لقد حظي كتاب، شرح طيبة النشر في القراءات العشر لإمام الحفاظ وحجة القراء أحمد ابن الجزري بمكانة لامعة بين طلبة العلم الشرعي وخاصة من يحفدون لجمع القراءات، فقد كان مورداً ينهلون من معينه ومرجعاً يهديهم الى الرشاد، حيث تفيض من بين صفحاته معلومات سلسبيلة تروي الضمآن وتنعش الروح وتثلج الصدر وتنير الفكر، سيما وأن المؤلف رحمه الله بيّن بإتقان ملموس وإخلاص مرموق شرحاً برّاقاً لمتن طيبة النشر يتغذى به كل يتغذى به بصر كل مُمَاقِل له، ثم أتى فضيلة الشيخ العلامة علي محمد الضبّاع جزاه الله خيراً وأسدل عليه ثوباً مزركشاً، بالضبط والإيضاح فازداد بهاءً بحلّته النفيسة، وهذا الكتاب لكل من أراد التمكن منه والإستزاده من المعلومات الجمّه والشاملة ان يشبع مقلتيه وحِجَاه من كتاب النشر في القراءات العشر المؤلف رحمه الله تعالى فزيادة مبناه تدل على زيادة معناه والله الموفق لكل خير.
هذا شرح للنظم المسمى منحة مولى البر فيما زاده كتاب النشر في القراءات العشر على الشاطبية والدرة للعلامة الشيخ محمد الأبياري ، جمع فيه – رحمه الله – الطرق التي زادها النشر والطيبة للقراء العشرة ورواتهم على ما لهم في الشاطبية والدرة وهذا شرحه لفضيلة الشيخ العلامة عبدالفتاح القاضي بذل فيه الشيخ قصارى جهده في تيسير عبارته ، وتنسيق معلوماته ، وتوضيح مسائله ، وتشريح كلماته ، وتبيين غامضه ، وتوثيق مصادره ، وتصحيح اشعاره ، فالشرح جميل سهل التناول ، سائغ للشاربين.
هذا شرح الشيخ العلامة عبدالفتاح ابن عبدالغني القاضي لقباً، الشافعي مذهباً، الأزهري تربية، الدمنهوري بلداً، فهذا شرحه للنظم المسمى (منحة المولى البر بما زاده كتاب النشر) للعلامة الشيخ محمد هلالي الأبياري، كان عالماً فاضلاً صالحاً ورعاً، مبرزاً علوم التجويد القراءات، وله في هذه العلوم مؤلفات قيّمة، ما بين منظوم ومنثور، تدل على قوة عارضته، وتوقد قريحته، ورسوخ قدمه في هذه العلوم، وهذا النظم جمع فيه الطرق التي زادها النشر والطيبة للقراء العشرة ورواتهم على ما لهم في الشاطبية والدرة، وقد بذل في هذا الشرح الشارح جهداً مجيداً في تيسير عبارته، وتنسيق المعلومات، وتوضيح مسائله.
طيبة النشر في القراءات العشر من المصادر الأصيلة المقروء بها اليوم, ومرجع لمن أراد القراءة بـالعشر الكبرى ، لإمام الحفاظ وشيخ القراء محمد بن محمد بن محمد بن علي ، أبو الخير ، المعروف بابن الجزري رحمه الله ، هي منظومة شعرية ألفية لابن الجزري في القراءات العشر الكبرى جمع فيها الإمام ابن الجزري ما اختلف فيه القراء وماورد عنهم من أصح الطرق التي انتقاها، عدد أبياتها (1014) بيتاً ، تناول فيها ابن الجزري مذاهب القراء العشرة أصولاً وفرشاً، واستهلها بمقدمة في مبادئ علم القراءات ، واستقاه من أمهات المصادر الأصيلة في علم القراءات، وضمّن فيه قراءات الأئمة العشرة، ورواتهم المشهورين المذكورين في الشاطبيّة والدّرة، وتوسّع في الطرق وفصّلها في نشره تفصيلاً، كما أنها حوت على نُبْذة من علم التجويد، ونُبْذة من علم الوقف والابتداء، وباب إفراد القراءات وجمعها, فحوت على أصول هذا الفن وقواعده وعلى مسائل وفرائد عزيزة.
الدين كله وصية من الله لعباده ، وتحدث المؤلف في هذا الكتاب عن عشر وصايا جامعة التي تدور على (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) وهذه الوصايا من ميراث النبوة الأولى ، ولذلك؛ فهي موجودة في كتب أهل الكتاب من قبلنا ، ولم تنسخ في ملة قط ، وهذه الوصايا ذكرت في القرآن في موضعين : الأول: في سورة الأنعام من آية 151 إلى آية 153 ، والثاني في سورة الإسراء من آية 23 إلى 39 ، وقال عبدالله بن عباس رضي الله عنه عن هذه الآيات: ((هي المحكمات التي ذكرها الله في سورة آل عمران ، أجمعت عليها شرائع الخلق ، ولم تنسخ قط في ملة)).
غاية البشري، بنظم طرق القراءات العشر الكبرى
د. محمد سعد السكندري
هذه منظومة ذكر فيها المؤلف الطرق الثمانين (طرق طيبة النشر) مع توضيح الطرق عن طريق التشجير والتلوين الذي استفاده مع الشيخ: أبي مارية محمد احمد عبده علي.