إن من أهم كتب القراءات السبع ومصادرها، كتاب ا"التيسير" للإمام أبو عمرو الداني رحمه الله لذا فقد نظم الإمام الشاطبي رحمه الله كتاب التيسيرهذا في منظومة بليغة بلغ عدد أبيتها 1173، وسماها "حرز الأماني ووجه التهاني" قاشتهرت، وتلقاها علماء القراءات بالقبول، وشرحها كثير منهم، ومن ضمن من شرحها العلامة ابن عبدالحق السنباطي، وتتبين أهمية الكتاب من مكانة الشارح والمتن المشروح، وتميز هذا الكتاب بتلخيص أوجه القراءات وتوجيهها، وذكر الخلاف، مع الترجيح والرد على المخالفين، وإضافة أمور مهمة مما لم يتعرض له الشاطبي.
أنفع شيئ للعبد في معاشه ومعاده هو تدبّر كتاب ربه ، وإطالة تأمله ، وحلاوة حروفه ، وإقامة حدوده ، واتباع محكمه ، والإيمان بمتشابهه ، والتفرغ لتعلمه ، والقيام بتعليمه ، وهذا الموضوع من أهم الموضوعات التي نبه عليها القرآن ، فحرر في هذا الكتاب المؤلف الشيخخ عبداللطيف التويجري تحريراً جيدا عن مفهوم التدبر ، وتقرير ضوابط التدبر ، وجمع ما يتعلق بدوافع التدبر وموانعه ، واستقراء فييه الأسباب الباعثة على التدبر وضبطها بضوابط علمية ، أبرز بعض المسائل المهمة في موضوع التدبر ، فالكتاب مهم يدعونا لأهم المهمات التي دعا إليها القرآن الكريم.
متن "طيبة النشر في القراءات العشر" هي منظومة شعرية ألفية لابن الجزري في القراءات العشر الكبرى جمع فيها الإمام ابن الجزري ما اختلف فيه القراء وماورد عنهم من أصح الطرق التي انتقاها، عدد أبياتها (1014) بيتاً، طيبة النشر ألفية تناول فيها ابن الجزري مذاهب القراء العشرة أصولاً وفرشاً، واستهلها بمقدمة في مبادئ علم القراءات، كما أنها حوت على نُبْذة من علم التجويد، ونُبْذة من علم الوقف والابتداء، وباب إفراد القراءات وجمعها, فحوت على أصول هذا الفن وقواعده وعلى مسائل وفرائد عزيزة.وتبرز أهميتها أيضاً أنها من المصادر الأصيلة المقروء بها اليوم, ومرجع لمن أراد القراءة بـالعشر الكبرى.
الدراسات القرآنية في الآونة الأخيرة اتلفت وتنوعت وتعمتفت يعلم الباحث منها اعجاز القرآن وأن عجائبه وخزائن علومه لا تنتهي ويقف المرء حيرانا بين تلك الكتب والدراسات والبحوث الاكاديمية العميقة ويتأمل كل ذلك بدهشةلا يمكن التعبير عنها وفي الأخير يزداد يقيناً إلى يقينه على هذا الدين، واعتنى العلماء بالكتب بالقرآن أيما اعتناء قلّ أن تجدها عند أي من المذاهب أو الأديان ومن الكتب القيّمة هذا الكتب الذي تقدم بها الباحث لنيل درجة الدكتوراة، جمع فيه الباحث الاختلافات الصرفية بين القراءات السبع المتواترة، ووجد الباحث أكثر من ثمانمائة موضع اختلف فيها القراء السبعة اختلافا صرفياً قام بتصنيفها، وتوقف كثيراً قبل ذلك لحيرته في اختبار الطريقة المناسبة للتصنيف، ثم توصل إلى أن يصفها الأبواب الثلاثة: الأسماء، الأفعال، الأسماء والأفعال.
