من مقاصد القراءات القرأنية العظيمة سهولة حفظه وتيسير نقله على هذه الأمة؛ إذ هو على هذه الصفة من البلاغة والوجازة، فإنه من يحفظ كلمة ذات أوجه أسهل عليه و أقرب إلى فهمه وأدعي لقبوله من حفظه جملاً من الكلام تؤدي معاني تلك القراءات المختلفات. وهذا المختصر هو في القراءات الثلاث المتممة للعشر أبي جعفر من روايتي ابن وردان وابن جماز و قراءة يعقوب من روايتي رويس وروح عنه، وقراءاة خلف من روايتي إسحاق وإدريس سلك فيها المؤلف مسلك الإمام الحافظ ابن الجزري رضي الله عنه في درته فما خالف فيه أبو جعفر نافعاً ويعقوب أب عمرو وخلف روايته عن سليم عن حمزة ذكره وما وافقوهم فيه مما هو مذكور في الشاطبية تركه طلباً للإختصار.
هذا الكتاب مفرغ لدروس مرئية للمؤلف، في شرح الشاطبية مع بعض الترتيب والتهذيب، والتحقيق، والتدقيق و قد اعتمد في هذا الشرح بصفة كبري علي شرح الإمام أبي شامة رحمه الله، إما إقتباسًا وإما استئناسًا وهو الشرح المعروف
"بإبراز المعاني من حرز الأماني" وغيره من الشروح.