نشاهد اليوم والحمدلله نهضة قرآنية عامة ، ففي بلاد المسلمين شرقاً وغرباً نجد عناية فائقة بتعليم القرآن الكريم ، تتمثل في خلايا تحفيظ القرآن الكريم في المساجد في كل مدرينة وقرية ، ثم في دعم هذا المجال المبارك على مستوى التعليم الجامعي بإنشاء كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية وإنشاء أقسام القراءات في الجامعات الإسلامية ،وكانت هناك حاجة ماسة إلى تأليف كتاب يجمع في بعض المبادئ الضرورية ، ويشرح فيه مصطلحات أهل هذا الفن ، ويبّين فيه منهجهم وطريقتهم ، ويحرر في الكلام على بعض المسائل ، فجاء الشيخ الدكتورعبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ ليسدد هذه الفجوة فصنف هذا الكتاب وسماه: (سنن القراء ومناهج المجودين) ، لعل ذلك يكون حافزاً للمشتاقين ، ومُعيناً للمبتدئين ، وبشارة للمتقين.
هذا الكتاب من أحسن الكتب المصنفة في أدب الطلب و ذكر المؤلف أنه صنفه لأمور ثلاث:
1- رعاية رتبة الأدب و مزيّتُها
2- أن مدارك الأدب يخفي تفاصيلها
3- احتياح الطلبة إلى للأدب، وعسر تكرار توفيقهم عليه إما لحيائهم، أو لجفائهم.
وقدم المؤلف بين يدي الكتاب بابًا مختصرًا في فضل العلم والعلماء علي وجه التبرك وقدر رتبة علي خمسة أبواب ....
الباب الأول: في فضل للعلم وأهله، و شرف العالم ونبله
الباب الثاني: في آداب العالم في نفسه، و مع شيخه، ومع رفقته، ودرسه.
الباب الثالث: في آداب المتعلم في نفسه، ومع شيخه، ورفقته، ودرسه
الباب الرابع: في مصاحبة الكتب، وما يتعلق بها من الآدب.
الباب الخامس: في آداب سكنى المدارس، وما يتعلق بها النفائس
القرآن هو كلام الله المفضل على سائر الكلام ، وكانت تلاوته هي أفضل الأذكار ، ولكن للأسف كثر اقراء وقلّ الفهم ، وكثر الإعراض عن كتاب الله ، فألف المؤلف فضيلة الشيخ الدكتور محمد موسى نصر هذا الكتاب جمع فيه الأحاديث الواردة في فضائل القرآن الكريم ، واعتمد في تخريجها على الأسانيد الصحيحة ، عازياً كل حديث إلى مخرجه ، مع شرح الغريب ، وحل غامضه ، وبيان بعض نكاته اللطيفة ، وإن كانت المسألة خلافية ذكر فيه أدلة المسائل الخلافية ، ورجح ما رأه المؤلف صواباً ، وضمن فيه بعض الآثار عن السلف ، ومدى تعلقهم بالقرئىن وشغفهم ، وغيرها من المباحث الشيقة والمفيدة.