تتناول هذه الدراسة القراءات في كتاب "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري من حيث اختيارات المصنف، ومدى ملاءمتها لقواعد النحو العربي، ضمن رفض أو قبول، من ناحية تركيبية نحوية، ثم تناول عددا من الدراسات القديمة والحديثة، التي أشارت إلى القراءات الشاذة بشكل عام، وعالج المؤلف الجوانب المختلفة موزعة على فصولها فقد تحدث في الفصل الأول عن الإسناد بنوعية، الفعلي والاسمي، وعن العلاقات المغعلية والمحمول، عليها والمشبه بها، وعالج كذلك الإضافة بنوعيها، الإضافة إلى الأسماء و حروف الجر، فالكتاب فريد ومفيد وجميل حري، بطالب العلم أن يقرأه.
هذا الكتاب الذي بين أيدينا يعتبر من أهم كتب المؤلف ، اختصره اختصاراً لطيفاً ، وترجم لسنده بتراجم موجزة خفيفة ، لتقرب على متحفظها ، وتسهل فلا يطول ، وتكثر فتثقل ، وقد قسم المؤلف كتاب الى ثلاثة اقسام ، فحصص القسم الأول منه لذكر أسانيده ، والقسم الثاني جعله للحروف ورتبها على ترتيب سور القرآن الكريم وتناول مباحث الإدغام ، والإمالة ، والهمز في أثناء ذلك ، وجعل القسم الثالث : لذكر مذاهب القراء في إثبات (ياءات الزوائد وحذفها من جهة الرسم ولطريقة نطقها من فتح وجزم ) ، فقد ذكر رحمه الله عشر قراءات للقراء العشرة المعتبرين ، وأضاف اختيارات أبي حاتم السجستاني.
أعظم ما صُرفت فه الأوقات وأكرم ما جندت له الطاقات ما يخدم البحوث المتعلقة بكتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين، لأنهمامصدر التشريع أساساً وإليهما المرجع في الحكام الشرعية أصولاً وفروعاً ومن هذه القراءات التي وردت إلينا متعددة فمنها ما هو متفق على تواترها وهي سبع قراءات وثلاث قراءات مختلف فيها، يتناول البحث مسائل أصولية متعلقة بالقراءة الشاذة من حيث الاحتجاج بها من عدمه وما يترتب عن هذا الحكم من تطبيقات فقهية تظهر ثمرة الخلاف في الحكم الفقهي لهذه المسائل عند الفقها، كما تظهر أهمية هذا الموضوع باستقصاء جميع جونبه وجزئياته، العديد من مؤلفات وكتب الأصوليين تطرقت إل موضوع القراءة الشاذة لدى الأصوليين لكن هذه الكتب ذكرته عرضاً دون سبر أغواره وكشف كثير من أسراره وأبرز ما تناولته.
إن أهم العلوم علم القرآن، لاشتماله على جميع العلوم بالدلالات لا سيما، وقد تصدى له رجال محققون، وائمة مدققون فكشفوا عن وجهه اللثام، ونقلوه إلينا على تحرير تام لأن أهل القرآن هم الملحوظون من الله بعين رعايته الممنوحون من الله تعالى جزيل عنايته لا يشقى بهم جليس، ولا يظفر بهم اللعين إبليس، فشاع ذكرهم في الأكوان، والكتاب الذي بين يديك هو شرح مختصر وجميل للشاطبي ومتن الشاطبي قد بارك الله له في في تصنيفه، لا سيما هذا النظم المبارك، فلقد رُزق من القبول والشهرة، ما لا نعلمه لكتاب غيره في هذا الفن، حتى صارت جميع البلاد لا تخلو، ولقد بالغ أكثر الناس في التغالي فيه، وأخذ أقواله مسلّمة، واعتبار ألفاظه منطوقاً وممفهوماً، حتى خرجوا بذلك عن حدّ أن تكون لغير معصوم، وتجاوز بعض الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع، وأن ما عدا ذلك لا تجوز القراءة به، وقد شرحه الكثر من الائمة وهذا لكتاب هو أحد شروحه المختصرة من تطويل ولا حشو.
