لقد نالت قصيدة (حرز الأماني ووجه التهاني) الشهيرة بالشاطبية إعتناء القراء حفظا وشرحا والقراءة بمضمنها، وهذه الشروح في جملتها متباينة في مناهجها، ومتفاوته في حجمها ومتنوعة في مصدرها، ومنها المحقق المطبوع، وكثير منها لا يزال حديث الوقوف رهين المكتبات.
وقد وفق الله الباحث للمشاركة في تحقيق أحد هذه الشروح المطولة وهو كتاب (المعين) لشيخ القراء في (كوتاهية) و(بورسة) من البلاد التركية:
إمام محمد بن حسام دده المتوفى بعد سنة 1003 هـ.
وقد جعل المؤلف أصل هذا الشرح ثمانية من أمهات شروح الشاطبية، وهي: شرح السخاوي، ومنتجب الدين، وشعلة، والفاسي، وأبي شامة، وابن جباره، الجعبري، وابن القاصح.
اعتمد المؤلف -رحمه الله- على كنز المعاني للجعبري اعتمادا كبيرا بإيضاح بعض ما استغلق من عباراته.
اعماله قواعد الش...
فهذا كتاب نفيس في القراءات السبع يُنشر أول مرة، ألفه أبو القاسم عبدالوهاب القرطبي، المتوفى سنة 462ھ تكلم في هذا الكتاب المختصر في ما اختلف فيه القراء السبعة المسمون بالمشهورين، دون غيرهم من الأئمة القرّاء، فلخص فيه الأبواب، وقرّب فصوله، ويسّر لكم عبارته، ليكون مفتاحاً للطلاب، ولم يذكر الأسانيد التي أوصلت إلينا هذه القراءات، كراهةً أن يطول بها المختصر، فالكتاب مفيد في بابه ومليئ بالدرر النفيسة، ينبغي لطالب القراءات أن يقرأءه.
هذا الكتاب النفيس في القراءات السبع ومؤلف الكتاب من علماء التجويد والقراءات الكبار بالأندلس، وقد نشر له كتاب الموضح في التجويد، الذي يعد من أهم كتب التجويد، وطريقته في عرض مسائل التجويد من أفضل الطرق،وقد لخّص المؤلف في كتابه هذا –المفتاح- اختلاف القَرَأة السبعة المسمين بالمشهورين، وبنى المؤلف منهجه على مقدمة، ذكر فيها سبب تأليف الكتاب، قال: "سألتم وفقنا الله وإياكم لطاعته، وجنبنا وإياكم معاصيه، أن أملي عليكم كتابا مختصرا في ما اختلف فيه القراء السبعة المسمون بالمشهورين، دون غيرهم من الأئمة القراء الذين قرأت بقراءاتهم في تجولي بديار المشرق، وذكرت بعضها في الكتاب الوجيز، وألخص لكم أبوابه، وأقرب عليكم فصوله وأبوابه، ليكون مفتاحا لكم لحفظ كتاب وجيز وغيره من كتبي، وقد أجبتكم إلى ما رغبتم، وسارعت إلى ما طلبتم، رجاء ثواب الله، وما يزلف لنا منه".
فإن كتاب المكرر من أجل وأعظم كتب القراءات ، لأنه يمتاز بأسلوب فريد في تنظيم مادته العلمية مع عدم التكرار والحشو ، فقدم المؤلف بترجمة القراء السبع ورواتهم المشهورين وأسانيدهم ثم تكلم على الاستعاذة والبسملة، ثم أخذ يفرش الحروف فتعرض لكل السور وما فيها من اختلاف في القراءات السبع. وذكر ما بين كل سورتين من وجوه، وما في الوقف على المد العارض. ولكنه لم يتعرض للتوجيه ، وسترى فيه الفرق بين القراءات والروايات والطرق ، وتم فيه ذكر اختلافات القراء وغيرهها من الأمور المهمة التي قد يغفل عنها المهتم.
هذه الرسالة الاكاديمية نال بها الباحث الدكتور/ أحمد محمد إسماعيل البيلي (رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة القرآن والعلوم الإسلامية بأم درمان) درجة الدكتوراة وأحرز درجة الامتياز تكلم في بدايته عن القرآن واعجازه ثم برهن على انطباق الأحرف السبعة على اصول سبعة، وتكلم عن الأسماء المعربة وعن الأسماء التي قرئت منصوبة ، ومجرورة ومرفوعة ، وبعدها عن الأسماء المبنية وعن الضمائر وذكر في الملحق السور التي بها اختلاف نحوي بين القراءت العشر في الاسماء ، وبعدها السور التي خلت من الاختلاف النحوي في الأسماء بين القراءات العشر ، وترجم للأئمة والرواة وعرض بعض النماذج من اللهجات العربية واللغات الأجنبية التي وردت في القرآن الكريم.