هذا أثر نفيس لابن الطحان السُّماتي (المتوفى سنة 561ه) يُنشر تاماً لأول مرة ، ويتضمن مباحث في التجويد ، وأصول القراءة.والكتاب صغير في حجمه ، كبير في معناه ، عزيز في بابه ، لا يعرفُ قدره إلا من وقف عليه ، الكتاب جعله مؤلفه على مقدمتين :الأول مقدمة في التجويد ، تحدث فيها عن الحروف ومخارجها وصفاتها ومعاني هذه الصفات.الثاني:مقدمة في أصول القراءات ، تحدث فيها عن أصول الدائرة في القراءة على اختلاف القراءات.والمؤلف قال الدبيثي عنه سمعت غير واحد يقول : ليس بالمغرب أعلم بالقراءات من ابن الطحان، وقال ابن الأبّار : سُمع منه ، وجل ّ قدره ، وصنف تصانيف ، وكان أستاذاً ماهراً في القراءات.وقال ابن الجزري : أستاذ كبير ، وإمام محقِّق بارع ، مجوِّد ، ثقه...وألّف التواليف المفيدة.
مقدمة فى أصول القراءات
من كتاب مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ
للامام المقرئ : أبى الأصبغ عبدالعزيز بن على السماتى الإشبلى
الشهير بابن الطحان ت ( 561 ه )
قرءاة وتعليق الدكتور
توفيق أحمد العبقرى
إن لكل علم لغته فى التعبير عن مفهومه والافادة من مقصوده ، وقام العلماء برسم الحدود وإيضاح التراجم وصوغ التعريفات ، وشرح الإصطلاحات ، فى كليات جامعة أودعوها مفردات العلوم على اختلاف ألقابها وأنواعها ،
وهذه المقدمة قد أحسن فيها صاحبها الامام " ابن الطحان " على تعريف جامع وضبط شامل للأصول القرائية التى عليها مدار الإقراء ، وقد أفاد المؤلف فى طالعتها أن عدتها عشرون أصلا ، وهى كما وردت مجموعة مرتبة عنده ، ويقرر المؤلف أن مفهوم المصطلح القرائى إنما يُحققه الإقراء ويحكمه التلقى ، وقد التمس طرائق أخرى فى التعريف لقصد البيان والإيضاح فعرف المصطلح باعتبار موضوعه وغايته ، وسلك مسلك التعريف بالتقسيم ، والبيان بالمرادف الأظهر وجنح تارة أخرى إلى ا...