القران الكريم منذ نزوله محط أنظار العلماء، ومناط أفكار الفضلاء، وموضوع عنايتهم، طائفه بحثت في معربه ومبينه، وطائفة تخرج وجوه العربية وثالثة عنيت بما فيه من البلاغة وأسرارها ورابعة وجهت أنظارها إلى تحرير أوجه قراءاته وهذا العلم يعرفه أهل القراءات المتقنين، وقليل ماهم، بعلم التحريرات، وقد ألف في هذا العلم أئمة أجلاء ما زلنا إلى يومنا هذا نستفيد من تراثهم،وعندما مطالعتك لهذا السفر الجليل ستتعجب وستعرف بما فيه من مسائل القراءات التي حررها الجمزوري لا غنى عنها للمبتدئ والمنتهى للرجال القراءات، فان هذا الكتاب عظيم في بابه ولا اكون مغاليا إن قلت إن هذا الكتاب بهذا التحقيق افضل تحريرات الشاطبيه على الاطلاق.
مصطلح الشذوذ في العلوم الإسلامية بوجه عام، وفي العربية والفقه والقرات بوجه خاص، مستغلق أمره، وغامض مفهومه، ومضطرب القول فيه؛ إذ إنه مرتبط عند كثير من الناس بالرداءة والقبح، فجاء مؤلف هذا لكتاب وبيّن مستغلقه، وكشف الغامض، ورفع الإلتباس المتبادر إلى الأذهان عند سماع المصطلح، وبيّن أنه غير مرتبط بما يأباه أهل العلم، وتكلم عن مفهوم الشذوذ في اللغة العربية والفقه والقراءات، وذكر بعض ضوابط القراءات الشاذة، وذكر سند القراءات الشاذة وانفرادها، وعرف التواتر والآحاد، وتحدث عمن حصرالتواتر في القراءات وأوضح أن الشاذ ليس بالقرآن، وتكلم عن شواذ القراء السبعة، وتباحث عن عن قراء الشواذ ومميزاتهم وخصائصهم وغرها من الفاوئد الغريزة والنوادر التي قل أن تاجدها فيي كتاب مجموع هكذا.
قام المؤلف بجمع هذا الكتاب من كتب السابقين ومما تلقاه أثناء قرأته على المشايخ وعندما قام بتدريس هذا العلم رأى أن الحاجة ملحة لوضع كتاب فى التجويد يشتمل فقط على رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية يكون سهل الأسلوب ، واضح المعنى ، مبسوط الموضوع ، تبصرة للمبتدئين ، وتذكرة للمنتهين وجعل الكتاب مقسما إلى أبواب ، وكل باب مقسم إلى فصول ، وكل فصل مقسم إلى أقسام ، والأقسام إلى مسائل إن لزم الأمر ، ليسهل على القارئ الرجوع إلى موضوعاته ولقد جاء ترتيب أبوابه حسب أولوية حاجة قارئ القرآن الكريم .
لب الألباب
مختصر شرح فصول الآداب
تأليف: أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي
وشرحه: عبد الله بن مانع الروقي &n...