علم القراءات من اجلّ العلوم القرآنية قدراً وأرفعها منزلة، لتعلقه بكلام رب العالمين، فالقرآن هو: الوحي المنزل بالإعجاز والبيان، القراءات هي اختلافات الوحي المذكورة في الحروف وكيفاتها منتخفيف وتشديد، وفتح وإمالة، وتفخيم وترقيق وغيرها، هذا الكتاب الذي بين أيدينا، "نور العصر في جمع القراءات من طيبة النشر" تكلم فيها عن القراءات وتعريفها، وأقسامها، والفرق بين القراءات الصغرى والكبرى،وعرض في جدول المصطحات التي استخدمها في الجمع، وغيرها من الفوائد التي ستدركها عند قرائتها.
هذا الكتاب المهم الذي كتبه الامام الهمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجري (ت: 360 هـ) رحمه الله، وأعلى درجته في الجنة، كتبه للمُعَلِّمين والمُتَعَلِّمين في الحِلَق القرآنية وغيرها، وهذا الكتاب الذي هو صغير الحجم ولكنه كثير الفوائد وغزير المعاني والدرر حوى موضوعات لا غنى عنها لمعلم القرآن ومتعلمه وتاليه؛ حيث ذكر مؤلفه رحمه الله بعد الأبواب الثلاثة الأول في فضل حملته ومتعلميه ومعلميه، وما ورد في فضل الاجتماع في المساجد لمدارسته - ذكر بعد ذلك أبوابا في الآداب والأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها أهل القرآن عموما، وما يطلب من ذلك حال تعليمه أو تعلمه، أو عند تلاوته.
فالكتاب في غاية الأهمية في بابه ، جدير بمدارسته في بداية الطلب في حلق القرآن.
موضوع هذا الكتاب هو أثر القراءات الشاذة في الدراسات النحوية والصرفية فالموضوع يتصل بكتاب الله عزوجل وكل موضوع يتصل بكتاب الله أولى بالبحث وأجدر بالدراسة من غيره، وهذا الموضوع مهم لأنك ترى في هذه الشواهد النحوية والصرفية المستمدة من القراءات الشاذة مما أثبته القدماء في مؤلفاتهم احتج بها فريق منهم وتأولها فريق أخر، ولما كان معظم هذه القراءات نازعا بالثقة إلى قرائه محفوفاً بالرواية من أمامه وورائه، مدوناً في عصر الاحتجاج، ولما لهذا الموضوع من أهمية جمع المؤلف من تناثر من القراءات الشاذة ودراسته، وتتبع ذلك، وهذا الكتاب الضخم في مجلدين كتبه المؤلف الدكتور أحمد محمد أبو عريش الغامدي التي نال بها درجة الدكتوراة.
هذه رساله صغيره ولكنها مليئه بالفوائد النادره بعنوان التنوير في ما زادته الدرة على الشاطبية و كتاب التيسير رسالة شاملة في ما زادته "الدرة" على "الشاطبيه" جمعه و رتبه الشيخ أنور صبحي عابدين الأعذب مُدرس القراءات والتجويد بالأزهر الشريف والمقرئ بالقراءات العشر الكبرى، وقد كتب هذه الرسالة لأهميتها لمن جمع أو تعلم القراءات السبع لأن فيها زيادات متن الدره على متن الشاطبية فيسهل على من جمع او تعلم القراءات السبع تعلّم متن "الدره" بعد ذلك، والقراءة بالقراءات العشر الصغرى، وقد كتب المؤلف هذه الرسالة على النحو التالي: اولاً: كتب الأصول التي انفرد بها الإمام أبو جعفر ويعقوب مع ذكر الأدلة من مثل الدره، ثانياً: كتب فرش الحروف الذي انفرد به الإمام أبو جعفر ويعقوب مراعياً ذكر انفرادات أبي جعفر ويعقوب بالتشكيل مع ذكر الأدله من متن الدره كتب جزاه الله خير هذه الرساله خدمة طلاب علم القراءات في شتى بقاع الارض من مشارقها ومغاربها.
العناية بكيفية قراءة القرآن بمخارجها الصحيحة ، وتعليمها وتعلمها للناس من أقرب العبادات وأفضلها لقوله عليه الصلاة والسلام "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ، والعلماء كتبوا كتباً كثيراً في التجويد ليقيم الطالب فكه ليقرأ قراءة صحيحة ومن تلك التأليفا النافعة ما ألفه على شكل المنظومة الشيخ سعيد أحمد علي العنبتاوي ، منظومة لا تتجاوز عشرين صفحة ولكن حوت على درر علمية بألفاظ قليلة قصيرة ولكنها غريزة المعاني والفوائد ، وسهل الحفظ للطالب.