فهذا شرح واضح العبارة، سهل الأسلوب، للنظم المسمى (ناظمة الزهر، في علم الفواصل، للإمام العالم الورع أبو القاسم، والتي نظم فيها كتاب البيان في عد آي القرآن للإمام الداني ( ت 444 هـ ) المقرر تدريسه لطلاب معهد القراءات بالأزهر؛ قصد فيه المؤلف كشف رموزه، وإيضاح مشكله، وتتبين خفاياه.
هذه الرسالة الاكاديمية العلمية للباحث محمد بن عمر بن سالم بازمول لنيل درجة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية من جامعة أم القرى من كلية الدعوة أصول الدين فرع الكتاب والسنة بعنوان " القراءات و أثرها فى التفسير والأحكام" للعام الدراسي 1412ھ – 1413ھ تكلم فيه عن القراءات وتعريف وأقسامه ونشأتها وتدوين القراءات وتطوره ، وعن القراءات في كتب علوم القرآن والتفسير و القراءت في كتب الحديث وكتب النحو وعن التدوين المفرد للقراءات، والرد على الشبهات المثارة حول القراءات ، ثم تكلم عن أثر القراءات في التفسير والأحكام بتفصيل حيث ذكر فيه القراءات التي بينت المعنى أو وسعته أو أزالت الإشكال وعن القراءات المتعلقة بتنوع الأساليب، ففي الكتاب مباحث جيدة وجديدة في نفس للباحث قد تفتح له آفاق من المعرفة.
هذه الحركة المتنامية في القراءة والإقراء والتدوين أبرزت عدداً من القراء في كل بلد، من بلاد الإسلام كانوا أئمة لغيرهم من القراء، فأخذ قراء بلدهم عنهم القراءة ورووها وتناقلوها كما رووا وتناقلوا عنهم رسم مصاحفهم، في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي كانت مهد السنة النبوية المطهرة برز عدد من علماء الرسم القرآني، وكان القراء السبعة من أبرز قرائها وعلمائها، وقد اتفق العلماء على قراءات هؤلاء القراء فعُرفت بالقراءات السبع، واعتبر الناس ما عادها شاذة، اختلفت مواقف العلماء واللغويين من هذه القراءات الشاذة، لأن بعضها خالف الرسم ولم يخالف العربية، وبعضها لم يخالف الرسم، سيعرض المؤلف في هذا الكتاب لمواقف اللغويين من هذه القراءات الشاذة، نأمل أن يكون في هذا الكتاب فائدة لطلاب علوم القرآن ولسائر المسلمين.
فهذا كتاب ((جمال القراء وكمال الإقراء)) لعلم من أعلام هذه الأمة ، وإمام من أئمتها ، شيخ قراء زمانه علم الدين السخاوي ، نقدمه إلى قراء العربية ، ومحبي القرآن الكريم ، وعلومه ، وقرائته ، وما يتصل به بسبب ، مؤملين أن تعم منافعه ، وينعم الناس بفوائده ، وستجده كتاباً عظيماً نفيساً لا مثيل له في بابه بما حواه من قضايا ، وما جمعه من مسائل تتعلق بالقرآن الكريم ، وقراءاته ، وعلومه يعسر على المرء أن يجدها مجتمعة في كتاب قائم بنفسه، ويكاد كل باب من هذه الأبواب أن يكون كتاباً مستقلاً بنفسه ، تكلم فيه عن إعجاز القرآن ، وذكر فيه الايات والسور ، وعن فضائل القرآن ، وعند عدد الايات وحروفه وكلماته ، وعن الناسخ والمنسوخ وغيرها من المباحث المفيدة الملئية بالدرر والجواهر العلمية.