نشاهد اليوم والحمدلله نهضة قرآنية عامة ، ففي بلاد المسلمين شرقاً وغرباً نجد عناية فائقة بتعليم القرآن الكريم ، تتمثل في خلايا تحفيظ القرآن الكريم في المساجد في كل مدرينة وقرية ، ثم في دعم هذا المجال المبارك على مستوى التعليم الجامعي بإنشاء كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية وإنشاء أقسام القراءات في الجامعات الإسلامية ،وكانت هناك حاجة ماسة إلى تأليف كتاب يجمع في بعض المبادئ الضرورية ، ويشرح فيه مصطلحات أهل هذا الفن ، ويبّين فيه منهجهم وطريقتهم ، ويحرر في الكلام على بعض المسائل ، فجاء الشيخ الدكتورعبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ ليسدد هذه الفجوة فصنف هذا الكتاب وسماه: (سنن القراء ومناهج المجودين) ، لعل ذلك يكون حافزاً للمشتاقين ، ومُعيناً للمبتدئين ، وبشارة للمتقين.