عدُّد قراءات القرآن الكريم له فوائدُ يُدرك كلُّ أهلِ علمٍ منها ما قد يمُنُّ الله عليه به، وإذا نظرنا نظرةً في القراءات رغم قصر النظر، وقلة البحث؛ لظَهَر لنا فوائدُ؛ منها ما يكون للتيسير على الأمة، ومنها ما تكثر به المعاني، فيكون في الآية أو الكلمة أكثر مِن معنًى وفقَ كل قراءة، ومنها ما يكون لبيان وجهٍ مِن وُجوه الإعجاز، ومنها ما ينهلُ منه أهلُ اللغة، وكذا أهل التفسير وأهل الفقه وغيرهم، وهذه المنظومة منظومةٌ في علم القراءات، جمَعَت القراءات الثلاث المتممة للعشر، وهي نظمٌ لِمَا زاده مُصنِّفها من القراءات على كتاب «التيسير» في كتابه «تحبير التيسير». وهي إحدى أهم وأشهر المنظومات التي جمَعَت تلك القراءات الثلاث، ولا تكاد تجِد أحدًا يجمعُ القراءات العشر الصغرى إلا ويحفظها ويستشهِد بها.
من عظيم ما منّ الله به علينا وفضله أنه وفقنا إلى صراطه المستقيم وأعاننا على حمل أمانة نشر علم هو من أفضل العلوم وأطهرها، بل هو أفضلها واطهرها، ألا وهو علم القراءات، وهذا الكتاب الذي بين أيديك عزيزئ القارئ، الرسالة البهية، فيما خالف فيه الإمام أبو عمرو الدوري حفصاً من طريق الشاطبية، والتي كانت أول ما كتب في فنها، وأول ما أبدع في صنفها؛ مساهمة من العالم الجليل لإرواء ظمأ الإخوة في السودان الشقيق – إبان إقامته بينهم – إلى توضيح القراءة التي القوها وتعميمها بين قرائهم، وقسمها إلى قسمين، الأول وسماه بالأصول والثاني وسماه بالفرش.
من عظيم ما منّ الله به علينا وفضله أنه وفقنا إلى صراطه المستقيم وأعاننا على حمل أمانة نشر علم هو من أفضل العلوم وأطهرها، بل هو أفضلها واطهرها، ألا وهو علم القراءات، وهذا الكتاب الذي بين أيديك عزيزئ القارئ، الرسالة البهية، فيما خالف فيه الإمام أبو عمرو الدوري حفصاً من طريق الشاطبية، والتي كانت أول ما كتب في فنها، وأول ما أبدع في صنفها؛ مساهمة من العالم الجليل لإرواء ظمأ الإخوة في السودان الشقيق – إبان إقامته بينهم – إلى توضيح القراءة التي القوها وتعميمها بين قرائهم، وقسمها إلى قسمين، الأول وسماه بالأصول والثاني وسماه بالفرش.
إن علم القراءات القرآنية من أجلّ العلوم الشرعية ، لتعلقه بكتاب الله سبحانه وتعالى ، وقد قصرت همم طلاب العلم عن دراسة العلم الكريم ، فاندرس أو كاد يندرس ، أفرد المؤلف هذا الكتاب خصوصاً في القراءات التي لم تفرد بمؤلف ، كقراءة شعبة عن عاصم مثلاً ، وقد انتشرت قراءةُ حفص عن عاصم ولله الحمد انتشاراً كبير بين الناس ، إلا في بعض البلاد المغربية وبعض بلاد افريقيا ، الذين لا يقرءون برواية حفص عن عاصم ، ولما كان شعبة هو صاحب حفص في الأخذ عن عاصم ، وبحروف وأوجه مختلفة ، فوضع المؤلف هذا الكتاب ليتعرف طالب علم القراءات على هذه القراءة المتواترة ، وبيّن فيه المؤلف منهج شعبة التي خالف فيها حفصاً في القراةء ، وقد ترجم للإمام شعبة ترجمة وافية.