ما تلقته الأمة بالقبول
من مصنفات التفسير وعلوم القرآن
د. يوسف بن حمود الحوشان
هذه النصوص جُمعت باستخدام برنامج شامل وورد من برمجيات الدكتور سعود العقيل بواسطة المكتبة الشاملة.
معتمدة علي توظيف الكلمة المفتاحية وتوفير النصوص للباحثين لتحريرها والإستفادة منها وهي مشاعة لمن يستفيد منها.
كثر في الآونة الآخيرة السؤال عن القراءات ، ونشأتها ، وحكمها ، وثبوتها وغير من الاسئلة حولها ، فجاء الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سليمان المزيني ، أستاذ القراءات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم بهذا الكتاب الممتع والمهم في نفس الوقت ، فتكلم عن القرآن والقراءات ، وعن نشأة القراءات ،وعن أهمية علم القراءات، وفائدته، وفضل تعلمه ، وذكر التأليف في علم القراءات ، ثم جاء ببيان أن القراءات ليست هي الأحرف السبعة ، وحقيقة اختلاف هذه الأحرف ، وعن أنواع القراءات ، وحكم القراءة والعمل بالقراءات الشاذة ، وجاء بنبذة عن الرسم العثماني وقواعدها وغيرها من الفوائد المهمة الجديرة بالعناية والقراءة والمدارسة.
مادة هذا الكتاب تدخل في ميدان أحد علوم القرآن، وهو ما يُعرف ب المتشابه اللفظي أو متشابه النظم أو الآيات المشتبهات، فالمراد ب المتشابه هنا ليس المتشابه في المعنى، والخفيُّ في الدلالة، والمبهم في الهدف، مما يحتاج إلى بيان، أو تأويل كآيات الصفات مثلاً، بل المراد به: المتشابه في الرسم، والمتكرر بألفاظ متماثلة أومتقاربة، وهو لون من ألوان الإعجاز الأسلوبي، والفن الرفيع في الأداء والتعبير والنظم، حال التكرار والاعادة لغرض ما، وبهذه النظرة رصد أبو الحسن الكسائي القارئ الحافظ مجموعة كبيرة من ألفاظ الكرم وآياته، مما تكرر وروده بسياقات متفقة، أو مختلفة، أو طرأ عليها نوع من التغيير ك الزيادة أو النقصان ورتبها بأبواب خاصة حسب عدد ورودها مشيراً إلى ما يخالفها من نظائر، دون أن يتعرض بالذكر إلى الفائدة من التكرار او الحكمة من تخضيض الآية المعينة بسياق معين دون غيرها، بل حرص الكسائي على الرصد والجمع والترتيب والتبويب والفهرسة.