فهذه الرسالة العلمية هي عبارة عن رسالة أكاديمية التي نال بها الباحث درجة الماجستير في تحقيق كتاب مخطوط مسماه: (الفريدة البارزية في حل القصيدة الشاطبية) للعلامة الإمام هبة الله بن عبدالرحيم بن إبراهيم الجهني الحموي المعروف بابن البارزي، يعتبر هذا الكتاب واحداً من شروح المنظومة اللامية حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات للشاطبي، والذي يعتبر العمدة في هذا الفن، يمتاز هذا الكتاب باختصار، وسهولة ألفاظه، ودقة عباراته، واستقصائه لخلافات لقراء المطردة وغير المطردة، بشكل يسهل على الطالب المبتدئ مضمون المادة العلمية الشاطبية، ويعين على استنباط المعنى المقصود من أبيات هذه المنظومة، مع التدعيم لكل ما يقال بالأمثلة والاستشهادات، وزيادة بعض الأبواب اللازمة لحصر الكلمات القرآنية المتعلقة بباب معين.
الفَنْقَلاُت
من أشهر كتب القراءات السبع
جمع ودراسة
إعداد الطالب
أحمد خورشيد رؤوف
الفنقلات جمع (فنقلة) وهى كلمة منحوتة من قولهم (فإن قيل قلت).
وقد احتوت هذه الأطروحة علي (176) فنقلة وهى مادة علمية رصينة أثارها أهل العلم قديمًا وحديثًا، وأثبتوا توجيهاتهم الفكرية السديدة مع استنباط معاني جديدة فيما يتعلق بالقراءات القرآنية رواية ودراية.
وذلك بعرض المسائل الدقيقة التي تنقدح عند العلماء في مسائل القراءات أصولًا وفرشًا ثم الإجاية عنها وتوجيهها توجيهًا قائمًا علي الحجة والرهان.
لا جرم أن كل العلوم التي كانت بعد القرآن الكريم لم تكن إلا من أجل خدمة القرآن الكريم ، فعلوم العربية جميعها ، كان خدمة للقرآن والأصول ، والفقه والحديث ، والقراءات والتجويد ، ومخارج الحروف وصفاتها ،وممن خدم علم القراءات ويخدمه فضيلة الشيخ القارئ المقرئ محمد فهد خاروف ، فقد أصدر عدة كتب تتعلق بعلم القراءات ، ومن خيرة ما كتب هذا الكتاب الذي سيوضع على هامش القرآن فيساعد في معرفة القراءات بأسلوب سهل ، واكتفى بتشكيل الكلمة القرآنية حسب القراءة وبكتابتها كما هي مقروءة على قراءة القارئ ، والمؤلف من الذين أتقنوا وأفنوا أعمارهم في هذا الفن ، وحصل على الإجازات والشهادات المعتبرة ، لأن هذه الأيام كثر كل من هب ودب أن يكتب عن القراءات وهو لا يعرف كوعه من بوعه ، فالشيخخ موثوق بعلميته ، وكتابه هذا واضح العبارة ، سهل الأسلوب ، لطيف المأخذ يفهمه كل من نظر إليه.