طيبة النشر في القراءات العشر من المصادر الأصيلة المقروء بها اليوم, ومرجع لمن أراد القراءة بـالعشر الكبرى ، لإمام الحفاظ وشيخ القراء محمد بن محمد بن محمد بن علي ، أبو الخير ، المعروف بابن الجزري رحمه الله ، هي منظومة شعرية ألفية لابن الجزري في القراءات العشر الكبرى جمع فيها الإمام ابن الجزري ما اختلف فيه القراء وماورد عنهم من أصح الطرق التي انتقاها، عدد أبياتها (1014) بيتاً ، تناول فيها ابن الجزري مذاهب القراء العشرة أصولاً وفرشاً، واستهلها بمقدمة في مبادئ علم القراءات ، واستقاه من أمهات المصادر الأصيلة في علم القراءات، وضمّن فيه قراءات الأئمة العشرة، ورواتهم المشهورين المذكورين في الشاطبيّة والدّرة، وتوسّع في الطرق وفصّلها في نشره تفصيلاً، كما أنها حوت على نُبْذة من علم التجويد، ونُبْذة من علم الوقف والابتداء، وباب إفراد القراءات وجمعها, فحوت على أصول هذا الفن وقواعده وعلى مسائل وفرائد عزيزة.
عدُّد قراءات القرآن الكريم له فوائدُ يُدرك كلُّ أهلِ علمٍ منها ما قد يمُنُّ الله عليه به، وإذا نظرنا نظرةً في القراءات رغم قصر النظر، وقلة البحث؛ لظَهَر لنا فوائدُ؛ منها ما يكون للتيسير على الأمة، ومنها ما تكثر به المعاني، فيكون في الآية أو الكلمة أكثر مِن معنًى وفقَ كل قراءة، ومنها ما يكون لبيان وجهٍ مِن وُجوه الإعجاز، ومنها ما ينهلُ منه أهلُ اللغة، وكذا أهل التفسير وأهل الفقه وغيرهم، وهذه المنظومة منظومةٌ في علم القراءات، جمَعَت القراءات الثلاث المتممة للعشر، وهي نظمٌ لِمَا زاده مُصنِّفها من القراءات على كتاب «التيسير» في كتابه «تحبير التيسير». وهي إحدى أهم وأشهر المنظومات التي جمَعَت تلك القراءات الثلاث، ولا تكاد تجِد أحدًا يجمعُ القراءات العشر الصغرى إلا ويحفظها ويستشهِد بها.