هذا أثر نفيس لابن الطحان السُّماتي (المتوفى سنة 561ه) يُنشر تاماً لأول مرة ، ويتضمن مباحث في التجويد ، وأصول القراءة.والكتاب صغير في حجمه ، كبير في معناه ، عزيز في بابه ، لا يعرفُ قدره إلا من وقف عليه ، الكتاب جعله مؤلفه على مقدمتين :الأول مقدمة في التجويد ، تحدث فيها عن الحروف ومخارجها وصفاتها ومعاني هذه الصفات.الثاني:مقدمة في أصول القراءات ، تحدث فيها عن أصول الدائرة في القراءة على اختلاف القراءات.والمؤلف قال الدبيثي عنه سمعت غير واحد يقول : ليس بالمغرب أعلم بالقراءات من ابن الطحان، وقال ابن الأبّار : سُمع منه ، وجل ّ قدره ، وصنف تصانيف ، وكان أستاذاً ماهراً في القراءات.وقال ابن الجزري : أستاذ كبير ، وإمام محقِّق بارع ، مجوِّد ، ثقه...وألّف التواليف المفيدة.
مرويات أحمد بن موسى اللؤلؤي
في القراءات والوقف والابتداء
(من علماء القرن الثاني الهجري)
جمعًا ودراسةً وتوجيهًا
مشروع رسالة علمية مقدم للحصول على درجة العالمية العالية (الدكتوراة)
إعداد الطالب
أحمد بن صابر عبد الهادي عبد الرازق
إشراف الأستاذ الدكتور
محمد بن سيدي محمد الأمين
يعتبر الإمام أحمد بن موسى اللؤلؤي البصري من علماء القرن الثاني الهجري الذي ضرب بحظ وافر في فنَّى القراءات والوقف والابتداء، وهو من رواة أبي عمرو بن العلاء، وعاصم الجحدوري، وعيسى بن عمر، وغيرهم، وهم من رؤوس القراء والنحاة الذين هم محل اتفاق أهل العلم على مر العصور والأزمنة، وكثرت مروياته فى القراءات، والوقف والابتداء، وتفرفت في بطون الكتب، لذا كانت هناك حاجة إلى جمعها ودراستها وترتيبها.
وقام الباحث بجمع هذه المرويات من مظانها المعتمدة، وتوثيقها، ودراستها وتوجيهها، والإفادة منها، من خلال كتب القراءات والوقف والابتداء واللغة ودواوين الشعر والتفسير.
وقسم البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة وفهارس.
<...