هذا الكتاب النفيس في القراءات السبع ومؤلف الكتاب من علماء التجويد والقراءات الكبار بالأندلس، وقد نشر له كتاب الموضح في التجويد، الذي يعد من أهم كتب التجويد، وطريقته في عرض مسائل التجويد من أفضل الطرق،وقد لخّص المؤلف في كتابه هذا –المفتاح- اختلاف القَرَأة السبعة المسمين بالمشهورين، وبنى المؤلف منهجه على مقدمة، ذكر فيها سبب تأليف الكتاب، قال: "سألتم وفقنا الله وإياكم لطاعته، وجنبنا وإياكم معاصيه، أن أملي عليكم كتابا مختصرا في ما اختلف فيه القراء السبعة المسمون بالمشهورين، دون غيرهم من الأئمة القراء الذين قرأت بقراءاتهم في تجولي بديار المشرق، وذكرت بعضها في الكتاب الوجيز، وألخص لكم أبوابه، وأقرب عليكم فصوله وأبوابه، ليكون مفتاحا لكم لحفظ كتاب وجيز وغيره من كتبي، وقد أجبتكم إلى ما رغبتم، وسارعت إلى ما طلبتم، رجاء ثواب الله، وما يزلف لنا منه".
فإن كتاب المكرر من أجل وأعظم كتب القراءات ، لأنه يمتاز بأسلوب فريد في تنظيم مادته العلمية مع عدم التكرار والحشو ، فقدم المؤلف بترجمة القراء السبع ورواتهم المشهورين وأسانيدهم ثم تكلم على الاستعاذة والبسملة، ثم أخذ يفرش الحروف فتعرض لكل السور وما فيها من اختلاف في القراءات السبع. وذكر ما بين كل سورتين من وجوه، وما في الوقف على المد العارض. ولكنه لم يتعرض للتوجيه ، وسترى فيه الفرق بين القراءات والروايات والطرق ، وتم فيه ذكر اختلافات القراء وغيرهها من الأمور المهمة التي قد يغفل عنها المهتم.
هذه الرسالة الاكاديمية نال بها الباحث الدكتور/ أحمد محمد إسماعيل البيلي (رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة القرآن والعلوم الإسلامية بأم درمان) درجة الدكتوراة وأحرز درجة الامتياز تكلم في بدايته عن القرآن واعجازه ثم برهن على انطباق الأحرف السبعة على اصول سبعة، وتكلم عن الأسماء المعربة وعن الأسماء التي قرئت منصوبة ، ومجرورة ومرفوعة ، وبعدها عن الأسماء المبنية وعن الضمائر وذكر في الملحق السور التي بها اختلاف نحوي بين القراءت العشر في الاسماء ، وبعدها السور التي خلت من الاختلاف النحوي في الأسماء بين القراءات العشر ، وترجم للأئمة والرواة وعرض بعض النماذج من اللهجات العربية واللغات الأجنبية التي وردت في القرآن الكريم.
قد أصبح التعرف على علم القراءات غاية في الأهمية، ومن أهم ما يجب على أهل دين الله كشفُه، وأولى ما يلزم بحثُه؛ ما كان لأصل دينهم قِوامًا، ولقاعدة توحيدهم عمادًا ونظامًا، وعلى صدق نبيهم ﷺ برهانًا، ولمعجزته ثبتًا وحجة، والكتاب الذي بين أيدينا هو المنح الإلهية في جمع القراءات السبع من طريق الشاطبية، ألفه المؤلف لتيسيره على طلاب القراءات خاصة عند الجمع، فالكتاب جمع الايات المتعلقة بالجمع، فإذا كان في الآية فرش يتعرض له قليلاً بالشرح، وذكر أسماء القراء شارحاً طريقة كل قارئ، اكتفى فيه بالجمع إلى آخر سورة الأنغام.
هذا البحث كان جوابًا لسؤتل عما ينتحله بعض المقرئين المعاصرين من مبالغة في النبر. وهذا الجواب اشتمل علي ثلاث عشر فائدة: الفائدة الأولي: النبر لغة واصطلاحًا الفائدة الثانية: أنواع النبر. الفائدة الثالثة: مرادفات النبر عند القراء. الفائدة الرابعة: ظهور مصطلح النبر . الفائدة الخامسة: أسانيد النبر عند القراء الأوليين. الفائدة السادسة: أصل النبر. الفائدة السابعة: أسباب النبر. الفائدة الثامنة: فائدة النبر. الفائدة التاسعة: القراء المتاخرون الذين تكلموا عن النبر. الفائدة العاشرة: الكلمات المبثورة عند القراء المتأخرين. الفائدة الحادية عشرة: علو بعض القراء المعاصرين في النبر. الفائدة الثانية عشرة: تنبيهات في أداء القراء. الفائدة الثالثة عشرة: حكم النبر.