من العلماء الذين أفنوا أعمارهم في تعلّم وتعليم القراءات الإمام أبا القاسم يوسف بن علي بن جبارة البِسكَرِي، المشهور بالهُذلي (المتوفى سنة ٤٦٥ھ) صاحب كتاب " الكامل في القراءات الخمسين"وقد تكلم الباحث في هذه الرسالة العلمية الاكاديمية التي نال بها درجة الدكتوراة عن مكانة الهذلي وعن منهجه في كتابه الفذ الكامل في القراءات الخمسين ، حيث إنه أحد بل أهمّ أصول النشر لابن الجزري ، الذي هو عمدة كتب القراءات حتى قال ابن الجزري :" قد قرأ بالكامل إمام زمانه حفظاً ونقلاً أبو العلاء الهمذاني على أبي العز ، ولايزال يقرئ به إلى آخر الوقت، وتتلخص مكانة هذا الكتاب في أمرين اثنين : 1جمعه لهذا العدد من القراءات وتضمنه إختيار الهذلي من القراءة.
سيلفت انتباهك كثرة إعراض طلاب علم القراءات عن متني الشاطبية والدرة رغم حاجتهم إليهما؛ فهما تضمنان للقارئ إذا وفقه الله أن يكون مدركاً كل تفاصيل القراءات دون عناء، ولكن إعراضهم عنهما كان لأنهم يرون فيهما شيئاً من الغرابة، وصعوبة الحفظ، ولو فهموها لسهل عليهم حفظهما، والتعامل بهما، فهما تحتاجان إلى تعليق بسيط بالطرق الحديثة الميسرة، والشروح الموضوعة عليهما إما مطولة أو موضوعة بالطرق السابقة التي لم يعد كثير من الطلاب يستطيعون معها صبراً، وسترى في هذا الشرح أن الشارح سلك مسلكاً سهلاً ويسير في فهمهما فكتب خلاصة ما كتبه العلماء بشرحهما بألطف ما يمكن ما العبارة المفهمة، وسماه شارحه بالتسهيل، ووضع شرح الشاطبية بأعلى الصفحة وشرح الدرة أسفلها مضافا حسب ترتيب الأبواب.
هذا كتاب لتدريس الشاطبية في القراءات السبع ومعها الدرة في القراءات الثلاثة، هذا الكتاب له طريقة خاصة تختلف عن باقي الكتب في المكتبات. طبعا أن ترتيب الشاطبية يختلف عن ترتيب الدرة.ترتيب الدرة موافقة لترتيب الطيبة لأن ابن الجزري هو الذي كتب الطيبة والدرة، فصعب ان يجعل الشاطبية والدرة ممزوجة، مثلا باب (أصدق) في الدرة هو في الأصول، لكن في الشاطبية هو في فرش سورة الأنعام . فكتب المؤلف الدرة موافقة لترتيب الشاطبية. فكل باب في الشاطبية يوجد فيه حكم لقراء العشرة، فهذه الدروس التي تبيّن شرح الشاطبية والدرة والتي سوف تساعد على توضيح معنى الأبيات للقارئ الكريم حتى يستطيع أن يستفيد منها خلال قرائته للقراءات الفائدة المرجوة، وأبداها بالرموز التي استخدمها كل من الشاطبي وابن الجزري رحمهما الله تعالى وجمعنا بهما في الفردوس الأعلى في الجنة.
إن أهم العلوم علم القرآن، لاشتماله على جميع العلوم بالدلالات لا سيما، وقد تصدى له رجال محققون، وائمة مدققون فكشفوا عن وجهه اللثام، ونقلوه إلينا على تحرير تام لأن أهل القرآن هم الملحوظون من الله بعين رعايته الممنوحون من الله تعالى جزيل عنايته لا يشقى بهم جليس، ولا يظفر بهم اللعين إبليس، فشاع ذكرهم في الأكوان، والكتاب الذي بين يديك هو شرح مختصر وجميل للشاطبي ومتن الشاطبي قد بارك الله له في في تصنيفه، لا سيما هذا النظم المبارك، فلقد رُزق من القبول والشهرة، ما لا نعلمه لكتاب غيره في هذا الفن، حتى صارت جميع البلاد لا تخلو، ولقد بالغ أكثر الناس في التغالي فيه، وأخذ أقواله مسلّمة، واعتبار ألفاظه منطوقاً وممفهوماً، حتى خرجوا بذلك عن حدّ أن تكون لغير معصوم، وتجاوز بعض الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع، وأن ما عدا ذلك لا تجوز القراءة به، وقد شرحه الكثر من الائمة وهذا لكتاب هو أحد شروحه المختصرة من تطويل ولا حشو.
متن "طيبة النشر في القراءات العشر" هي منظومة شعرية ألفية لابن الجزري في القراءات العشر الكبرى جمع فيها الإمام ابن الجزري ما اختلف فيه القراء وماورد عنهم من أصح الطرق التي انتقاها، عدد أبياتها (1014) بيتاً، طيبة النشر ألفية تناول فيها ابن الجزري مذاهب القراء العشرة أصولاً وفرشاً، واستهلها بمقدمة في مبادئ علم القراءات، كما أنها حوت على نُبْذة من علم التجويد، ونُبْذة من علم الوقف والابتداء، وباب إفراد القراءات وجمعها, فحوت على أصول هذا الفن وقواعده وعلى مسائل وفرائد عزيزة.وتبرز أهميتها أيضاً أنها من المصادر الأصيلة المقروء بها اليوم, ومرجع لمن أراد القراءة بـالعشر الكبرى.