تسهيل العلوم والفنون وخاصة فيما يتعلق بالقرآن الكريم الذي هو من أهم العلوم هي من النعم والفضل العظيم من الله ، فمؤلف هذا الكتاب فضيلة الأستاذ الشَّيخ عبد الرَّحمن بن العلامة عبد العزيز عيون السُّود ألف منظومة في التَّجويـد سمَّاها : " التَّغريـد في علم التَّجويـد" ، وقد صاغها صياغة حسنة المباني ، مستحسنة المعاني ، عليها بديع الفصاحة ، ورفيع الملاحة ، في قالب الأناشيد التَّعليمية ليسهُل حفظها للنَّاشئة ،وجاءت واضحة العبارة، كاشفة المأخذ والإشارة ، جامعة لجلِّ أحكام ومباحث علم التَّجويد على رواية حفص عن عاصم ، تبصرة للمبتدي ، وتذكرة للمُنتهي.
ليست الغاية من العناية بالقرآن الكريم أن يحفظ ويتعبد بتلاوته فحسب ، بل ليكون هادياً للناس في حياتهم وشريعة تحكم بها الأمة الإسلامية ، لتنظم أمورها ، وتسعد دنياها وآخرتها ، وفي هذا الكتاب الذي بين يأتي إلينا العلامة العطار ويعرض لنا فضل القرآن الكريم ، وأهميته في حياة المسلمين ، وعناية السلف الصالحين بالعلم والعمل به معاً ، وأنه لاقيمة للحياة بدون العيش مع القرآن ، ويرشدنا الامام العطار إلى كيفية صون القرآن ، واحترامه ، والقيام بتوفيره ، فيذكر لنا كيف نتعامل مع القرآن من حيث ترتيله ، وإعرابه ، والعمل به ، ثم يذكرنا بما ينبغي من صفات وآداب نحو القرآن ، ويعرفنا بكيفية النطق الصحيح ، ويحذرنا من الوقوع في اللحن الجلي واللحن الخفي إلى غير ذلك من آداب وأحكام.