لقد اهتم العلماء بالقرآن وخاصة في إخراج الحروف من مخارجها الحقيقية بعلم التجويد ، وكتاب ((الطرازات المعلمة)) هو واحد من كتب التجويد المهمة ، وتكمن أهمية في أنه يشرح منظومة ابن الجزري التي حظيت باهتمام كبير من لدن علماء التجويد ، ولعل أبسط دليل على ذلك هو كثرة الشروحات التي شرحتها والتي والتي كان من بينها كتاب الطرازات ، وهو ثاني الشروح التي وضعت على المقدمة الجزرية من حيث القدم ، ولم يسبقه إلا شرح واحد هو شرح ابن الناظم أبي بكر أحمد بن محمد الجزري.
العقد المفيد في علم التجويد
تأليف
صلاح صالح سيف
هذا الكتاب اشتمل على أهم قواعد علم التجويد، يقدمها لأبناء عصره بأسلوب جديد، لأن الأمة الإسلامية كما هي متعبَّدة بفَهم معاني القرآن الكريم، فهم متعبَّدون أيضًا بتجويد ألفاظه، وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية، والأصل في تحمل هذا العلم هو المشافهة والأخذ عن الشيوخ المتقنين المتصل سندهم بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، بدأه بنُبذة مختصرة عن القراء العشرة، ثم تكلم عن أحكام النون الساكنة والتنوين، ثم عن أحكام الميم الساكنة، والنون والميم المشددتين، واللامات السواكن، ثم عن المثلين والمتقاربين والمتجانسين، والإدغام التام والناقص، والتفخيم والترقيق وأحكام الراء، والمد والقصر، وهمزة الوصل، ومخارج الحروف وصفاتها، وألقاب الحروف، والوقف والابتداء، واللحن، ومراتب التلاوة، وأحكام الاستعاذة والبسملة، وما زاد حفص من الطيبة، وتاء التأ...