنه مؤلف كامل ، تكلم في هذا الرسالة الباحث عن نبذة تاريخية عن علم القراءات وعن عصر المتولي وحالته الإجتماعية والسياسية والعلمية وكذلك تكلم في مبحث فريد ولطيف عمن تأثر بهم المتولي وأثره فيمن بعده وفي الأخير تكلم عن مؤلفاته في القراءات والتجويد والرسم العثماني وختم بقيمة وأهمية مؤلفات المتولي في هذا الفن.
الكتابة في العلوم الإسلامية، بكافة أشكالها وأنواعها واختصاصها من أنفس ما نتفق فيه الأعمار، وأجلّ ما تصرف فيه الأوقات، وكيف لا يكون الأمر كذلك! فإن مكانة أي كتاب تستمد من مكانة موضوعه، والكتاب الذي بين أيدينا كتاب قراءات القرآن، فهو بها إذا في الذروة، فكتابنا "القواعد المقررة والفوائد المحررة" في القراءات السبع هذا للإمام محمد ابن قاسم البقريّ، كتاب وضعه ليكون كتاباً منهجياً للمبتدئين من طلبة العلم، وقام بالفعل هو بتدريسه لطلبته، واستمر طلابه بتدريسه لطلبتهم إلى يومنا هذا، فكان المؤلف بكتابه المختصر هذا قد أوقف قارئه على بيان أهمّ ما انفرد به كل قارئ من القرّاء السبعة.